|
أسباب النزول
أحمد عفيفى
الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 23:55
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عنوان المقال بمفرده، دليل قاطع، على أن القرآن مخلوق، أو لكى نتحرى الدقة مكتوب، وبشرى، ولم يكن منزل أو فى لوح محفوظ، فكيف بكتاب محفوظ من الأزل أن ينزل لأسباب طارئة أو مؤقتة أو عابرة أو حدثت صدفة أو فجأة، وكأن الله فوجئ بها، فسارع وتدارك الأمر بإنزالها، وهو القطع باليقين الذى يعززه الأمر الأخر المضحك المخزى فى آن المسمى الناسخ والمنسوخ فلا يكفى الله أنه يفاجأ ولا يعرف بل أيضا ينسى وينسخ اى أن أسباب النزول والناسخ والمنسوخ تدحضان بما لا يدع مجالا للشك سماوية القران أوانه من عند الله إلا إذا كان الله بشرا يدعى محمد يفاجأ ويباغت وينسى فينسخ.
وفى ذلك يقول درويش الإسلام ابن تيميه إن معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية فان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب وفى هذا نقول له أيها الدرويش الأكبر إن سببية قرانك بشرية بحتة سببها أن لكل آية سببا بشريا وزمنيا ملحا للنزول أو الكتابة بتعبير أدق فوراء كل نص حادثة أو واقعة وقعت أيام رعاتك الأولون ودراويش الدين أمثالك يعجزون عن تفسير اى كلام جاء بكتابهم وبلغتهم المبينة إن لم يحيطوا علما بسبب النزول ويأتي أحفاد الدرويش ليلووا عنق المنطق والحقيقة كعادتهم بتسميته أسباب التنزيل اى أن الله قدر السبب والآية فى وقت واحد وانزل الآية عند وقوع السبب وهو كلام فارغ ويدعو للضحك حتى الاستلقاء على الظهر
ناهيك عن التعاويذ التي تمتلئ بها بدايات السور كـ كهيعص التي لا يفهمها حتى كاتبها وأحيلت بالطبع طبقا لعقلية البدوى والعربى والمسلم لكونها سر من أسرار الله وبيان على بيان وإعجاز اللغة العربية وان آيات الكتاب مؤلفة من تلك الحروف السحرية التي لم يجرؤ احدهم على سؤال محمد عنها ربما لعلمه انه هو نفسه ليس لديه تفسير لها أو انه سيرجعها لحكمة عند الله لا يظهرها لخلقه كعادته حين يستغلق عليه الفهم أو حين يرغب أن يغلق عليهم هم دائرة الفهم الذى لم يكونوا يتمتعوا به من الأصل
والقران كتاب أو مجرد كلام صنعته وقائع حدثت فى وقتها وقت البداوة وتفشى الجهل والخرافة وقت أن كان العرب يكرهوا المعلم ويحقرون من شأنه وقت أن كانوا يعتمدون فى حياتهم على الشفاهة حتى حين وجود أو كتابة القران لم يفكروا لا هم ولا رسولهم بكتابته وكأنه لا ضرورة ولا داعى ولا حاجة له أو وكأنهم فى قرار أنفسهم يريدون التخلص من ارث الرجل كما تخلصوا منه بالموت وهو الأمر الذى دفعهم للردة بمجرد موته حتى قامت بينهم وبين خليفته حروب وليس حرب واحدة كان بإمكانها ألا تقوم ويقتل بها المسلم أخاه المسلم لو أنهم كانوا امنوا وصدقوا واقتنعوا
والحديث هنا عن كتاب سماوى منزل من السماء من عند الله وتشعر عند قراءته انه كتاب لتلبيه حاجات محمد الحياتية والجنسية ونزعاته القبلية والبرجماتية كالظفر بالفيء والأنفال والغنائم والنساء واستباحة حياة الآخرين وإلغاء التبنى لمجرد اشتهاءه زوج ابنه بالتبنى وتعليم الآخرين أساليب التبعية والعبودية وطرق إذلال الآخرين عن يد وهم صاغرون بعد أن كانوا أقربهم مودة للذين امنوا وغاية ما هناك انه فقد خديجه بمالها فحال الأمر الى من هو أقوى من خديجة إلى قوة غيبية يؤمن بها مسبقا قوم يغرقون فى الغيب والخرافة والرجم قوة تمكنه من التملك والتحكم والتطنع دون الحاجة للعمل
إضافة إلى كمية الغثاء غير المنطقى أو حتى المسبب كقصص الأغبياء الذين لم يراهم احد والتى يجب إن تنقل حكمة أو عظة ما وهم يصنعون معجزاتهم الخارقة والتى لم يصنع مثلها النبى الأمى واخبر أغبياءه انه مجرد بشرا رسولا كعادته حين يضع أو يذكر أو يكتب شيئا غامضا لمجرد غموضه واستغلاقه على الفهم كرسائل الكهنة وتمائمهم وتعاويذهم واحجبتهم مثل أن الروح من أمر ربى والأولى به لو سأل ربه عن ماهية الروح وهو حبيبه وصفوته من خلقه وخليله والبشرى الوحيد الذى قابله ويصلى عليه هو وملائكته وكأنه أبنه وليس نبيه
