أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ليث الجادر - من اجل تصحيح المسار .. لا للاباحيه ..لا للتخنث















المزيد.....

من اجل تصحيح المسار .. لا للاباحيه ..لا للتخنث


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 17:13
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كثيره هي الاوهام التي ترسخها الخرافات والتي ما فتئت مجتمعاتنا تأن تحت وطئة هذياناتها , لكن هناك خرافات من نوع اخر تستهدف تحريف الحقائق عن طريق تجريد مفاهيمها حتى يصبح التعامل معها نوعا من التخريف , ومع الخرافة والتخريف تحول واقعنا بكثير من تفاصيله الى فنتازيا بائسه تتلاشى فيها مقاييس المنطق وتتقاطع مع ابسط شروط الادراك السليم , وصار موقف (( اللادري )) في النهايه يتحكم بتفسير سلوكياتنا وتوجهاتنا الاجتماعيه , وكأن لسان حالنا فعلا لا يحسن الا ترديد (( لاادري , فلقد الفينا الاخرون هكذا يفعلون )) .. وفي خضم هذه الظلاميه وفي مجرى انعكاساتها المتناقضه مع الشروط الحقيقيه لممارسة الوجود الانساني التي يشترطها المدى التقدمي المتحقق في مسار المجتمع الانساني والذي نحن جزء منه , تنهض محاولات متفرعه وعديده لمقاومة حال الخرافة والتخلف كامتداد طبيعي لذلك المدى المتطور وكمحاوله حتميه لنقل مجتمعنا الى محيط ومفهوم المجتمع المتطور , لكن هذه المحاولات وهذا النشاط الحتمي والطبيعي ما ان يشتد عوده ويتكثف فعله حتى تنبري لمواجهته ومحاولة اجهاضه وتحريفه نشاطات التدخل السياسي الخارجي .. الذي تتعارض وتتهدد مصالحه في حال انتقال مجتمعنا من واقعه المتخلف الى ما هو متمدن ومتطور , ويحدث هذا في كل المجالات وفي ادق تفاصيلها وكأن عين المؤامره تتابعنا ليس كمجتمع, بل كجماعة وكافراد ولا تفارقنا حتى ونحن نمارس خلواتنا ونعتقد بان لا احد يرانا ولا يعلم بحالنا الا نحن والله والجدران التي تحيطنا , بينما كل الدلائل تشير الى ان عين التامر هي الرابعه دوما , فهي تترصدنا لترسخ في عقولنا ما يفي غرض تحقيق مصالحها وهي تترقبنا وتتهيء للانقضاض على اية بادره تصدر منا من شانها ان تحررنا من عبودية واسر تخلفنا, فان رصدت ظاهرة في حالة اشاعة ممارستها, من شأنها ان تحدث تحسن في واقعنا الصحي ..تفاجئنا وسائلها الاعلاميه والدعائيه بصيحات غريبه ونشاز وهي تسوق لنا القدره السحريه لاساليب طب الاعشاب والطب النبوي , وتشرح لنا وباجتهاد كيف ان المجتمعات الحديثه باتت ترجع اليه , , وان رصدت نشاطا اجتماعيا جادا يتصدى لقضية حقوق المراه يقدم مشروعا واقعيا من شانه اشاعة سلوكيه اجتماعيه منصفه ومتمدنه , دست هذه العين المتآمره .. واحده من اتباعها المدفوعة الاجر او المهوسه بالنرجسيه وحب التظاهر لان تحرف طبيعة تلك المحاولات وتقلبها راسا على عقب,, وهي توحي بكل سلوكيتها ونشاطها ومواقفها للمتلقي بان الدعوه الى حرية المراه وضمان حقوقها انما لا يعنيان الا حريتها الجسديه اولا واخيرا... وعلى المجتمع وبالتالي من ان يرضخ لهذا , انهن يلغين وظيفة المراه المقدسه والمحببه كام وكاخت وكزوجه.. ويشيحن بوجوههن عن مغزى ومعنى (الجندره ) الحقيقي .. وتتحول المرأه عندهن الى كائن نزق يعوي ليل نهار , صبحا ومساء برغبات جزء من الجسد( وحتى ليس الجسد كله !!,,) ..وهكذا تتلاشى امكانيات تحقيق مطلب واقعي عملي الى مستوى المطالب التي تتعارض مع منطق تغيير الواقع الذي يشترط تفعيل دور المراه الاجتماعي واشتراكها في قيادته وليس تشريك جسدها وانوثته ,, وكما تبتغي عين المؤامره تحويل اهتمامنا الصحي من المضادات الحيويه الى حشائش اليانسون والحبه السوداء فانها تبغي هنا ان تصور لنا ان حرية المراه ..