أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مجدى زكريا - الأرض هبة الله لنا














المزيد.....

الأرض هبة الله لنا


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 21:57
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


" فى البدء خلق الله السموات والأرض. " وقال ايضا ان ما عمله بالأرض " حسن جدا. " لم تكن هنالك اكوام اوساخ تشوه الارض او ملقيات نفاية تلوثها. لقد سلمت الى الجنس البشرى هبة جميلة : " السموات سموات للرب. اما الارض فاعطاها لبنى ادم. " - مزمور 115 عدد 16.
وفى اشعياء 45 عدد 18 يخبرنا عن قصده نحو الارض : " هكذا قال الرب خالق السموات هو الله. مصور الارض وصانعها. هو قررها. لم يخلقها باطلا, للسكن صورها, انا الرب وليس اخر. "
وهو يظهر بشكل خصوصى ان مسؤولية الانسان نحو الارض هى ان " يعملها ويحفظها. " تكوين 2 عدد 15.
والله يرسم المثال. فهو يعتنى بالارض. واحد الطرائق هى باعادة استعمال موارد الارض القيمة, الموارد ىالتى تعتمد عليها كل حياة على الارض. وقد ابرز عدد خاص من الاميركية العلمية مقالات عن عدد من هذه الدورات, وهى تشمل دورة الطاقة للأرض , دورة الطاقة للغلاف الحيوى, دورة الماء, دورة الاكسجين, دورة الكربون, دورة النتروجين, ودورة المعادن.
فى المجلة العلمية ديسكفر. قام عالم الاحياء لويس توماس, الذى تنشر كتاباته على نطاق واسع, بتسجبل عبارات الاطراء المستفيضة هذه عن الارض : " مدعاة للدهشة الغامرة, اغرب بنية معروفة حتى الان فى كل الكون, اعظم كل الالغاز العلمية الكونية التى تحبط كل جهودنا لأستيعابها : انها الارض. نحن الان فقط نبتدئ نقدر مدى غرابتها وروعتها. كم هى باهرة, انها اجمل شئ يطوف نحو الشمس, وهى محاطة بغلافها الجوى الخاص الشبيهة بفقاعة زرقاء, تصنع وتتنفس الاكسجين الخاص بها, تثبت النتروجين من الهواء فى تربتها, تنشئ مناخها الخاص على سطح غاباتها المطيرة, تصنع درعها الخاص من اجزاء حية : جروف طباشيرية, شعاب مرجانية, احافير من اشكال الحياة الابكر التى تغطيها الان طبقات الحياة الجديدة المتشابكة فى ارجاء الكرة الارضية. "
هذا مجرد غيض من فيض الامور التى وضعها الله لتستمر الارض فى اداء دورها كهبة جميلة للجنس البشرى, بيت خلق ليبقى الى الابد وليسكن فيه الناس وملايين لا تعد ولا تحصى من المخلوقات الحية الاخرى. يقول المزمور 104 عدد 5 : " المؤسس الارض على قواعدها فلا تتزعزع الى الدهر والابد. " وثمة شاهد ملهم اخر ملهم شهد بفكرة ديمومة الارض عينها : " دور يمضى ودور يجئ والارض قائمة الى الابد. " - جامعة 1 عدد 4.
ورواد الفضاء الذين داروا حول الارض تفوهوا بتعابير بليغة عندما رأوا هذه الكرة المرهفة والجميلة تنساب فى فلكها حول الشمس, وقد تكلموا عن وجوب تقدير جمالها والاعتناء بها من قبل الحنس البشرى. فعندما لمح رائد الفضاء ادغار ميتشل الارض من الفضاء للمرة الاولى, كلم المركز الارضى فى هيوستون قائلا : " انها تبدو كجوهرة زرقاء وبيضاء متلألئة . . . مزينة بحجب من البياض تدور ببطء . . مثل لؤلؤة صغيرة فى بحر اسود كثيف من الغموض. " وكان تعليق رائد الفضاء فرانك بورمن : " نحن نتشارك فى العيش على كوكب جميل جدا . . . والامر المستغرب جدا هو لماذا لا نستطبع ان نقدر ما لدينا. " واحد رواد الفضاء فى رحلة ابوبلو 8 حول القمر علق قائلا : " فى كل ارجاء الكون, حيثما كنا ننظر, كان الجزء الوحيد الملون الذى نراه هنا على الارض. فمن هناك كان فى امكاننا رؤية لون البحار الازرق الملوكى, لون اليابسة البنى الضارب الى الصفرة, ولون السحاب الابيض . . . كان ذلك اجمل شئ لرؤيته فى كل السموات. والناس هنا لا يعرفون ما لديهم. "
تشهد الوقائع على حقيقة هذا القول - ان الناس لا يعرفون الكنز الذى لديهم. فبدلا من الاعتناء بهذه الهبة المعطاة من الله, يقوم الجنس البشرى بتلويثها وتدميرها. وقد رأى رواد الفضاء ذلك ايضا. قال بول وايتس, قائد الرحلة الاولى لمكوك الفضاء تشالنجر, ان الضرر الذى ينزله الانسان بغلاف الارض الجوى هو ضرر مهول عندما يرى من الفضاء, " للأسف يتحول هذا العالم بسرعة الى كوكب رمادى. " واضاف " اى درس لنا من ذلك ؟ اننا نلوث بيتنا. " وقد ازداد هذا التدمير حدة وخطورة فى هذه الايام الاخيرة خصوصا, وقد تلفظ الله بحكمة على الذين يفسدون الارض, انه سيهلك الذين كانوا يهلكون الارض. - رؤيا 11 عدد 18.
ضرب المجتمع المادى بالقيم الروحية عرض الحائط لكى يطلق العنان لرغبات الجسد. والارشادات العملية التى اعطاها الله للجنس البشرى لكى يعيشوا حياة سعيدة وقانعة وضع مكانها مذهب الأنا المهيمن الذى يسم ازمتنا.
تشجع الروح التجارية على استهلاك السلع, والاعلان طوع يدها فى ذلك, الكثير من النشاطات الاعلانية لائق, والكثير غير لائق. وهذه الاخيرة تتناسب مع ماذكره اريك كلارك فى كتاب محققو الرغبات : " لا يساعد الاعلان على بيع الاشياء الخاطئة للناس الذين لا يمكنهم دفع ثمنها فحسب بل فى اغلب الاحيان يساعد على بيعها بأسعار مرتفعة. " ويقول الن درنغ فى مجلة مراقبة العالم : " لا يبيع المعلنون منتجات بل انماط حياة ومواقف واهواء, ويربطون بين سلعهم ومشتهيات النفس غير المحدودة. " يهدف الاعلان الى جعلنا غير مكتفين بما لدينا وراغبين فى ما لا نحتاج اليه. انه يحدث نهما لا يشبع, يقود الى افراط فى استهلاك السلع يضعف الصحة, يسبب انتشار ملقيات النفاية التى تلوث الارض. وقدرته الماكرة على الاقناع تتغلغل حتى فى القلوب الحزينة لاشخاص يعيشون فى فقر لا خروج منه. ويندفع كثيرون من المعلنين الى تسويق بضائع يعرفون انها تقتل الناس او تمرضهم.
لقد وعد الله انه سيحول الارض الى فردوس رائع الجمال مرة اخرى, بدون نوعية الاشخاص الذين ينهمكون الان فى تدميره وافساده. هذا هو منتهى حلمنا الذى لا يتبدد.



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترزوا من التفاخر
- التطور ليس واقعا
- سنو المراهقة المقلقة تلك (4)
- تعليم الجنس للاطفال - حيوى ان يكون باكرا (3)
- تعليم الجنس للاطفال - متى ؟ وكم ؟ (2)
- اطفالنا - من يعلمهم عن الجنس ؟ (1)
- السر وراء الفقاقيع - الشمبانيا
- الانتحار - كيف يمكنكم ايجاد العون (3)
- لماذا ييأس لبناس من الحياة (2)
- لماذا ييأس الناس من الحياة (2)
- الانتحار - مشكلة عالمية (1)
- الطبيعة تغير وجه التاريخ
- القبور - نافذة الى المعتقدات القديمة (2-2)
- القبور - نافذة الى المعتقدات القديمة (1-2)
- الزواج ام المساكنة - ايهما ؟
- الازهار - تخبر ان احدا يهتم
- فى طرفة عين
- العمل التجارى الكبير يضيق قبضته
- الخيانة الزوجية - اختيار الطلاق (3)
- الخيانة الزوجية - هل المصالحة ممكنة ؟ (2)


المزيد.....




- -ضربته بالعصا ووضعته بصندوق وغطت وجه-.. الداخلية السعودية تع ...
- كيف يعيش النازحون في غزة في ظل درجات الحرارة المرتفعة؟
- فانس: في حال فوزه سيبحث ترامب تسوية الأزمة الأوكرانية مع روس ...
- 3 قتلى بغارة إسرائيلية على بنت جبيل (فيديو)
- -يمكن تناولها ليلا-.. أطعمة مثالية لا تسبب زيادة الوزن
- Honor تكشف عن هاتف متطور قابل للطي (فيديو)
- العلماء يكشفون عن زيادة في طول النهار ويطرحون الأسباب
- لماذا نبدو أكثر جاذبية في المرآة مقارنة بصور كاميرا الهاتف؟ ...
- العراق.. انفجارات وتطاير ألعاب نارية في بغداد (فيديو)
- مصر.. محافظ الدقهلية الجديد يثير جدلا بعد مصادرته أكياس خبز ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مجدى زكريا - الأرض هبة الله لنا