أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيم عبيد عوض - -الضرب فى الميت حرام-















المزيد.....

-الضرب فى الميت حرام-


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" الضرب فى الميت حرام "
بقلم نسيم عبيد عوض
هذا مثل مصرى مشهور ويقال عن أنه لا فائدة ترجى من الضرب فى شخص ميت ‘ عن شيئ أو حالة أوموقف أصبح مستحيل تحريكه وإصلاحه لأنه قد مات ‘ والسبب فى ذكر هذا المثل إننا كنا ثلاثة بدأنا المناقشة فى أحوال مصر الحالية ‘ وتطرقنا لكل مايحدث على أرض الوطن فقال أحدنا هذا المثل بعد أن قال واحد منا ‘ أن سعد زغلول قال مافيش فايدة ‘ وقيلت هذه الأمثال عن حال الشعب المصرى العجيب الذى سرقت منه بلده علانية ولا حركة منه ‘ وكأنه جثة هامدة يتحرك كما يريدون تحريكة ‘ وخصوصا لأحداث راهنة تشغل بالنا جميعا ‘ وأنا شخصيا لا أفقد الأمل أبدا فى شعبنا المصرى ‘ حقيقة أنهم يغيبونه اليوم بالدين ‘ وليس معنى ذلك موافقتى على المثل الصينى أن الدين أفيون الشعوب ‘ فالدين وأى دين يحترم حرية الشعوب ويعلوا بها ‘ لأن الله نفسه منحنا حرية الإرادة فى عبادته ولم يجبرنا عليها ‘ فما بالك بحرية الشعب فى إختيار حكمه وحكامه وأسلوب حكمه .
بدأ النقاش حول الإيميل الذى أرسل للجميع من يومين من شخصية مجهولة ‘ يقسم فيه بأن مايقوله حق والذى أخبره بالحقائق رتبة عسكرية كبيرة ‘مشاركة لكل الأحداث ‘ولكنه رفض ذكر أى بيانات عنه وسماحه بالنشر دون الإشارة إلى شخصة ‘ وحكى الرجل قصة فوز الفريق شفيق الحقيقى برئاسة الجمهورية بنصف مليون صوت فوق محمد مرسى ‘ وأن اللجنة العليا للإنتخابات كانت جاهزة لإعلانه ‘ووقعت على محضر فوز شفيق ‘ (وأذكر وقتها نشر المحضر الحقيقى لفوز شفيق ليلة إعلان النتيجة والموقع من اللجنة العليا برئاسة سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا ) وأنها ستعلن النتيجة على الشعب ‘ وإذا بالمجلس العسكرى وعلى رأسهم طنطاوى وسامى عنان ورئيس المخابرات موافى ‘ يحضرون القضاة ويهددونهم ويجبرونهم على تغيير النتيجة لصالح مرسى ‘ بعد مفاضات مع المرشد العام للجماعة ونائبه الشاطر ‘ وتقديمهم رشوة 50 مليون جنيه للقوات المسلحة وهدايا عينية غالية الثمن ‘ وهكذا نصبوا مرسى رئيسا وهربوا شفيق للخارج لحمايته من شرور الإخوان ‘وهنا قيل المثل أنه لافائدة فى شعب مصر المستكين ‘ وعندما قال أحدنا أنه يمكن الطعن فى نتيجة الإنتخابات فقيل " الضرب فى الميت حرام ‘ ولكن الحقيقة التى ناقشناها أنه يمكن الطعن فى النتيجة أمام الأمم المتحدة رسميا ‘ وتشكيل لجنة تقصى حقائق لتحضر وتسأل كل الأطراف لتظهر النتيجة الحقيقية ‘ وقلنا ومارأيكم فى ثورة عارمة من شعب مصر يبغى فيها معرفة الحقيقة ‘ويطالب بإعادة الإنتخابات تحت إشراف عالمى ‘ وهنا قيل مثل سعد باشا زغلول " مافيش فايدة"
الموضوع الآخر الذى ناقشناه أيضا هو أحداث رفح وموقف الأقباط ‘ وخصوصا أن رئيس الجمهورية بنفسه لم يستطيع الجمعة الماضية زيارة رفح خوفا على حياته ‘ وأكتفى بكلمات رنانة ‘ فكيف يتحمل الأقباط الحياة فى هذه المنطقة ‘ وهى ضمن سيناء وبأجمعها يسيطر عليها قوات الإرهاب ومجموعات من حماس وغالبية السيناويين المذلولين والمهمشين عصورا طويلة من حكومة مصر ‘ وطبعا بتعضيد من الموساد اليهودى وحكومة ناتينياهو, لمصلحة أمن إسرائيل ‘وأصر أحدنا على عدم ترك الأقباط لأماكنهم أرضهم وبيوتهم وأعمالهم ‘ ويستمرون فى الحياة ويقاومون حتى النهاية ‘ لأن خروجهم معناه هدم الكنيسة هناك ‘ وأقترح أحدنا تسليح شعب رفح للدفاع عن نفسه ‘ عملا بالمثل الصينى "لا تعطه سمكة ولكن علمه الصيد" بمعنى أنه بجوار تعضيد البلدة بالأمن المصرى ‘وحمايه الأقباط وتشملهم بمظلة الأمن‘ والذى لا يستطيع وحده تغطية كل فرد ‘ فنعطى لكل شخص بعد تدريبه وترخص له سلاح يدافع به عن نفسه ‘ وبعد أن فسر لنا واحد منا موقف مصر الدولة من السيطرة على سيناء لعصور طويلة ‘ وأيضا العلاقة الوطيدة اليوم بين جماعة الإخوان وحكومة حماس فى غزة وأتفاقات تتم بينهم ‘ وهذا أعلنة مرسى بنفسه فى إجتماعه بالمصريين فى نيويورك ‘ عندما طالبوه بإحكام السيطرة على سيناء فهاج وأصر أنه لا ولن يفرط فى حبة رمل من سيناء ‘ وأخرج موضوع علاقته بحماس من المناقشه لأنهم على إتفاق معهم ‘ وهنا يمكن إستخدام المثل المصرى " الضرب فى الميت حرام "
والموضوع الثالث الذى جذب الجميع للمناقشة والإحتداد أحيانا ‘ وعلت فيه أصواتنا ‘ موضوع إختيار البابا 118 ‘ ولجنة الترشيح والمرشحين والناخبين ‘ وكانت جوانب المناقشة تبدأ من القدوة فى إختيار بطريرك الأقباط ‘ وعدم القدرة على تنفيذها بإدارة وحكمة وعدل يحقق للكنيسة إستقرارها ‘ والإرتباك والتخبط فى إدارة العملية الإنتخابية والتمزق فى إختيار الآراخنة أو المختارين من شعب الكنيسة لإنتخاب بطريركهم ‘ فقال أحدنا لماذا لا يترك للمجمع المقدس إختيار البطريرك كما يحدث فى روما ‘ وهذا يخرج الشعب المتنوع فى تكوينة ويبعدهم عن هذا الإنقسام ‘ وأعيد البحث الى نقطة البداية من أننا حاليا فى إجراءات تتحكم فيها لائحة مضى عليها أكثر من خمسة عقود ‘ فما هو الحل ‘ قيل أن الله فى النهاية سيختار الذى سبق وعينة ‘ كما هو إلهنا دائما ‘مع إيماننا الصادق بضابط الكل وهو الذى يختار ويعين كهنته ‘ فرد أيضا ولماذا يتناحر الأساقفة إذا كانوا من المؤمنين بذلك ولماذا لا يعطون المثل فى التواضع والبعد عن المجد الباطل وفضائيات هذا الزمان ‘ وقيل أن الحل الوحيد لننسى هذا الحلم المفزع الذى نعيش فيه ‘ وإبطال الخلاف والإنقسام وإنشقاق الشعب ‘ ولا تحدث فتنة قورح بكنيستنا ‘ الحل الوحيد تأجيل هذه الإنتخابات لعام آخر يوضع فيه لائحة جديدة لإختيار المرشحين والناخبين بدلا من لائحة 57 المحتج بها ‘ فأعترض واحد على أننا من نحن حتى نقترح هذا ‘ فكان إغلاقا للمناقشة ‘ ولكننا فى صلواتنا المستمرة لكنيستنا ولعملية إختيار بابانا الجديد نطلب من إلهنا القدير أن يعم بسلامه وبحكمته على آبائنا الأساقفة الذين بيدهم الأمر ‘ويختار العصا التى تفرخ ‘ ولتدار هذه العملية فى طمأنينة وهدوء ‘ويتركون أمرها لإلهنا الصالح الذى يدعونا للإيمان بأنه (ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه بل المدعو من الله كما هرون أيضا )

