أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - عدنان فارس - التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام














المزيد.....


التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 23:17
المحور: ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
    


المساهمة الثانية
بدءاً لابد من التنويه والتحذير من أن الانحياز، عن قصد او بدونه، في التقييم يقصم ظهر الحقيقة ويبخس ذوي الحق حقهم..
ابانَ حقبة الحرب الباردة بين معسكر الاقتصاد الحر (الراسمالية) ومعسكر اقتصاد السلطة (الاشتراكية) هيمنت وطغت على إعلام المعسكرين، وعلى وجه الخصوص إعلام الاتحاد السوفييتي وكتلته في اروبا الشرقية وكذلك إعلام الانظمة المرتبطة بهما في الاجزاء الثورية من العالم الثالث، جملة من المصطلحات الضبابية والكثير من تعبيرات التلاعب بالعواطف التي يُقصد بها التغبية السياسية للتشويش والتعتيم على مغزى دوافع وأغراض الصراع بين المعسكرين وتشويه حقيقة مايجري ويتم في هذا المجال.. وعليه سادت الضبابية كسمة مميزة لوسائل الاعلام العالمي أنذاك.
الضبابية والشفافية في الاعلام:
وبطبيعة الحال فان الاتحاد السوفييتي الذي تم تشكيله 1924 بحركة ديكورية قوامها إلحاق مستعمرات روسيا القيصرية بروسيا السوفييتية وفق منهج "تصدير الثورة" الاصولي.. بدلاً من منح شعوب هذه المستعمرات حقها في تقرير مصيرها.. إضافة الى قيام ستالين باحتلال دول اروبا الشرقية بعد تحريرها من الاحتلال النازي مسترشداً بمنهج "إقتسام غنائم الحرب" الأكثر والأشد اصولية!!.. اقول وفق طبيعة هذا الحال فان الاتحاد السوفييتي هو الذي كان، اكثر من غيره، بأمس الحاجة الى انتهاج اسلوب الضبابية والتعتيم في وسائل اعلامه المتنوعة ومراكزه الثقافية واسعة الانتشار للتعتيم على نوايا يخشى افتضاح امرها من جهة ولتسهيل تحقيق هذه النوايا من جهة اخرى.. كما ان المعسكر الرأسمالي هو الآخر وبدعوى مجابهة أخطار التمدد الشيوعي لم يكن بوسعه اعتماد الشفافية في إعلامه وتجنب اساليب التأويل والتهويل التي وظف لها طاقات وإمكانات هائلة في ملاحقة كل كبيرة وصغيرة من تحركات وفعاليات الاتحاد السوفييتي الرامية الى النيل من سمعة الغرب وتشويهها لدى شعوب الكتلة السوفييتية والعالم الثالث تحت شعارات لم يزل يتردد صدى بعضها حتى يومنا هذا رغم تفكك ورحيل الاتحاد السوفييتي مثل: الرأسمالية عدوة الشعوب.. لا لأذناب الاستعمار.. والخطأ ليس في النظرية وانما في التطبيق...الخ وهي ذات الشعارات التي ورثتها وترددها جماعات الاسلام السياسي اليوم.
لقد لعب الاعلام دورا ليس أقل اهمية من بقية ادوات الصراع بين المعسكرين في ايصال المشوار الى نتائج 1990 حيث حطت الحرب العالمية الباردة أوزارها وتقلصت ضبابية الدوائر الاعلامية لصالح الشفافية والواقعية ولكن ليست بالكامل فالتركة ثقيلة رغم التطورات النوعية الهائلة في الماكنة الاعلامية على مدى العشرين سنة الاخيرة التي حولت العالم من حيث التواصل الاعلامي الى "قرية كبيرة" كما هو شائع.
في الوطنية والديمقراطية:
الوطنية هي المحلية مثلاً نقول بضاعة وطنية اي انها مصنوعة في البلد او نقول شخص وطني اي انه يحمل جنسية البلد.. هذا في المفهوم اللغوي. اما وقد تم استخدامها تعبير الوطنية كمصطلح سياسي إثر انهيار الامبراطوريات بعد الحرب العالمية ونخص بالذكر الامتراطورية العثمانية فيما يخص العراق فكان الهدف من اصطلاحها سياسياً هو تحفيز الشعب على دعم تأسيس دولته الخاصة به وعلى ارض وطنه حتى لو كان بمعونة الاجنبي اذ لم يكن ذلك ممكناً دون هذا الدعم الاجنبي آنذاك، وهذا ماحدث فعلاً في العراق، وتحقيق الشخصية الوطنية المميزة والدفاع عنها..
