أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد














المزيد.....

الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 1127 - 2005 / 3 / 4 - 10:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ان تدخل (هيئة علماء الضاري) و (هيئة وكلاء السيستاني) في الشأن السياسي العراقي ومحاولة هاتين (الهيئتين)، اللتين لم يسمع بهما احد من العراقيين الا بعد اندحار سلطة صدام وبعثه، التحكم بمسيرة العملية السياسية سيكون وبالا يجر الخراب والدمار على مستقبل العراق الجديد.. اذ ان من شأن تدخل هؤلاء هو افراغ المحتوى الديموقراطي للعمل السياسي من خلال تهميش ومن ثم الغاء دور السياسيين والمؤسسات السياسية واحتلال المراجع الدينية منصة القرار السياسي والتحكم.
منذ الايام الاولى لانهيار النظام البعثي عملت هاتان الهيئتان على اخذ زمام المبادرة وتوجيه اهتمامات العراقيين تلك الوجهة التي تخدم رجالات الدين الاسلامي والمتنفذين باسمه من (شرور) البديل الديموقراطي وبما يدرّ عليهم المزيد من المكاسب وخاصة في مجال الهيمنة السياسية.. وبنفس الوقت وضمن هذا التوجه او الهم المشترك في محاربة الديموقراطية نرى ان صراعاً يدور بين اقطاب (علماءالضاري) و (وكلاء السيستاني) حول لمن ستكون السيادة سيادة نهج (ولاية الفقيه) أم سيادة نهج (الامارة الاسلامية) رغم ادعاء الطرفين، من باب ذر الرماد في العيون، انهما لايسعيان الى تأسيس نظام اسلامي في العراق لا على غرار نظام ايران ولا على غرار نظام طالبان في حين ان الكل يرى ويسمع بمساعي وجهود ملالي ايران لدعم قائمة وتكتلات (زعماء الشيعة) الى جانب ما يقدمه انصار طالبان وبن لادن وكل الارهابيين العروبيين والاسلاميين ونظام البعث السوري لفلول البعث وهيئة علمائهم التي تكرمت اخيراً بالاعتراف عن ادارتها السياسية للعمليات الارهابية ضد الشعب العراقي كما ورد في تصريح (حارث الضاري) لجريدة الحياة في 2 مارس 2005 ... الاحزاب الاسلامية العراقية من شيعية وسنية وبقيادة (علماء الضاري ووكلاء السيستاني) يتصرفون ضد العراق الجديد وبدعم وتوجيه من خارج العراق.
لقد كان رفض الانتخابات العراقية (جملة وفصيلاً) من قبل هيئة علماء الضاري وتلك الحجج التي اوردوها مثل ( "القطر" محتل) مبنياً بالاساس على مبدأ الاسلام السياسي الذي ينكر على الشعب حقه في اختيار مؤسساته الحاكمة.. وبنفس الوقت حرَصَ (وكلاء السيستاني) على اجراء الانتخابات بأسرع وقت لسببين اساسيين: الاول تمثل في استغلال فرحة العراقيين وخاصة الشيعة منهم بسقوط نظام صدام ومحاولة توظيف هذه المشاعر لصالح مقاصد طائفية تضر بالشيعة قبل غيرهم.. والسبب الثاني تمثل في استغلال مقاطعة الانتخابات من قبل (هيئة الضاري) وتحريض سكان بعض المدن العراقية على عدم الاشتراك في الانتخابات وكذلك استغلال تهديدات الارهابيين على انها تهديدات موجهة ضد الشيعة فقط وليس ضد العراق الجديد عموماً.
وكلاء السيستاني، الدينيون منهم والسياسيون في قائمة الائتلاف الموحد، يبحثون الآن عن الدعم السياسي لانتصارهم (الطائفي) في الانتخابات من خارج الجمعية الوطنية حيث رأينا السيد ابراهيم الجعفري أحد الرموز البارزة في هذه القائمة كيف عمّد ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء من خارج (البرلمان)!! عندما صرّح على الملأ بأن السيد السيستاني يدعم ترشيحه لهذا المنصب ضد (زملائه) من منافسيه في قائمةالسيستاني نفسه.. هذا (الائتلاف) الذي كانت غاية التئامه كائتلاف هي تحقيق الفوز في الانتخابات كغاية تبررها كل الوسائل نراه يلجأ ثانية للدين والرموز الدينية لحسم الصراع بين اطرافه حول منصب رئاسة الوزارة ومن ثم اسماء الوزراء وبعد ذلك الدستور ورأي السيستاني بنصوصه ومن ثم العلاقات مع (دول الجوار) ومن ثم......الخ، أليست هذه، بدمها وشحمها، مقدمات لبناء نظام ولاية الفقيه؟
العراقيون ومن جميع الطوائف والقوميات يجلّون ويحترمون السيد علي السيستاني على انه رجل دين مسالم وانه مرجع ديني اعلى لطائفة دينية عراقية كبيرة وليس لأنه مرجع سياسي وهو ليس كذلك وباعترافه بانه لاينوي التدخل بالشؤون السياسية للعراق وكلنا يتذكر بماذا ردّ السيد السيستاني على السيد (بول بريمر) عندما طلب الاخير مقابلته: (انت اميركي وانا ايراني فلندع شأن العراق للعراقيين) رغم ان السيد السيستاني قد (تناسى) ان الايرانيين ارادوا انقاذ رأس صدام فيما اطاح به الاميركان.. السيد السيستاني بذل الجهود مشكوراً لدفع وتشجيع العراقيين للذهاب الى صناديق الاقتراع ولكنه هو نفسه لم يتمكن من التصويت لعدم حمله الجنسية العراقية... ليس ما اقصده موضوع الجنسية بذاته ولكن بني البشر جميعاً يعيشون الآن في دول وكيانات سياسية تنظم مسألة الحقوق والواجبات لمواطني هذه الدولة وتلك... وقبل هذا وذاك يرى العراقيون كغيرهم من مواطني بقية الدول بأن الضمانة الاكيدة للحرية والديمقراطية في (العراق الجديد) تكمن في الفصل التام بين مهمات المرجعيات السياسية و مهمات المرجعيات الدينية... ثم ان الشعب العراقي كان بحاجة الى دعم المرجعيات الدينية لمختلف الطوائف أبانَ النضال ضد سلطة صدام والبعث، اي قبل التاسع من ابريل 2003.. اما اليوم بعد التحرير والخلاص فان المرجعيات السياسية للشعب (وليس المرجعيات الدينية) هي التي تبني البلد من جديد... العراق الجديد بحاجة الى قادة ديموقراطيين ينهضون بأعباء اعادة البناء والاعمار وليس بحاجة الى طلاب سلطة وانتقام وابتزاز الحقوق المشروعة من خلال فرض السطوة الطائفية واثارة الحساسية الدينية... الشعب العراقي بكل قومياته واديانه واتجاهاته السياسية المتطلعة الى المستقبل الزاهر بالحرية والديموقراطية يحذر كل الحذر من النار الطائفية القادمة من خلف الحدود الشرقية.



