أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - الدور الثالث .. نعمة أم نقمة














المزيد.....

الدور الثالث .. نعمة أم نقمة


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3880 - 2012 / 10 / 14 - 09:38
المحور: المجتمع المدني
    


قد يكون الكثير من أولياء الأمور قد فرحوا عندما منحت وزارة التربية الفرصة لأمتحان دور ثالث لأبنائهم من الطلبة الذين لم يتمكنوا من إجتياز الدورين السابقين فكانت لهم فرصة في أن يحاولوا اجتياز الدور الثالث ، وعلى الرغم من كل ما تكلفه تلك العملية من جهد ومال في سبيل إقامتها .. وحتى لو كان هناك دور رابع ، فلا ظير من ذلك فنحن اليوم شعب غير منتج في كل شيء .. ما هي إلا اموال النفط نبيعه ونقضي به حوائجنا .
وعلى الرغم من أن طلبة العراق عانوا ما عانوه من شضف العيش وعدم توفر الضرورات المناسبة للدراسة والمذاكرة من مدارس بنماذج قياسية عالمية وهيئآت تدريسية مواكبة لحركة التطور العلمي العالمية ومكتبات كبيرة وأماكن مخصصة للمذاكرة في منازل ذوييهم ، والعمليات الأرهابية التي تطالهم واهلهم وعدم وجود الكهرباء والعنف الأسري وعدم وضوح المستقبل ، إلا إن ذلك لا يمنع من الأرتباك الذي يحصل نتيجة لأجراء الدور الثالث المتمثلة في تأخر ظهور قبول الجامعات وما ينعكس ذلك على طلبة المرحلة الأولى من الجامعات وتأخر الدوام في المدارس ذات الوجبتين من الدوام .. وأمور أخرى قد يصاحبها عدم الأهتمام الكبير في الأمتحان الثالث من قبل الهيئآت التعليمية ، فالإنظباط في تلك الأمتحانات ، قطعاً ، هو ليس ذاته في الأمتحان الوزاري مما يتسبب في ظهور طبقة من طلبة الأعدادية الذين يقبلون في الجامعات والمعاهد الحكومية وأولئك الذين يقبلون في الكليات الأهلية ، دون المستوى العلمي المطلوب معتمدين في نجاحهم على وسائل أخرى غير علميتهم .
فمع تلك الأمتحانات ، المفرحة والمحزنة في ذات الوقت ، نرى أننا نسير بالتعليم الى طريق مجهول لا تحمد عواقبه ، يتعين معه على وزارة التربية أن تبحث عن وسائل أخرى لتتجنب أمتحانات الدور الثالث وما تكلفه من مبالغ كبيرة ، حيث ان المبلغ المطلوب لهذا الدور بلغ (25) مليون دولار كما جاء تصريح للسيدة إنتصار الغرباوي عضو لجنة التربية والتعليم النيابية والمنشور في جريدة الدعوة بتأريخ 11/10 ، فتلك المبالغ قد تكفي لإعادة بناء المدارس الآيلة للسقوط أو حتى بناء مدارس جديدة .
إن فكرة الدور الثالث إذا استمرت وما تولده لدى الطالب من تواصل في فرص الأختبارات في ذهنه ، تجعله في حالة شديدة من ضعف التركيز فعندما تكون هناك إحتمالات كثيرة أمامه ، يضعف معها التركيز في إجتياز المادة العلمية والخلاص منها بأختبار واحد ، فيغزوه التهاون في ان يذاكر لينجح وفي حالة تسلل أدنى حالات الملل أو عدم الرغبة له في الدراسة ستجعله يوكل نجاحه للدور الثاني ومنها الى الدور الثالث وبعد أعوام قد نصل بطلبتنا الى الدور الرابع .. أنها مشكلة حقيقية تلك التي نغامر ، مكرهين ، على الخوض بها تغلفها رغبتنا في تقديم كل الفرص المتاحة لأبناءنا الطلبة للعبور ولو بشق الأنفس.
هناك أكثر من حلّ أمام حالات الرسوب الكبيرة ، حيث توقعت وزارة التربية مشاركة أكثر من 150 الف طالب في امتحانات الدور الثالث للصفوف المنتهية ، ووجود هكذا عدد بدون امتحان الدور الثالث سيكون عبئاً كبيراً على المدارس الأعدادية حيث ان فيهم من سيرقن قيده وسيكون رقماً مؤلماً في لائحة البطالة أو أن يتموقع على رصيف ما من ارصفة الشوارع ، فما الضير من أن تتوازن أسئلة الدور الأول للأمتحانات الوزارية بما يكفل معها تحقيق نسب النجاح المرجوة وبدون تقصير في الجانب العلمي ، أسئلة تضم في محتواها كل الأحتمالات التي يفترض منا أن ندخلها في الحسبان منعاً لأحراجات الدور الثالث .. وما الضير في توزان أسئلة الدور الثاني مع كافة الضوابط التي تكفل لمن نجح في الدور الأول ان يتميز عن ذلك الذي نجح في الدور الثاني .
إضافة لماسبق نحن بحاجة لأساتذة من المعلمين والمدرسين من نوع جديدة لهم القابلية عن شحذ همم طلبتنا بما يساعدهم على تقبل المادة العلمية ، وجهد حكومي خلّاق في إستيعاب المشاكل التي تجابه وزارة التعليم في الوصول بأبناءنا الطلبة الى قمة عطائهم ..



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهاب الجيل الرابع
- نوبل للعلم .. نوبل للفساد !
- السطو في وضح النهار .. إرهاب جديد !
- نعم انتم عراقيون .. ولكن !
- حيوانات مفترسة في العراق
- بسماية .. الأمل .. والمصير المجهول ؟
- أخلعوا الأبواب رجاءاً !
- توجهات شبابنا على موقع اليكسا Elaxa
- إرهاب في الأول الأبتدائي !
- -غزوة- تكريت الأخيرة .. من المسؤول ؟
- التلوث البيئي في العراق .. الى أين ؟
- أطفال فوق الطلب
- هل يقود الأنتحار الى الجنة ؟
- نساء ومليارات !
- مناسبة لتوزيع الجوائز .. أم سوق هرج
- .. هموم مدرسية في حقائب اطفالنا
- الفيلم المسيء .. ومجزرة صبرا وشاتيلا
- ذوي الأحتاجات الخاصة أمانة في أعناقنا
- خارطة طريق لأنقاذ الصناعة العراقية
- أطفال في علب معدنية


المزيد.....




- إمكانية اعتقال نتنياهو.. خبير شؤون جرائم حرب لـCNN: أتصور حد ...
- مخاوف للكيان المحتل من أوامر اعتقال سرية دولية ضد قادته
- مقررة أممية لحقوق الانسان:ستضغط واشنطن لمنع تنفيذ قرار المحك ...
- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زاهر الزبيدي - الدور الثالث .. نعمة أم نقمة