ومن ثم وبمجرد الاعلان عن تأسيس الدولة الوطنية ينبغي ان يتطور مفهوم وسلوك الوطنية، من اجل تأسيس الدولة، ويرتقي الى مفهوم وسلوك الديمقراطية الذي يكفل لوحده بناء وإعمار الوطن وإقامة دولة حقوق المواطنة.. وبهذا يمكن القول: ان النزعة الوطنية هي شرط تأسيس الوطن ولكن من يبني ويشيّد الوطن ويصون حقوق المواطنة ويقود البلد نحو مستقبل افضل هم الديمقراطيون الذين تطورت نزعتهم الوطنية الى نزعة ديمقراطية حيث المؤسسات الدستورية وفصل السلطات الثلاثة والتداول السلمي، الديمقراطي، للسلطة.. وهذا، ولسوء الطالع، ما لم يحدث بعد تأسيس الدولة العراقية حيث تفشى وسادَ (الخبَل الوطني) وشعاراته المنافقة المُصاغة بتأثيرات خارجية معادية وباستجابات داخلية متظافرة معها مما ادى، في نهاية المطاف، الى تفليش الدولة في صبيحة الرابع عشر من تموز 1958على يد مجاميع (وطنية). ان ماحدث في ذلك اليوم المشهود ليس ثورة شعب وانما هو ثورة ضباط عسكر مغامرين طامعين بالسلطة على حساب الشعب والوطن.. انه سلوك يحسبه البعض وطنياً، وقد يكون هكذا، ولكنه بالتأكيد سلوك غير ديمقراطي بل ومعادٍ للديمقراطية وفيه خذلان الوطن والمواطنين فاتحاً الباب على مصراعيه امام مسلسل سلطة وحكم العساكر وشقاوات الوطنية والقومية واليوم باسم الدين والتمييز الطائفي.
في مساهمتي الثالثة القادمة سوف اتناول بالحديث مفهوم يطرق مسامعي لأول مرة، حيث قرأته في الدعوة الى المساهمة في "ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي..."، والمُصاغ تحت تعبير: عولمة التضامن في مواجهة العولمة الرأسمالية وكبديلٍ عنها.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسألة الاساسية في العدالة الاجتماعية
- ويهدّدون بحل البرلمان..
- احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..
- خبر وملاحظة الى السيد بهاء الأعرجي
- اين هي ورقة إصلاحات التحالف الشيعي العراقي؟
- مفوضية انتخابات الاتجاه الواحد 4 + 2 + 2
- ولكن الدستور ظهير البرلمان ياجعفري!
- اين يقع مقر مجلس الوزراء العراقي؟
- خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي
- ميليشيا -الشرطة المجتمعية- في العراق الجديد
- عندما يصبح إسقاط نظام صدام جريمة حرب!
- الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟
- مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب


المزيد.....




- أول تعليق من نتنياهو على الغارات ضد الحوثيين
- الإشعاعات النووية تلوث مساحة كبيرة.. موقع إخباري يؤكد حدوث ه ...
- 53 قتيلا ومفقودا في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين في غزة ...
- مسؤول روسي: موسكو لا ترى ضرورة لزيارة جديدة لغروسي لمحطة كور ...
- -نيويورك تايمز-: شركاء واشنطن يوسعون التجارة مع روسيا ولا يس ...
- بينها -مقبرة الميركافا-.. الجيش اللبناني يعلن انسحاب إسرائيل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وإصابة اثنين آخرين في معارك ...
- الكويت.. خادمة فلبينية تقتل طفلا بطريقة وحشية تقشعر لها الأب ...
- 76 عامًا ولا يزال النص العظيم ملهمًا
- جلس على كرسي الرئيس.. تيكتوكر سوري يثير الجدل بصورة له في ال ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - عدنان فارس - التحرر، الوطنية، الديمقراطية.. والاعلام