أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نه به ز الداوودي - سطور للبرلمان الكردي في اربيل ...!















المزيد.....

سطور للبرلمان الكردي في اربيل ...!


نه به ز الداوودي

الحوار المتمدن-العدد: 267 - 2002 / 10 / 5 - 03:08
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الإنسان لا يستطيع أن يقول شيئا أمام هذا الحدث الهام في غمرة الحياة الديمقراطية للشعوب التواقة للحرية، واحترام مبادئ حقوق الإنسان ،إلا أن ينحني إجلالا لضحايا طريق الخلاص من ربقة الإذلال والعبودية ويحترم إرادة الشعب الذي اختار بكل صفاء نية وحماس قومي مجلسه التأسيسي وممثله الحقيقي ومنبره الحقيقي بعيدا عن كل التهديدات الإقليمية والضغوط الداخلية، فان من حق أي شعب حر وصاحب ماض مجيد وتراث عريق أن يقف اليوم ليؤيد قادته وممثله وهم يعقدون اليوم راية الإخلاص لهذا الشعب المكافح ، ولقد حان الوقت بعد سنوات من القتال والنضال ومواجهة أنظمة الإبادة الجماعية لمعاني حق العيش كسائر البشر   أن يقول هذا الشعب للحكام المتغطرسين في بعض دول الجوار كفاكم تهريجا ونفاقا، وبدل إطلاق التصريحات الفارغة وتعكير روافد الأخوة الكردية التركية وتسميم روابط التاريخ والتراث الإسلامي،فعليكم قول كلمة نافعة وطلب التمني للشعوب المحرومة بالحياة الهانئة، ولا ادري ماذا يخسرون في حياتهم السياسية أمثال هؤلاء القادة الذين  أتوا عن طريق العنف والقوة لسدة الحكم دون أن يحصلوا على ثقة شعبهم فلولا تكاتف مجموعة من الأحزاب معهم لما حصلوا حتى على كرسيا فارغا في وزارة البلدية وكما حصل لبعض الأحزاب التركية المتآلفة أبان فوز حزب الرفاه الإسلامي بقيادة السيد نجم الدين اربكان الذي فاز بالأغلبية والذي انتخبه الشعب بمنتهى الحب والتقدير ، ولا نريد هنا  أن ندافع عن أحد بقدر اهتمامنا بتوضيح بعض المسائل السياسية  التي تمررت  بفعل التكتيك الدبلوماسي على البعض ، ولا ادري ماذا كان  يضر بالسيد أجاويد لو أدلى ببعض الكلمات المنطقية بحق شعب جاره القديم  واحترم إرادة الشعوب الأخرى في حق التمتع بالحياة الحرة والكريمة، أليس هو الذي أشعل حرب قبرص  في عام 74 من اجل حماية الأخوة قبارصة الأتراك ودخل معهم  في معركة شرسة باهضة الثمن  وكانت حجته وقتذاك أمام العالم بان اقلية تركية في قبرص قد تعرضت للإ ضطهاد ولقد أقام الدنيا ولم يعقدها، وان الذي يحرص على حقوق الغير في خارج حدوده كيف لا يحرص على حقوق الأقليات الأخرى ؟ ولا ادري بأي قانون أجاز السيد أجاويد ذلك  الحق المشروع للأقلية التركية في قبرص ويعتبره اليوم غير  مشروع للأقوام الأخرى ، أليست الأقوام الأخرى أيضا هم خلق الله  في الكون ، أليس السيد أجاويد هو من سليل الدولة العثمانية العلية حسب شجرة الأنساب العثمانية ، حماة الدين الإسلامي الحنيف والذي لم يبق في دستور تركيا الحديثة غير رسمه في المساجد والمتاحف ، فان انعقاد البرلمان الكردي المنتخب من قبل الشعب الكردي اليوم في اربيل  جاء ليقول لكل المغرضين وللنفوس المريضة إن البيت الكردي في كردستان العراق قد توحد بعربه وكرده وتركمانه وآشوريه وما توحيد الفصائل التركمانية الموجود في اربيل وفي جبهة تركمانية موحدة إلا ثمار لهذا التكاتف الأخوي في كردستان العراق ، إذن فنقول للسيد أجاويد بدل توجيهه لكل هذه التهديدات الفارغة، حبذا لو بعث ببرقية تهنئه ورسالة أخوية للبرلمان الكردي المنعقد في العاصمة اربيل ولممثلي الشعب الحقيقين فيدعو لهم بالخير وللقادة الكرام بالتوفيق وتعميق الأواصر التركية الكردية، وما ذا كان ينقصه