أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه














المزيد.....

مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 12:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يخلط البعض بين فكرة محاكمة الدين عقليا والطعن فيه .ويشير هؤلاء بان الانتقاد او محاكمة الدين بصورة عقلية تعني طعنا فيه وتقليلاً من شانه. واذا ما تجرأت وفعلت ذلك ؛يتهمونك ـ بالكفر ،الردة، الضلال والهرطقة.كما انهم يعتقدون بانك تسعي للطعن في الدين اواستئصاله .لذلك يحرضون الراي العام ضدك.ويحاربونك بكافة الاشكال.بل و يجرمونك يطالبون باراقة دمائك او يقسرونك لتقديم اعتذار تقر فيه بخطأ ما ارتكبته حتي لوكان ماتذهب اليه صحيحا.كما انهم يحرمونك من حقوقك السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية التي كفلها لك الدستور.ومالم تقدم ذلك الاعتذار سيكون مصيرك في ايديهم يفعلون بك ماشاءوا طالما انك خارج علي الدين او ضال ومهرطق. ولكن يبرز السؤال : هل محاكمة الدين عقليا تعني طعناً فيه؟.
هنالك بون شاسع بين الاثنين. فالمحاكمة العقلية عبارة عن دراسة للدين بصورة علمية ونقدية بهدف التمييز بين ماهو صائب وما هو خطأ.حيث اثبت العقل الانساني علي سبيل المثال احتواء الدين علي بعض الافكار والتعاليم الخاطئة التي يصعب العمل بها .بل ان العمل بها قد يجلب المزيد من الاضرار للبشرية .وحينما يحاكم شخص ما الدين عقليا فانه حتما سيتمكن من تحديد او معرفة تلك الافكار والتعاليم السالبة ويعمل علي تجاوزها او عدم قسر الاخرين لتطبيقها.
كما ان ذات العملية ستساعد الانسان في ادراك ماهية الشي الذي يريد الايمان به.فهنالك كثير من المتدينين يؤمنون بشي لا يعرفون ماهيته ويعجزون في ذات الوقت في ايراد ادلة تثبت وجوده او صحته .ومثل هذا الايمان قاصر وقائم علي العاطفة .بل انه قد يدفع الانسان للشك ومن ثم الارتداد والالحاد.وحتي يكون الايمان قويا فالافضل ان ياتي عن طريق العقل.
اما الطعن فهو يختلف عن المحاكمة العقلية .كما انه لايقوم علي اسس ومعايير منطقية ويعتمد علي التلفيق والترقيع.و يهدف في المقام الاول الي الاحتقار والتكذيب.وبينما تعني المحاكمة العقلية مثلا ان تقول لشخص ما سارق في ذات الوقت الذي تمتلك فيع من الادلة ما يثبت صحة ماتذهب اليه، فان الطعن يعني ان تتهم ذات الشخص بذات التهمة دون امتلاك أي دليل يثبت ذلك.
وحسب ما اشرنا في بداية المقال فان هنالك بون شاسع بينهما ولكننا سنكتفي بما اوردناه فقط.ولكن طالما ان هنالك بون شاسع او لاتوجد اوجه شبه بينهما فنحن لايمكن ان نزعم بان المحاكمة العقلية تعني طعنا في الدين .ومثل هذه الادعاءات تهدف الي كبت حرية التعبير والتفكير ومحاربة العقول المستنيرة التي قد تتمكن من كشف زيف بعض الافكار والتعاليم الدينية التي نسبت زورا للأله .
من جانب اخر اذا ما كانت المؤسسات الدينية حريصة علي الدين فالافضل لها ان تتيح الفرصة للمفكرين حتي يقوموا بدراسته ويحاكموه عقليا ويميزوا بين جوانبه السلبية والايجابية .بل عليهم ان يضعوا في الاعتبار بان سياسة الكبت والتكفير سترتد عليهم كما انها قد تساعد في حدوث ما اسماه المفكر سامي الذيب "بالردة العظمي"..



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام ام الهة
- يرفضون -الخيانة- ويبيحونها
- العنف لايولد سوي العنف
- اسلاميو السودان..اخر مسمار في نعش الدولة الدينية
- ازدواجية السلفيين
- يتركون الفيل ويطعنون ظله
- تحييد الاله
- تديين الدولة
- لماذا ارتفعت نسبة الملحديين واللادينين؟
- حينما يكون الاله العوبة
- أيامر الاله بقتل انسان بحجة انه ملحد؟
- المأزق.
- تأليه البشر
- خذ الحقيقة ولو من الشيطان
- أنؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الاخر؟
- ماوراء رفض العلمانية ؟
- اله وانسان ام الهان وانسان
- هل يصلح ماجاء في الكتب المقدسة بان يكون دليلا لاقناع الاخرين ...
- الجماعات الدينية ...الاهتمام بالمظاهر الخارجية للدين وتجاهل ...
- معا من اجل تحرير المراة


المزيد.....




- هكذا أعادت المقاومة الإسلامية الوحش الصهيوني الى حظيرته
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة-إيفن مناحم-بصلية ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تعلن استهداف مستوطنة كتسرين بصلية ...
- المواجهات الطائفية تتجدد في شمال غربي باكستان بعد انهيار اله ...
- الإمارات تشكر دولة ساعدتها على توقيف -قتلة الحاخام اليهودي- ...
- أحمد التوفيق: وزير الأوقاف المغربي يثير الجدل بتصريح حول الإ ...
- -حباد- حركة يهودية نشأت بروسيا البيضاء وتحولت إلى حركة عالمي ...
- شاهد.. جنود إسرائيليون يسخرون من تقاليد مسيحية داخل كنيسة بل ...
- -المغرب بلد علماني-.. تصريح لوزير الشؤون الإسلامية يثير جدلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - مابين محاكمة الدين عقليا والطعن فيه