حزب العمال التونسي
الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:21
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
شهدت الجامعة التونسية يوم 9 ديسمبر 2004 انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية. وقد خاض الاتحاد العام لطلبة تونس هذه الانتخابات بقائمات "النضال الطلابي التقدمي" ضد قائمات الطلبة الدساترة المتخفية وراء اسم "العمل النقابي الديمقراطي" وضد القائمات الموازية التابعة لمجموعة عزالدين زعتور المدعومة من قبل بعض المجموعات المعروفة بدورها التخريبي داخل الحركة الطلابية.
ولئن حظيت قائمات "النضال الطلابي التقدمي" بدعم معظم مناضلي الاتحاد وقواعده وقامت بفضح مشاريع السلطة وسياساتها ودور طلبتها الذي لا يتعدى الوشاية والعمل على صرف الطلاب عن قضاياهم الحقيقية، اختارت مجموعة زعتور والمجموعات المتحالفة معها مهادنة السلطة وتركيز حملتها على تشويه مناضلي الاتحاد والقوى الثورية والتقدمية بالجامعة وخارجها وبصفة خاصة حزب العمال الشيوعي التونسي الذي ردد بشأنه هؤلاء الأرهاط كل الاتهامات التي يروجها البوليس السياسي من نوع أن "حزب العمال حزب مرتبط بالخارج" أو "حزب مرتبط بالظلاميين" إلخ…
أما طلبة الحزب الحاكم فقد حظوا بدعم الإدارة وحتى بدعم بعض الأساتذة التجمعيين الذين أوقفوا دروسهم ليحثوا الطلبة على التصويت لطلبة التجمع (معهد الصحافة..) ولم يتوانوا حتى عن جلب عناصر من خارج الجامعة لترهيب الطلبة وممارسة العنف ضد ممناضلي الاتحاد (معهد الصحافة، معهد بورقيبة للغات الحية، كلية العلوم الاقتصادية بتونس، جندوبة…).
وقد كانت نسبة مشاركة الطلبة في هذه الانتخابات ضعيفة للغاية حيث لم تتجاوز في أغلب الأحيان الـ5%. ويعود ذلك إلى سببين: أولهما عسكرة الجامعة وقمع حرية العمل النقابي والسياسي خاصة عبر مجالس التأديب التي ما انفكت تنتصب لتصدر أحكامها الجائرة ضد كل من تسوّل له نفسه التعبير عن رأيه أو دعوة الطلبة للتحرك والدفاع عن مصالحهم والنضال من أجل تحسين أوضاعهم المزرية. وثانيهما، محدودية دور المجالس العلمية ذاتها الذي هو دور استشاري بحت ويكاد في معظم الأحيان لا يتعدى تحديد فترة المراجعة للامتحانات. هذا طبعا إلى جانب القمع العام في البلاد وما ولده من ضعف الاهتمام بالشأن العام.
أما نتائج الانتخابات فقد أكدت مرة أخرى تنامي تأثير الاتحاد العام لطلبة تونس الذي فاز بمعظم المقاعد في الكليات الكبرى بتونس العاصمة وعديد الكليات والمعاهد العليا ذات الأهمية العددية والنضالية وبالمقابل ضعف تأثير جماعة زعتور وعصابته المنقلبة على الاتحاد. كما تراجعت سيطرة طلبة التجمع على معظم الأجزاء الصغرى والتي رغم كثرة عددها لا يوجد بها إلا عدد قليل من الطلبة وينعدم النشاط النقابي والسياسي وحتى الثقافي داخلها.
وفي ما يلي حوصلة لنتائج الانتخابات في أهم الأجزاء الجامعية:
الجزء الجامعي اتحاد الطلبة جماعة زعتور طلبة التجمع
كلية الآداب منوبة 4 0 0
كلية 9 أفريل بتونس 2 2 0
كلية الحقوق بتونس 2 2 0
كلية العلوم بتونس 1 0 3
معهد ابن شرف 3 0 1
بورقيبة للغات الحية 1 0 3
معهد الصحافة 1 0 3
كلية العلوم بنزرت 4 0 0
كلية آداب القيروان 1 0 3
كلية الآداب صفاقس 1 0 2
كلية الآداب سوسة 2 0 2
الحقوق صفاقس 0 3 1
الحقوق سوسة 0 0 4
العلوم المنستير 0 0 4
#حزب_العمال_التونسي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