ثلاث رسائل سريعة بمناسبة اليوم العالمي للمدرسات و المدرسين

وسيم المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 3873 - 2012 / 10 / 7 - 18:01
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

فولتير : " أبدا لن يبلغ فساد الطبيعة دركه الأسفل إلا إذا تسلح الجهل بالسلطة"

الرسالة الأولى للمجتمع :
المجتمع المتقدم هو مجتمع العلم و المعرفة ، لا يمكن لمجتمع يزدري المعرفة و رجال المعرفة أن يتقدم ، و مجتمع لا تحكمه المعرفة لن يكون إلا ضحية للدجالين بكل أصنافهم .. المدرسة منارة للعلم و التنوير ، و لذلك وجب احترامها و احترام نسائها و رجالها و تلامذتها و مرافقها ، كما يجب أن ننفق عليها دون حساب ، لأننا بصدد تكوين الإنسان .. لا شيء أغلى من الإنسان !


الرسالة الثانية إلى النظام :
كل نظام استبدادي هو بالضرورة عدو للمعرفة و التربية و التنوير ، إن وجوده و استمراره رهين بالجهل و الأمية المتفشية في المجتمع ، و بالتالي لا غرابة أن يقول الحسن الثاني إنه يريد رجال تعليم أميين و يهدد المناضلين منهم ... من السذاجة أن نصدق خطابات الإصلاح و إصلاح الإصلاح الصادرة عن النظام و خدمه ، فلئن كانت هناك نية حقيقية لإصلاح جذري جوهري ، فليبدأ النظام بإصلاح نفسه عبر تفكيك لوبيات الفساد و الاستبداد و تسليم السلطة للشعب .


الرسالة الثالثة للمدرسات و المدرسين :
في يومكم الأممي هذا ، في وطنكم الجريح هذا ، لا تنتظروا تكريما من أحد ، قوموا بواجبكم الإنساني الوطني النبيل ، رسالتكم أنبل و أرقى ، فلا تنتظروا شيئا من أحد ، يمكنكم معا أن تجلسوا في مدرسة او قاعة او تحت شجرة و أي مكان لائق فتكرموا أنفسكم بأنفسكم .. هكذاأفضل ... إنكم تحتاجون الى ممارسة نقد ذاتي ، هناك هفوات و هناك اخطاء في جسمكم أضرت بمكانتكم و سمعتكم في المجتمع ... لكن اعلموا جيدا ، ان وظيفة المدرسة و المدرس في ظل مجتمع متخلف على كل المستويات لن تكون إلا التنوير و النضال .. المدرسة و المدرس في ظل نظام استبدادي متخلف يجب أن يكون مناضلا ، بكل ما تحمل الكلمة من معان و دلالات و شمولية و تضحية ، و إلا لن يكون إلا أداة من بين أدوات اخرى لاستمرار سيطرة الجهل و الاستبداد و الاستغلال في المجتمع...

تحية لكل نساء و رجال التربية و التعليم ، الذين و برغم كل الظروف ، ماضون في درب النضال من أجل نشر رسالة التنوير و المعرفة ، من أجل مجتمع ديمقراطي متقدم و عادل ..

#وسيم_المغربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات