|
رأي حول التيار الديمقراطي العراقي
كاظم الأسدي
الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 00:22
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
لقد ثبت الأخ رزكارعقراوي ملاحظات موضوعية على آلية عمل وتنظيم التيار الديمقراطي عبر تجربته في الإنتخابات السابقة تضمنت جملة مؤاخذات إعتبرها أساسية في ضعف فاعلية التيارالديمقراطي وسببا" في نتائجه المتواضعة ... ولمشاركتي له تلك القناعه ويقيني الأكيد من ثقل التيار الديمقراطي على الساحة وبما يتعارض مع تواضع نتائجه الإنتخابية السابقة !! ومن أجل تجاوز ذلك الإخفاق ومنع تكراره في الإنتخابات القادمة لابد من مناقشة أبرز مؤاخذات الأخ رزكار على عمل وتنظيم التيار الديمقراطي وتسليط الضوء على الجوانب الأساسية من الموضوع ؟ ولكن بمنظار أخر غير الذي يرى من خلاله الأخ رزكار . 1// يثبت الأخ رزكار تبعية التيار (( القيادية )) الى حزب معين بعينه ومحاولتة الهيمنة على سياسة التيار وعلاقاته بما يستجيب لسياسة الحزب المعني ورؤاه الوطنية ؟ والمتابع المنصف لواقع الحركة الديمقراطية العراقية يرى أن للحزب المعني الثقل الأعظم من نشاط الحركة الديمقراطية العراقية ودعمها ويكاد يجني كل التبعات والمتاعب المترتبة على أي نشاط ديمقراطي !! مما يؤكد حقيقة كونه رأس الرمح للحركة الديمقراطية .. إضافة الى حقيقة أخرى تتمثل بنشاط وفاعلية رفاقه وجماهيره والذين يمثلون النسبة الأكبر من نشطاء التيار وجماهيره ؟؟ إلا أني ومع إيماني العميق بما سبق !! أجد أن الحرص على تقديم وإبراز أسماء شخصيات ديمقراطية جديدة غير منضوية تنظيميا" لأي نشاط حزبي ووضعها على رأس القائمة سوف لايغبن القوى الأساسية الأخرى ولايبخس حقها ؟ بل يخدم العمل الديمقراطي ويرفع الكثير من التحفظات المستحدثة اليوم لدى طيف واسع من الوطنيين المخلصين ويشجعهم للخروج من مواقع الأغلبية الصامتة المتفرجة على الأحداث للعمل تحت لواء التيار الديمقراطي. 2// كما أنه يرى ..عدم منح الشخصيات الديمقراطية المستقلة الدور الفاعل لقيادة التيار ورسم سياسته !! وتهميش البعض الآخر من خلال الحرص على وضع أسماء معينة معلومة الولاء على رأس القائمة السابقة ؟ وأني أجد في الأسماء الموجودة حاليا" عند أعلى هرم التيار تدلل بما لايقبل الشك على إحترام التيار الديمقراطي لتلك الملاحظة وتجاوز آثارها السلبية من خلال دعم بعض الأسماء الجديدة المستقلة ممن يؤمنون بالعمل الديمقراطي نهجا" لتنظيم الحياة .مع إختلاف منابعهم الفكرية وتوجهاتهم العقائدية .ولكن هذا لايكفي بالتأكيد لمواجهة عظمة التحديات التي تواجه التيار الديمقراطي الآن وفي أعقاب المستجدات السياسية وما حمله الربيع العربي المزعوم من حقيقة تعاظم الإستقطاب القومي و الديني والمذهبي !! والذي يقتضي دعم وتفعيل هذا التوجه الجديد وزج أكبر عدد ممكن من المثقفين والأكاديميين والفنانين والوجوه الإجتماعية والشباب والمرأة ممن يؤمنون بالعمل الديمقراطي وليس لهم توجهات سياسية في مواجهة التفويج الطائفي والقومي والمناطقي القائم اليوم !! والتوجه السريع نحو أولئك الذين يحظون بثقة وإحترام الناس وممن لهم تأريخ في الوطنية والنزاهة والكفاءة !! وحافظوا على نصاعة تأريخهم وبياض أسماءهم طوا ل الحقبة الماضية .. بغض النظر عن التحفظات الفكرية أو التنظيمية الحالية على بعضهم .. 