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت انتخابات سياسية أم طائفية..؟
- مثال الآلوسي.. تحية ومواساة
- ابن السيستاني يخرق (حُرمة) يوم الصمت الاعلامي
- مِفصل المسيرة في العراق ليس في العراق
- الاوضاع في العراق شأن ايراني داخلي..!
- مريض يشترط الدواء... لا يريد الشفاء
- انتخابات ديموقراطية بأحزاب غير ديموقراطية
- اصرخوا بوجه القرضاوي وزملائه: الاسلام ليس دين إرهاب
- يوم -القدس- الايراني
- شكراً شعب أميركا.. شعب الحرية!
- عراق ديموقراطي فيدرالي موحّد أولاً.. ومن ثمّ الانسحاب
- ردود عربية على الارهاب
- ثقافة التحشيد ضد أميركا... الى أين..؟
- وماذا عن (المغفلين) في إطالة أمد الإرهاب..!
- الاسلام السياسي العراقي والديموقراطية في العراق
- مشايخ الاسلام ومشايخ الارهاب
- رُبّ ضارةٍ نافعة
- حتى (انتصارهم) على طريقة صدام..!
- ليس سوى ايران وعملاءها يدّعون ذلك
- لا سامح الله الخطوط الحمراء.. والتهاون


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عدنان فارس - الفيتو (الاسلامي) ومستقبل العراق الجديد