أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود عكو - ويقال عنهم بأنهم كفار














المزيد.....

ويقال عنهم بأنهم كفار


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا تستغربوا هذا العنوان وهو ما استطاع قلمي أن يدونه ويصف به حالة قد تكون عادية بل وأقل منها في بلاد الحرية والعدالة ونزاهة القضاء وقوة الحق في بلاد نحن بالنسبة لنا بلاد الكفر والإلحاد أما في بلادنا فالأجدر أن تكون مناسبتها يوماً وطنياً يحتفل به كل عام.

الخبر وببساطة قرأته على موقع قناة العربية ( العربية. نت ) يفد بأن طالبة بريطانية مسلمة ربحت دعوى قضائية لارتداء الحجاب في مدرستها.

حيث ربحت هذه التلميذة البريطانية والتي هي في الخامسة عشرة من عمرها دعوى قضائية في الاستئناف لارتداء "الجلباب" وهو لباس المسلمة المتدينة الذي يغطي كامل الجسد ولا يسمح سوى برؤية الوجه واليدين, وفق ما علم من مصادر قضائية.

أما الملفت للنظر في الأمر تولي الدفاع عن التلميذة التي تدعى شابينا بيغوم, المحامية شيري بوث زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعد أن كانت خسرت الدعوى أمام محكمة البداية.وكانت محكمة البداية رأت عام 2002 إن من حق مدرسة لوتن في شمال لندن أن تطرد شابينا بيغوم بعد أن رفضت ارتداء الزي الذي ترتديه المسلمات عادة في المدرسة وهو مكون من سروال وقميص طويل وتذرعت شابينا بأن هذا الزي لا يغطي جسدها بما فيه الكفاية وان الجلباب هو اللباس الشرعي الذي يجب أن ترتديه.

إن حادثة كهذه تبدي للعالم كافة مدى نزاهة القضاء البريطاني ومدى قوة الحق في امتلاك الإنسان لحريته الكاملة في بلاد الأوروبيين لا بل إن كسب المحامية شيري هذه الدعوى وأي دعوى ,دعوى إنسانة مسلمة طالبة آثرت على أن ترتدي لباسها الديني التقليدي وأعطى القضاء لها هذا الحق.

عندما أعلنت فرنسا منع الرموز الدينية في المدارس قاطبة ولكل الأديان والعقائد المذهبية شرع المسلمون إلى افتعال فتنة في العالم دفع الكثير من الأبرياء دمائهم من جرائها حيث أعلنوا بأن الأوروبيين وفرنسا على رأسها تحارب الدين الإسلامي وكأن القرار الفرنسي كان فقط للمسلمين وليس للمسيحيين واليهود والسيخ والهندوس وباقي الأديان التي فرنسا هي أكبر تجمع لهم حيث اختطف الكثير من الرهائن ودعا الخاطفون فرنسا إلى إلغاء قانون حظر الرموز الدينية لا بل كان يقال إلغاء قانون حظر الحجاب.

أي عقلية هي لدى المسلمين عندما حاربوا قانوناً وقراراً داخلياً لفرنسا لا بل لم يتوقفوا عن إدانة القانون وحاربوا ذلك رغم أن فرنسا من أكثر دول العالم تحترم الأديان وبخاصة الإسلام ولا يذهب عن بالنا بأن الفرنسيون أحرار ببلدهم وقوانينها ولا دخل لنا في ذلك فإذا كان المسلمون المتشددون يفرضون قوانينهم الخاصة على كل الخلق فلماذا نمنع فرنسا من فرض قوانينها على بلادها وبلادها فقط.

لو كانت هذه الدعوى مقدمة في أي دولة عربية أو إسلامية لردت خائبة هذا إذا لم تقدم شكوى باسم مقدم الدعوى بأنه يزعج السلطات ولأن الأوروبيون يحترمون قوانين بلادهم والقانون عندهم فوق كل شيء هذا القانون أعطى للطالبة الحق في ارتداء لباسها الديني وكما يملي عليها الشرع في حين كل بلاد المسلمين تمنع الرموز الدينية ليس كما تمنع فرنسا فأطلق لحاك أو تردد إلى أي جامع عدة مرات فإن لم تعتقل بتهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين ستتعرض لتحقيقات لها بداية ولا نهاية لها في حين الأوروبيون يحترمون رموزنا الإسلامية والدينية أكثر منا فكيف يحصل هذا وكيف لهم يطعنون قانوناً فرض من قبل أعلى السلطات.

الشكر وكل الشكر للسيدة شيري بوث زوجة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير على مواقفها القضائية والحقوقية التي تستوجب منا الوقوف عليها لإعادة صياغة معتقداتنا وثقافاتنا من جديد فأين الكفر وأين الإيمان فهل الإيمان بحز الرؤوس وقطع الألسن وقمع الآراء والرأي الأخر أم هو باحترام إنسانية الإنسان وإعطاء كل ذي حق حقه كما أوصى ديننا به وما هذه الدعوى القضائية إلى صميم الإيمان وهو الإيمان الحقيقي ولكن هذه المرة على الطريقة البريطانية وليست على الطريقة الإسلامية أو العربية أو الشرق أوسطية فكل هذه البلدان على حد سواء وما حصل في القضاء البريطاني هو " مثل عنّا فرد شكل ".



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفافيش الظلام
- اغتيال الحريري... اغتيال المستقبل
- الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي
- الانتخابات العراقية تحت الاحتلال
- انتخابات العراق ... عرس العراق
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟


المزيد.....




- 144 مستعمرا يقتحمون المسجد الأقصى
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرة اعتقال نتنياهو بارقة ...
- ثبتها الآن.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 علي كافة الأقم ...
- عبد الإله بنكيران: الحركة الإسلامية تطلب مُلْكَ أبيها!
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مسعود عكو - ويقال عنهم بأنهم كفار