3// يرى الأخ رزكار في موقف التيار من الحزبيين الكرديين الرئيسيين وتنسيقه معهما دون بقية القوى الديمقراطية الفاعلة على أرض كردستان والرافضة لهيمنة القيادات العشائرية والدينية ويعتبر تلك العلاقات مع الحزبين تجاوز على القيم الديمقراطية وعلى القوى الديمقراطية في كردستان ((المتمثلة بكتلةالتغيير ))؟ ؟ إن حقيقة ما تمثله كردستان تأريخيا" من ملاذ آمن لغالبية القوى السياسية العراقية ( وحتى غير الديمقراطية ) إضافة الى العلاقات الكفاحية مع القيادة التأريخية للكرد قد أنتج نوعا من الإنسجام والتقارب والإحترام لا زال مستمرا" لليوم رغم الهفوات والعثرات التي إنتابت تلك العلاقة ولازال بعضها هنا أو هناك . وكما لحركة المعارضة (( التغيير )) ظروفها الخاصة التي أملت عليها التحالف مع قوى غير ديمقراطية والدخول معها في الإنتخابات ؟ فكذلك للتيار الديمقراطي ظرفه الخاص ومصالحه التي تملي عليه إستمرار توطيد العلاقة مع الحزبين ولكن بالتأكيد من دون الإساءة أو التفريط بالقوى الأخرى .. مع الإشارة الى حقيقة ما تمثله قيادة الحركة الكردية الآن من موقع متقدم أكثر تطورا" وإنسجاما"مع تطلعات التيار الديمقراطي نسبتا" لبقية القوى السياسية الفاعلة والمتنفذة على الساحة العراقية . 4//كذلك يثبت على الأحزاب الديمقراطيه العراقية إستمرارها بترسيخ الممارسات غير الديمقراطية وعملها وفق آليات تنظيم شمولية أحادية الفكر والتوجه وبزعامات تقليدية ثابته . واقعا أن التيار الديمقراطي ليس تنظيما" حزبيا ولا هو بديل عن المكونات الأساسية فيه ؟ بل أن التيار الديمقراطي حاليا" لايمكن له أن يكون أكثر من ممارسة نضالية مرحلية لتجاوز مأساة المرحلة الأنتقالية الحالية وتفويت الفرصة على المتنفذين من الطائفيين والعشائريين والفاسدين ؟ وإنجاز الإنتخابات بما يفرز من نتائج تضمن إنقاذ الوطن من التشرذم والحرب الأهلية وتوفير حكومة وطنية تحقق تطلعات القوى الديمقراطية في توفير الحرية والأمان والسلام والرفاهية والعدالة الأجتماعية !! ولا يمكن التكهن حاليا"في مآل مكوناته مستقبلا" ؟و للحفاظ على إستقلالية مكوناته و ديمومة عمله من جهة وضمان عدم الهيمنة أو الأنصهار من جهة أخرى يشترط أن يبقى لكل مكون خصوصيته التي لاتسمح للآخرين بالتدخل في تفاصيلها السياسية والتنظيمية ؟ كما أنه ليس بديلا" مستقبليا" عن القوى والأحزاب المنخرطة داخله .. لذا تبقى آليات عمل كل حزب أو فرد خارج التيار مسألة تعني رفاق الحزب نفسه وقيادتها ولا وصاية للتيارعلى نهج وإسلوب العمل في تنظيمات الأحزاب المنضوية فيه ؟؟ إذا لم تتقاطع مع الغاية الأساسية لإنبثاق ووجود التيار الديمقراطي والمتمثلة لحد الآن بإنجاز هذه الإنتخابات
#كاظم_الأسدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الدموع العراقية ... والمحاصصة المقيتة
-
الزعيم قاسم .. وثقافة الإختلاف
-
سقوط الأقنعة العراقية
-
مع الدكتور عبدالخالق حسين - الموقف الوطني الحق من حكومة الما
...
-
ما أكثر العبر في بلادي
-
القراءة المتأنية لرسالة رزكار عقراوي الأخيرة
-
مطالبات البرلمانيين بعرض جلساته السرية
-
الأيمو معاجة النتائج وتجاهل للأسباب ؟؟
-
في عيدهن .. أنحني أمام ثلاث نساء عراقيات
-
العراقي .. وتقرير هيومن رايتس
-
المثقف العراقي بين شباطين
-
هل جرى سلخ العراقي عن وطنه ؟؟
-
هل تم التآمر على العلم العراقي ؟
-
أول الغيث ... قطره
-
الكرة التي قصمت ظهور البعير
-
الكرة التي قصمت ظهر البعير
-
مع .. أو ضد .. الديمقراطية ,
-
عيدية للمواطن العراقي
-
شكرا- لسعد البزاز
-
من لا يحتمل الرأي ... لايمكنه تحمل أعباء المريض
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|