هل تحول القرآن الى DNA اسلامي ؟

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 16:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

DNA هو مختصر لكلمة طويلة Deoxyribonucleic acid صعب لفظها و هي حمض النووي الريبوزي يتضمن المعلومات الجينية التي هي مسؤولة عن التطور البايولوجي للكائنات الحية.

انتشر هذا الاعتقاد في الغرب بسبب تدخل الاسلام في جميع نواحي الحياة و بسبب الاعمال الفدائية الاسلامية التي تشجع الشباب على الاستشهاد و الفداء بحياتهم الغالية لاجل الاسلام و كأنما زرع DNA القرآن في جسم كل مسلم يجبره ان يتصرف بحكم جيناته و لا يستطيع ان يتغير بحكم البرمجة الوراثية و بالتالي لا يتحمل مسؤولية الاعمال الارهابية بسبب النزعة الوراثية و عليه يجب ابعاده عن الحياة اليومية للمحافظة على سلامة المواطنين.

هل القرآن اذن مسؤول عن الاعمال الارهابية الاسلامية؟ طبعا لا يمكن ان نحمل القرآن مسؤولية ارهاب المسلمين و ممارساتهم اطلاقا و لكن النص القرآني يشكل نقطة انطلاق الاسلام تأريخيا اضافه الى حضوره الصوتي و الصوري على شكل تلاوات و خط و مواعظ و استشهادات قرآنية (راجع مقالي السابق عن هذا الموضوع). لقد حول المسلمون القرآن الى DNA بسب رفع المصاحف تماما مثل ايام الغزوات الاسلامية اثناء التظاهرات في اوربا او ربط عصبة على الجبين يكتب عليها بخط قرآني آيات او كلمات الاستشهاد يترك لدى الاوربي انطباع عمياوي جيني متعصب يعود الى القرون المظمة.

حكت لي مرة سيدة انجليزية كيف ان زوجها المغربي تحول فجأة بعد فترة بطالة طويلة الى مسلم يطبق شعائر الدين الاسلامي بتطرف متجاهلا معارضتها وكيف تحول شهرالرمضان الى شهر الطلاق لان زوجها بدأ فجأة بلصق آيات قرآنية على ابواب و جدران البيت الذي بالمناسبة اشترته بعرق جبينها وحدها دون اخذ موافقتها. احيانا تدب الحياة من جديد في جينات المسلمين في اوربا بعد فترة طويلة من شرب الكحول و التمتع بحرية العلاقات الجنسية اما بسبب التقدم بالعمر او بسبب المشاكل اقتصادية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات