أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - نداء من أدباء ومثقفي بابل عن ما بعد الوحشية في التاريخ العراقي المعاصر














المزيد.....

نداء من أدباء ومثقفي بابل عن ما بعد الوحشية في التاريخ العراقي المعاصر


أحمد الناجي

الحوار المتمدن-العدد: 1126 - 2005 / 3 / 3 - 11:18
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقف الأدباء والمثقفون الحلّيون الآن مع جمهرة طيبة من أبناء المدينة التي استعادت عاشوراء، إلا أنه عاشوراء جديد، موقف وطني شريف في استنكار العملية الوحشية والإرهابية التي اقترفها الإرهابيون والسلفيون التكفريون من أجل إيقاف حركة التحول الجديد في عراقنا الصاعد نحو المستقبل.
اننا ندرك جيداً بأن خطاب الإرهاب واحد في كل العالم، لكن خطابه استعمرنا بعد سقوط النظام الديكتاتوري، في محاولة منهم لإيقاف الحياة عن مسارها المتقدم، وإعادة عجلة الزمن الى الماضي الدموي البغيض، ماض القمع والاضطهاد والمقابر الجماعية.
ندعو كل الشرفاء لمناصرة العراق الجريح ونعبر في الآن نفسه عن حزننا وإحساسنا بالفجيعة الكبيرة للخسارة الباهضة التي مُنيت بها الحلة مدينة الثقافة والفكر، وكأنها تريد أن تؤكد للعالم أجمع بأنها ما زالت مستهدفة بطوفان الشر، وما بعد الوحشية مثلما كان قبلاً في تاريخها الحضاري الأول.
كنا ننتظر من أصدقائنا الأدباء والمثقفين العراقيين أن يتخذوا موقفاً يمثل الحد الأدنى في إدانة العملية الوحشية التي حصلت يوم الاثنين الدامي 28 شباط 2005، كما اننا نراهن على موقف المثقفين العرب في خلق مبدأ المبادرة في دعم مدينة الحلة وهي تعيش واحدة من أكبر المآسي في تاريخ العراق المعاصر.
بأسم الأدباء والمثقفين والفنانين الحلّيين نعلن بأعلى أصواتنا استنكاراً للعملية الوحشية وإدانة للجهات الواقفة وراء ذلك، ونتمنى من كل قلوبنا على الأحزاب والكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بابل أن تأخذ زمام المبادرة في تقدم حركة الجماهير وممارسة الدور الطليعي في تعبئة الشعب وراء ما تحقق من منجزات في حياتنا الجديدة، كانت الانتخابات واحدة منها.
ندرك جيداً بأن قوى الإرهاب والظلام لن تستطع أن تخلخل وحدة الشعب العراقي بقومياته وطوائفه، وسيظل الشعب صفاً واحداً قوياً وصلباً ومدافعا عن خياراته، وسعيه للحوار والقبول بالأخر المختلف والاستعداد للتوافق الديمقراطي من أجل مستقبل جديد تماماً، ونأمل أن يكون للأدباء والمثقفين والفنانين دور يتناسب مع تضحياتهم عبر التاريخ الطويل وان تنتبه الأحزاب والحركات السياسية الى امكاناتهم في التأثير وتوجيه الحياة، ونعتقد بأن زمن تهميش الفاعلية الثقافية قد انتهى الى الأبد.
وفي الوقت الذي نعلن فيه أيضاً عن تقديرنا العالي لقوات الشرطة والحرس الوطني والدفاع المدني لما نهضت به في مرحلة استثنائية، وما استطاعت أن تحقق من إنجازات كبيرة في ملاحقة الإرهاب، نرجو وبإخلاص وطني أن تكون في حالة استعداد قصوى للتصدي للارهابين ونأمل إعلان نتائج التحقيق بالسرعة الممكنة.
نكرر دعوتنا للأدباء والمثقفين والفنانين العراقيين والعرب الى مناصرة العراقيين الذين قرروا مستقبلهم وكتبوا أيامهم الآتية بالدم الطاهر.
إن عاشوراء الحلة الجديدة قد اختطفت من بيننا أبناء شرفاء قرروا بناء العراق الجديد، لكنها وضعت الأدباء والمثقفين والفنانين في بابل أمام مسؤولية تاريخية، جعلتهم أن يتخذوا قرارً جريئاً وشجاعاً متمثلاً في تشكيل رابطة للمثقفين الديمقراطيين كي تأخذ دوراً في الإحداث وتطورتها.
لقد اختار العراقيون طريقهم الأبدي وسيدافعون عنه ولن تستطع قوى الظلام والجهل والتخلف من تعطيل حركتنا نحو المستقبل.
تعازينا لذوي الشهداء، ونبتهل للباري عز وجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ويسكن الجميع في جناته الواسعة، وكل تمنياتنا للجرحى من أجل الشفاء العاجل.

اللجنة التحضيرية لرابطة المثقفين الديمقراطيين في بابل
2 آذار 2005

ناجح المعموري
موفق محمد
صلاح السعيد
سلام حربه
سعد الحداد
سعدي اللبان
أحمد الناجي
مكي محمد ردام
عباس البغدادي
حامد كعيد
باسم عبد اسود
اقبال محمد عباس
محمد هادي
ظافر نادر
كريم الموسوي



#أحمد_الناجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الإمام الحسين (ع) عطاء فكري متجدد
- انطباعات عن يوم عراقي مشرق
- قائمة (اتحاد الشعب) ضمانة ليسار عراقي معافى
- هواجس أمام أنظار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العر ...
- الرقابة الانتخابية ضرورة لكسب ثقة الناخبين
- النص الكامل لقصيدة فتاوى للإيجار للشاعر المبدع موفق محمد
- همسة علها تجد آذاناً صاغية
- الانتخابات المقبلة جدلٌ بين الإستئثار والآمال الوطنية
- خطوات جدية على طريق إنجاز الانتخابات
- ديمومة الحوار المتمدن مفخرة لكل الحالمين بغد أفضل
- راهنية الانكفاء في العراق ما بعد انهيار الدولة
- لاعنون لإحتلال العراق وقانعون بالتواجد الأمريكي في الخليج عب ...
- أضواء على ندوة مركز الحوار الديمقراطي التي استضاف فيها مكتب ...
- وقفة مع قرار نادي باريس
- المؤتمر الدولي عن العراق في شرم الشيخ بين الذاكرة والطموح
- عرفات الوجدان الفلسطيني المُوَحِدْ
- مشاركة الناخبين العراقيين في الخارج نجاح للمفوضية في أول اخت ...
- مقاطعة الانتخابات تضع مستقبل العراق في متاهات اللاأفق
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...
- من أوراق الاحتلال البريطاني للعراق- إضاءات على دكة عاكف في م ...


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد الناجي - نداء من أدباء ومثقفي بابل عن ما بعد الوحشية في التاريخ العراقي المعاصر