أليست الكلمة الطيبة هي صدقة وبدل بثه لجملة من الدعايات المغرضة للتجربة الكردية الفتية بأنها دعوة للانفصال نقول للكل نحن شعب واحد في العراق الموحد لا نقبل بالتجزئة للوطن الغالي،والفيدرالية ستكون شعارا للتآخي والتآزر وكما كان في العقود الماضية شعار الحكم الذاتي في العراق ، ويؤسفنا جدا مثل هذه التصريحات المريضة وندعو للسيد أجاويد المعافاة من مرضه المستديم وإخلاء سبيل كرسيه العتيد لبعض الوجوه الشابة المتطلعة على تجارب الدول الديمقراطية ، ويكفي للسيد أجاويد الحكم منذ السبعينات ولقد رأيناه كما هو لم يتغير لا تفكيره وقوميته الأصلية ولا قبعته الرمادية وبعد أن بلغ من الكبر عتيا وآن له الأوان ليذهب إلى مزرعته الكبيرة ويتجول بين قصوره الفارهة على بحر مرمرة ( شيندى بيلدينيز اموجا كورد نيئوستيور، هل عرفت يا عم ماذا يطلب الكرد // فيدرالية !! فيدرالية  ، وليس الانفصال  ...) فقليلا من التصريحات لحين انتهاء البرلمان الكردي الموحد من جلسته التاريخية في ضوء المتغيرات في المنطقة والتهديدات الأمريكية للعراق في حالة رفضه لفرق التفتيش واعتقد إن المجلس العسكري التركي على دراية بالتفاصيل الكاملة للعبة الأمريكية الخبيثة وعلى دقائق الأمور السرية ولماهية توغل الكيان الصهيوني للمنطقة عبر بوابة تركيا المفتوحة دوما أمام السياحة الإسرائيلية المربحة ، وكنا نتوقع أن يحضر السيد أجاويد بنفسه جانبا من جلسات البرلمان الكردي الموحد في كردستان العراق مثلما حضرت السيد دانيال ميتران أرملة السيد فرنسوا ميتران ، فان المؤشرات الدولية والتغيرات المرتقبة في المنطقة ربما تؤدي بالعلاقات التركية الكردية نحو الأفضل وستشهد في المستقبل القريب مزيدا من التقدم والتلاحم فتوجد الكثير من نقاط للتقارب مع البعض  من ناحية الدين والتاريخ والحدود الطويلة بين الجانبين، فاللهجة العسكرية في اعتقادي لا يمكنها أن تحل  أبدا  مشكلة ما ولا بإمكانها أن تزيل العقد التاريخية من الذاكرة وان هذا الجيل من حقهم أن يتعارفوا على حضارات البعض ويتبادلوا الخبرات والتجارب معا فليذهب الحقد والعقد النفسية والتعالي على الشعوب الأخرى إلى الجحيم ولتخضرّ الجبال والسهول والمدن الكردية والتركية بمروج الربيع الدائم وتزهو العبارات الأخوية الصادقة المفعمة بالمشاعر الإنسانية على الشفاه وليست كما تمناه قبل قرنين من الزمن السلطان العثماني مراد الرابع عند مات كمدا على جمال بغداد ، وكان رحمه الله يقول دائما ما أتعسني حين تكون بغداد لغيرنا ،لذا قررنا بناء زاوية باسمها في قصرنا العامر باستنبول ..آخ يا بغداد* .. فذهب السلطان إلى دار حقه مهموما وبقي السيد أجاويد طامعا بولاية موصل وببقايا المفردات العثمانية في بعض أغاني المقام العراقي  والتي نتذكرها عندما نسمع من خالد الذكر يوسف عمر ورشيد القندرجي مثل ( أمان أمان أفندم  كوزم ،، و... ) فأرجو أن استطعت توضيح ما قاله السيد أجاويد في تصريحه الأخير بشأن اجتماع البرلمان الكردي اليوم في أربيل وبحضور كافة الأحزاب المتآلفة في كردستان العراق ....

 

* العبارة مقتبسة من كتاب الأستاذ سعد البزاز ــ حرب تلد أخرى 92 93

                                                                



#نه_به_ز_الداوودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التدخلات التركية في كردستان العراق ، وصمت الحكومة التركية من ...
- حفيد دولة الرجل المريض ووهم الإمبراطورية !!


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نه به ز الداوودي - سطور للبرلمان الكردي في اربيل ...!