الطفولة ..و.. الإسلام

عدلي جندي

الحوار المتمدن-العدد: 3878 - 2012 / 10 / 12 - 20:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

المرأة عامة تري نفسها في أبنائها أو بناتها ...
المرأة في المجتمعات الغربية تتفنن في إظهار إبنائها وبناتها علي أحسن مظهر وملبس ومنظر ....
المرأة في المجتمعات البالغة أي المثقفة والعاملة والباحثة عن كل ما هو ملائم وجديد تبحث وتبذل الجهد عما يناسب من ملبس لصغيرتها أو صغارها بحسب فصول السنة أو مناسباتها ...
عندما تري طفل أو طفلة المرأة المثقفة البالغة الرشد -أي قرارتها تأخذها عن حرية ثقافية ونوعية ...- في حفل أو مناسبة أو حتي لقاء عابر يمكنك التعرف سريعا علي ثقافة هذة المرأة وذوقها وربما أيضا تعليمها ....!! ولكنك لا يمكن أن تميز ما هو معتنقها أو عقيدتها ....
مشاهد عابرة لمجموعة أطفال الجماعات الإنسانية المتحضرة يختلف تماما عن مشاهدة طفلة صغيرة تلبس الحجاب تتبع عائلها سيان إجبار أو تقليد ...!!!
عندما أشاهد طفلة مسلمة تلتحف الحجاب أراجع سريعا ذكريات طفولتي ... كيف كنت أحاول تقليد والدي في حلاقة الذقن برغم أن بشرة وجهي وذقني لازالت ملساء ...
طفلة تلبس الحجاب ...إذن هي مسلمة ...هل الإسلام عقيدة طفولية ...
الطفولة مرحلة البراءة ...البراءة ...عفوية الفكرة دون تمحيص أو بحث أو تأكيد ...
الإسلام عقيدة طفولية لازالت تداعب المؤمن في سرد خرافات طفولية مضحكة ...ولا زال المؤمن مسلوب الإرادة كطفل برئ يعتقد ويصدق خرافات الإسلام ...طفلة تتحجب وطفل يؤدي شعائر الصلاة ...هل عاقل يصدق أن تلك البراعم البريئة تعرف الفرق ما بين النكاح والزنا مثلا ...!!!أو الكذب والصدق؟؟
الإسلام عقيدة طفولية يذكرني بلعبة الأستغماية ونحن أطفال ...تنقسم الجماعة إلي شقين ...مجموعة تتبع قائد أو مرشد ...وأخري تتبع قائد أو مرشد آخر.... وكل مجموعة تأخذ لها ملجأ تختبئ داخله والأخري تختفي أيضا وراء مرشدها وتبدأ اللعبة ومن يستطيع كشف مخبأ الجماعة الأخري يقوم بالإغارة علي أشخاصها والإستفراد بها ومن يتمكن من كشف أكبر عدد من أفراد الجماعة الأخري تصبح جماعته هي الفائزة والزعيمة والقائدة وعلي الجماعة المنهزمة وقائدها الخضوع للمرشد الفائز و...الفكرة الساذجة أن قائد جماعة المنتصرون هو الأولي بالزعامة ...
الإسلام لعبة الإستغماية ....عليك أن تتبع قائد ومن خلاله تتمكن من إكتشاف ضعف الآخر وتسبي مجموعته وتتمتع بالنصر ...!!!!
فائدة الإنتصار ؟؟؟نتيجة النصر ...؟؟؟
عندما أري طفلة محجبة أشعر بالمهانة كإنسان . ...!!
ما ذنب الطفولة دفع فاتورة حساب لا دخل للطفولة في حساباتها ...
العقاب والثواب هو محصلة تصرفات إنسان عاقل بالغ ...وليس للطفولة البريئة ذنب يذكر في مصداقيتها من عدمه ..!!!
الطفولة هي براءة وسذاجة وعفوية ...مرحلة من مراحل حياة كائن لا تعرف الخبث أو الدهاء أو الكراهية..مرحلة رائعة .... ولكنها في الإسلام أصبحت مرحلة الأدلجة وزرع الخوف وبناء الأسوار والعوائق ما بين الإنسان وأخيه في الإنسانية ...
لا ترهبوا ولا تخيفوا الطفل لأنه مثقف و قائد ومخترع وثروة المستقبل ...

#عدلي_جندي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات