عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 22:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هذا مقطع من بحث تحت العنوان السابق :
.... لنخلص بعد ذلك إلى مأزقية مشروع التنوير العربي التي تمثلت في صيغة (إعادة انتاج حداثة التأخر) باسم الخصوصية وبعث ثقافة الهوية بمعناها التقليدي، وهي التغاير مع الآخر الأجنبي ( هناك في الخارج)، وليس التغاير مع الآخر الظلامي الاستبدادي الرعاعي، الطائفي العسكري العائلي |( هنا في الداخل)، كما بلورها الربيع العربي، وخاصة في سوريا التي يتوحد فيها الاستبداد والديكتاتورية العسكرية والمخابراتية، مع الطغيان الطائفي والعائلي ( الأسدي ) مما ليس له نظائر وأشباه ومثالات، إلا في الخصوصية الطائفية العائلية (الأسدية )، وتلك هذي إحدى المميزات الفانتازية المرعبة لخصوصية الطغيان الأسدي الذي كان لا بد أن يترك آثاره على المضاد التنويري المعارض، الذي سيفرض عليه ضرورة ازدواج تعايش : (سلاح العقل، بعقل السلاح) في مواجهة قوى استثنائية في التاريخ البشري بدرجة تعويلها على ردود فعل الغريزة بل وما قبل الغريزة، حيث القتل المتعمد الذي يلتذ (فانتازميا / شذوذيا/تخييلياهلوسيا- وشهويا أورغاسميا هستيريا بذبح الأطفال)، حيث لا بد من العودة إلى الأبحاث الإناسية والانثربولوجية لدراسة سيكولجية القبائل الهمجية لقتل الأطفال والتهامهم كخرفان(الحمل) ، ومن ثم شوائهم والتهامهم كلحم غض كمازة انتشائية خمرية، كما في الصورة الشعرية البدائية الحسية الغزيزة التخييلية المدهشة بطزاجتها البدائية الفظائعية التي يعبر عنها بودلير في صيغة " أشم رائحة طرية كلحم الأطفال، هذه الرائحة المستحيلة إلا في المجاز السوريالي، تتحقق يوميا في الواقع السوري ...
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