أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعه عبدالله - التطرف الديني والحالة العراقية














المزيد.....

التطرف الديني والحالة العراقية


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 18:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التطرف الديني والحالة العراقية
ظاهرة التطرف الديني موجودة منذ امد بعيد وليس ظاهرة جديدة , وهي غير محددة اومختصرة على طائفة واحدة , وانما تشمل كل الطوائف الدينية دون استثناء , بتواجد بؤر
التطرف المعشعشة فيها . وتلتزم باسلوب عملها وسلوك نهجها ,العنف والارهاب بكل صوره واشكاله من اجل الوصول او بلوغ اهدافها الدينية والسياسية , وان عقيدتهم
الدينية تتسم بالانغلاق والجمود ورفض الاخر وعدم الاعتراف به , والمبالغة التكبيرية في تميزهم وعلومكانتهم على باقي الطوائف الدينية الاخرى , باستخدام اساليب
الشطب والتحريف وزيف والانتقاص من مكانة الطوائف الاخرى في المجتمع في دورها وفعاليتها , وان اصحاب التطرف الديني لايؤمنون في الاجتهاد الديني او التفكير الديني
الواسع خارج قوالبه الجاهزة , وهي لا تؤمن ولا تقبل بتعايش الاديان ( لكم دينكم ولي ديني ) كما هو موجود و معروف ومقبول منذ قرون عديدة , إلا ان هذه
الشريحة بافرادها وملتها وانصارها ياخذون منحى ديني يعتمد على تأؤيل النصوص الدينية بمنحى التحريف والتزوير والقفز على الواقع المعاصر وفق عقليتهم وتفكيرهم المنعزل
في شرنقة سلفية تصب في كثير من الاحيان بمخالفة الواقع والمنطق ,والمزيد من تهويل الماضي السحيق وابرازه كأنه مثال لجروح المجتمع والعلاج الشافي له .باتخاذه مصدر حياتي عام وشامل
دون مشورة الاخرين اودون تقبل النقد او الرأي الاخر اودون محطات تسامح وتفاعل بالنزوح الى تقبل الاديان والتسلح بمتطلبات المجتمع بالظروف السياسية
التي تتطلب المرونة والتواضع والانفتاح وليس تسيد الافكار الشوفينية وهي بالضد من مبادئ المحبة والاخاء والتعايش السلمي والاجتماعي والديني , بل جل افكارهم تقودالى
الانعزال والتقوقع وحشر الدين لاهداف وغايات خبيثة , ضمن عقلية ضحلة ترفض التنوع الثقافي وحوار الاديان , وتنظر نظرة سلبية الى العلوم الفكرية والعلمية وتطور المجتمع
في استخدام التقنية الحديثة والتكنولوجية المتطورة في مسايرة تطور البلدان المتقدمة في كافة المجالات لخدمة تطلعات الشعب ,بل ان هذه المجموعات الدينية السلفية تتخذ
من وسيلة اصدار صكوك الغفران وتشريع جملة من الفتاوي الكوميديا التي تثير الغرابة والاستهجان دستور لعملها رغم انها مخالفة ومناقضة للواقع المعاصر وما يتطلبه الظرف بل تظل منطوية في شرنقة الماضي وتهمل الحاضر والمستقبل , وتتخذ من آفات المجتمع مثل الجهل والخرافات والشعوذة والامية دليل عمل , وتصدر قوائم لا تنتهي من الممنوعات
والمحرمات وفق ثقافة ضحلة يشدها الحقد والكراهية وسيلة لنفوذها وانتشارها , رغم ان الحياة تتطلب التحرر من القيود التي . وتقف حائلا امام بوادر الحرية والكرامة والانفتاح
على ثقافات الشعوب ,الى تحقيق العدالة الاجتماعية وهي احدى الاهداف السامية للشعوب , وهذه المجموعات الدينية المتطرفة لاتعترف بالحرية السياسية والتقاليد الديموقراطية وتعتبرها
عدوتها الاولى , وذلك بتشويه وتزيف مضامينها بحجج وذرائع لا تصمد امام الواقع , وهذا يدل بشكل صريح بانها ضد حرية التعبير والرأي وضد الحياة المدنية , بل انهم
اباحوا شريعة الدم وثقافة العنف والارهاب متسترين بثوب الدين . وتنشط هذه المجموعات والافراد في الاحياء الفقيرة التي يكثر فيها الجهل والامية ونعدام التواصل الثقافي
والسياسي , وتستخدم هذه المجمعات المتطرفة المال المتوفر لديها بشكل هائل في تجنيد الشباب العاطل عن العمل , وذوي العوز المادي وضنك الحياة لتجنيدهم في عملية
غسل دماغ بحيث يكون قنبلة موقوتة او ناسفة عند الحاجة والطلب .. اما ما يخص الشأن العراقي او الحالة العراقية , نجد هذه المجاميع تقوم بنشاطات تخريبية وارتكاب
جرائم مروعة بحق السكان الابرياء , بهدف تمزيق اللحمة الوطنية واشعال الفتن الداخلية بتأجيج الصراع الطائفي وتأزيم المناخ السياسي بالغيوم الصفراء , والعمل الحثيث
في جر العملية السياسية الى طريق منحرف من خلال التخريب السياسي المنظم والمدروس بهدف الوصول الى غاياتهم في نسف النسيج الاجتماعي ونسف المعالم السياسية
والثقافية وارجاع العراق الى الوراء بقرون عديدة
جمعة عبدالله



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق التظاهر السلمي وشروطه
- مليارات لصفقات الاسلحة والشعب فقير
- مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمعه عبدالله - التطرف الديني والحالة العراقية