وهنا قلنا جميعا أمين ولم يقل أحد أى مثل آخر مصرى أو صينى. وذهب كل واحد منا الى حاله .



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصعود إلى القاع
- البعض يحب العبودية
- لن يخرج الأقباط من أرضهم
- الفيلم أساء للأقباط قبل المسلمين
- لمن تضعون الدستور ؟
- عيد النيروز رأس السنة القبطية
- آه يا شعبى مصر !!
- الأقباط والإخوان
- الصفقة الدموية
- غزوة الإخوان لمصر
- ثورة الأقباط قادمة لا بديل عنها
- إستحالة قبول الأقباط لدستور طبقا للشريعة الإسلامية
- عدم دستورية المادة الثانية
- مصر فى قبضة الإخوان المسلمين
- مرسى رئيسا لمصر !!
- التصدى للإخوان المسلمين واجب وطنى
- ومن الجافى خرجت حلاوة
- إحذروا وباء الإخوان المسلمين
- ثقافة الديمقراطية فى مصر
- فى إنتظار شروق الشمس


المزيد.....




- ماذا يحدث إذا تعادل ترامب وهاريس في الانتخابات الرئاسية الأم ...
- المئات من المحليين ينضمون إلى تنظيف آثار عاصفة قاتلة في إسبا ...
- الانتخابات الرئاسية.. هاريس تتعهد بالوحدة وترامب يعد بالإنقا ...
- تشبثا بالأرض.. عائلة جابر مستعدة للعيش في خيمة.. منتظرة العو ...
- العمل البيئي وحفل توزيع جوائر.. على جدول أعمال الأمير البريط ...
- هاريس وترامب يخوضان حملة غاضبة.. في اللحظات الأخيرة.. قبيل ي ...
- إقالة رؤساء بلديات مؤيدين للأكراد في تركيا بتهمة -الإرهاب-! ...
- ما هي الملفات التي قد تفرط عقد الحكومة الألمانية؟
- الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا
- بعدما ضربت مسيّرة نافذة غرفة نوم نتنياهو.. تأجيل حفل زفاف نج ...


المزيد.....

- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نسيم عبيد عوض - -الضرب فى الميت حرام-