وسليمان الحكيم يستعرض كل صباح 30 مليون نوع من الحيوان ويستشيط غضبا وهو الحكيم من هدهد واحد لم يحضر العرض العسكرى الصباحى ويأتيه الهدد المسكين الذى هدد بتعذيبه عذابا شديدا ولا أدرى لماذا يكتظ القران بالعذاب الشديد والقتل والتنكيل حتى للحيوانات؟ إضافة إلى البلاغة اللغوية فى قول سليمان ما لى لا أرى الهدهد أم أراه من الغائبين قمة الإعجاز اللغوى فى الحقيقة فأنت لا تراه يا رجل لأنه بالقطع من الغائبين أم انه أمامك ويرتدى طاقية الإخفاء وهو يخبرك بحكاية لسيدة تبعد آلاف الأميال عن مملكته لم يخبرنا كيف طار إليها وعاد بتلك السرعة وعلى السيدة لأنها أنثى أن تأتى طوعا أو كرها للنبى المهووس كعادة كل الأنبياء وأن وترفع ملابسها حتى تظهر قدميها عن لجة ويتزوجها الرجل بالطبع فلابد من مؤثرات جنسية فى السرد القرآنى كأفلام البورنو أو كالمشاهد الساخنة فى الأفلام الركيكة لجذب اكبر عدد من الجمهور
ولوط الديوث الذى لا مانع عنده من مفاخدة رجال قبيلته لبناته أفضل واتقى من إن يجامعوا ضيوفه والأولى به كرجل وكانسان وليس كنبى أن ينهاهم ويتصدى لهم فى الحالتين ولكنه دأب الأنبياء فى الكتب المدنسة أن تأتى برجال عجائز خرفون ليملوا على الناس حكايات شاذة وقناعات مختلطة ابعد ما تكون عن الشرف والعقل والمنطق السليم ويضعوها على لسان الله حتى يصدق العامة وما أغباهم وأكثرهم فى قصة السماء والتنزيل والحكمة الإلهية التي لا تتدخل إلا بكل ما هو غبى وغيبى ولا يفيد حياة الناس ولا قواهم العقلية ولا الروحية
قس على ذلك نصف الكتاب وكأنه كتاب للحكايات وليس كتاب روحى موجه لكائن عاقل يفكر ويعقل ويتطور من حكايات أهل الكهف الذى لا يدرى عددهم أو يذكره صراحة من خلقهم وكتب ذلك الكتاب إلى العزير الذى عاد إلى الحياة بعد مائة عام إلى قمة الدراما فى قصة المسيح التي وردت بتفاصيل ربما تدعو المسيحى للارتباط بدينه أكثر فهى لم ترد بذلك التوصيف والتفصيل فى كتاب المسيحيين المقدس الإنجيل والتى تطلب من المسلمين الاعتراف بعيسى وطريقة خلقة الأسطورية التي كان يولد بها اكيليس وهركليز من آلهة الأوليمب اله وبشرية يخرج منهما نصف اله إلا أن المسيحيين حسموا أمرهم فى مجمع نيقية بعد 325 سنة من مولد يسوع وجعلوا منه اله
كان يجب أن يكون عنوان المقال أسباب التلفيق أو أسباب التلقين وكلها أسباب لم تدخل فى عقل ملوك بنى أمية ولا فى ذمتهم بنصف درهم فقاتلوا علىّ عليها وربضوا فوق عرش المغفلين 90 سنة حتى جاء المأمون العباسى وجهر صراحة بخلق القران وعاقب احد الأئمة الأربعة بالتعذيب والسجن والنفى ولم يستخدمه كل ملوك وسلاطين وظلال الله فى الأرض سوى فى مصلحتهم وتوسيع ممتلكاتهم ونشر نفوذهم وجمع اكبر مساحة من الأرض تحت أقدامهم
القران بضاعة بشرية قيلت و كتبت وجمعت فى أزمنة غابرة ولا يوجد عقل أو خبرة بشرية تجبر الناس على وضع رؤوسهم وحيواتهم فى كتاب نزل لأسباب مؤقتة وشخصية وسياسية وأمكن الاستغناء عن حكمته وأزليته وأحكامه وإحكامه على كل الأحكام والعلاقات والمعاملات وإلا فكيف يعيش ويحيا غير المسلمون وهم ثلاث أضعاف المسلمون فى قارات كاملة تستبعد تلك البضاعة البشرية من دستورها وقاموسها فضمنت حياة أسهل وأفضل واضمن من حياة قوم صنعوا من الخزف والطين والكسل ولا يفعلون شيئا منذ يولدوا حتى يموتوا سوى الاحتكام لهرطقات عجوز كان يعيش فى الصحراء منذ خمسة عشرة قرنا
#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التجليات لابن عفيفي
-
غير الموجود
-
العدل الإلهى
-
هكذا تكلم عفيفي
-
أسئلة بريئة
-
لصوص ولكن أحبار
-
الناسخ و الممسوخ
-
نواضر الأيك
-
الإسلام المازوخى
-
الغباء السياسى السلفى
-
اللاهوت الإسلامى
-
الجهل فى اُمّتى إلى يوم الدين
-
متلازمة مسلمهولم
-
قصص الأغبياء
-
عبقرية الدين
-
المتنطعون
-
وحى لم يوحى
-
الصحابة ... مافيا الله عنهم
-
اشعر أحيانا بالحزن
-
الجحيم .. ينسف صفتى الرحمن و الرحيم
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|