لاتعني الا ان تمارس الانثى وجودها ايام كانت تهيم بعريها في الادغال .. ان عين التامر هذه ليس لها مستقر وليس لها منهج لان لا منطق يستطيع ان يستوعب امكانيات التخريف الذي تتداخل فيه كل هذه المتناقضات , فتنتقل من استثارت الانوثه للمشاعه وهي تبغي بهذا صد المحاوله الجاده لتحرير المراه ,,الى اشاعة ممارسات التخنث , هنا يتحول الامر الى تشويه لماهو طبيعي وليس اشاعة لما هو كان طبيعيا فتطور , وباستخدام الة الاعلام الخبيث وباساليب غايه في الدقه والمهاره تقوم عين التامر هذه باكبر عملية اخصاء للذكوريه , تبدا خطواتها الظاهره بنوعية الملابس والازياء والطريقه المدروسه في تصميمها بحيث تؤثر فعلا وبالتدريج على الاداء الوضيفي للغدد والهرمونات . هذا اذا ادركنا بان هناك علاقه جدليه بين تركيبة الهرمونات والاحساس بنتائج انعكاس ادائها الذي يقوم على اساس التناسب بين الهرمون الذكري والهرمون الانثوي .. بالاضافه الى تاثير انعكاسات المظهر وما تثيره من اعادة للانعكاسات , عين المؤامره هذه فهمت مغزى اسطورة (نرسيس ) بدقه وغايه شيطانيه , فبدأت تسحب فتياننا الى بركتها الجهنميه ليبصر الواحد منهم وجهه ومفاتن جسده ويعشقها ,و(لتتواحد) هنا اتجاهات غريزته وكأنه يبدا بمعاشرت جسده كموضوع خارج ذاته ..وشيئا فشيء تصبح شروط تلبية غريزته في غنى بدرجه معينه عن الطرف الطبيعي الاخر ..وهكذا وبنفور الطرف الاخر (الانثوي ) وبالتراكم تنحدر نسبه من فتياننا الى هاوية المثليه الجنسيه ...ان المتابع الحريص الذي لا يبغي من حرصه الا التاكد من صحية الواقع ومعافاة الانسان بما يليق به كانسان , لا يمكن الا ان يصاب بنوع ما من الاحباط وينتابه شعور بعدم الراحه والخوف والقلق وهو يتجول في شوارعنا .. فحركات وازياء واصوات وملامح نسبه عاليه , نسبه مخيفه من شبابنا.. تؤكد بان عين المؤامره حاضره وانها باتت اشد فتكا واشد براعة في تنفيذ اهدافها .. لانها صارت تتحكم بطبيعة ما تحت سراويلنا ..!! استطاعت عين المؤامره هذه من ان( تخرف ) معنى الحريات الاساسيه وتحولها الى خرافات سوداء اساسيه ... فما العمل ؟؟ اظن ان فقىء هذه العين بالطبع ليس سهلا لكنه ايضا ليس مستحيل وهو اكثر من ممكن اذا ما ادركنا ان النهوض بهذه المهمه يمثل شرطا جوهريا للحفاظ على مجتمعنا ككيان اولا ,. وليست كضروره لتطوير كينونته فقط . فنحن هنا في موقف دفاع عن الوجود اكثر من كوننا في موقف لتطوير ادائنا كمجتمع . وهذا يعني اننا يجب ان نخوض معركه في اعادة تفسير معنى الحريات الشخصيه ..انها معركه خطره قد يبدوا خلالها موقفنا بانه يلتقي مع مواقف ومصالح القوى الرجعيه المتخلفه .. لكن هذا ثمن زهيد وتكلفه بخسه يجب ان نؤديها لانقاذ ما هو اثمن .. وقليل من الحنظل لا يفسد حلاوة العسل .. وليكن شعارنا ..لا للاباحيه لا للتخنث .. مثلما هو لا لعبودية المرأه ولا لذكورية السلطه



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي)) وعي المهمه المصيريه ))وتكتيك الشخصنه
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج5
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج4
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج3
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج2
- الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج1
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج 16
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج15
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي..2
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج13
- طريقنا..وفلسفة الثوره ...ج12
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 11
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 10
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 9
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج8
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج7
- النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج6


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ليث الجادر - من اجل تصحيح المسار .. لا للاباحيه ..لا للتخنث