أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب














المزيد.....

اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب


حسين القطبي

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 16:45
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الاقليات بحاجة لحماية نفسها بنفسها عن طريق تشكيل ميليشيات خاصة تمولها الحكومة، هذا ملخص ستراتيجية السيد المالكي الجديدة "الدفاع الذاتي" للمكونات والطوائف الصغيرة.

وقد ارسلت وزارة الداخلية، بامر من رئيس الوزراء وفدا الى الموصل لجمع فوج شرطة من 500 فرد يكونون كلهم من المكون الشبكي في نينوى لحماية القرى الشبكية شرق مدينة الموصل.

قبلها كان السيد المالكي قد امر بتشكيل فوج شرطة من 700 فرد مغلق للمسيحيين من اجل الانتشار في بعض مناطق نينوى.

هذا يعني، وبصورة غير مباشرة بان الدولة العراقية غير قادرة على حماية هذه المجاميع السكانية، او انها قادرة ولكنها متقاعسة عن حماية المواطنين لانها منشغلة بامور اخرى ليست حماية ارواح المواطنين من اولوياتها، وفي كلتا الحالتين هي هروب من المسؤولية. هل هنالك معنى اخر لهذه الخطوة؟

والسياسة الجديدة، هذه، لابد وان تفتح المجال للتركمان، الايزديين، الصابئة والكرد الفيلية في الجنوب، للمطالبة بتشكيل وحداتها الخاصة، لانها هي الاخرى قد تعرضت للارهاب، وبحاجة الى حماية نفسها، فاذا كانت الدولة قاصرة لهذا الحد عن توفير الامن لها، فان هذه المكونات هي الاخرى بحاجة الى فرق "الدفاع" الخاصة.

الا ان الامر لم يتوقف عند المكونات السكانية الصغيرة، وطالما ان الارهاب يضرب كل العراقيين، فقد امر بتشكيل قيادة عمليات دجلة التي تضم 13000 عسكري كجيش مصغر "للعرب السنة" يدار من ناحية الرياض ويغطي محافظتي كركوك وديالى.

وماذا عن الشيعة؟ فقد استهدفهم الارهاب الطائفي اكثر من غيرهم طيلة السنوات الثمان الماضية، هل في نية السيد المالكي تشكيل وحدات عسكرية شيعية لحماية الامن في اطراف بغداد حيث يتعرض السكان هناك لعمليات ارهابية مركزة؟ بدأت تعود اكثر حدة هذه الايام؟

خطوة المالكي يمكن ان تثير جدلا، ليس فقط حول عجز الدولة عن بسط نفوذها على اراضيها، وانما لتكريسها حالة الانقسام الطائفي في المجتمع العراقي، وتعميم ثقافة عدم الثقة بالعراقيين من الطوائف الاخرى ايضا.

بالتاكيد يرى فيها المتفائلون حلولا ناجحة لمجابهة الارهاب خصوصا في المناطق الساخنة، فكما يبدو ان الدولة غير قادرة على توفير الامن، في هذه الفترة، بنفسها، كونها منشغلة بصراعات برلمانية داخليا، ومتورطة بازمة اقليمية خارجيا، اذ دست انفها في احداث سوريا، وفي الصراع اللفظي بين ايران واسرائيل.

والمتشائمون يرون فيها خطوة على طريق تكريس التقسيم، وعزل المكونات الطائفية والعرقية عن بعضها بما يشبه الكانتونات مما يعيق اندماجها في المجتمع، وهذا العزل الطائفي هو احد اهم اسباب تنامي الكراهية بين المكونات، واحد اخطر منابع الارهاب.

بمعنى اخر، حتى لو حققت ستراتيجية "الدفاع الذاتي" للطوائف التي يتبعها المالكي، بعض النجاح على المدى القصير، فان لها اثارا مدمرة على المدى البعيد، تقود العراق الى ماهو اخطر من المحاصصة، واللبننة، الى مأسسة الطائفية، والى تنامي العداء، والثارات خصوصا وان جوهر عمل هذه الميليشيات هو الاعتقالات والاغتيالات تقوم بها لافراد من الطوائف الاخرى.

ولا ادري اذا كان السيد المالكي قد تدارس تأثير هذه القرارات قبل اصدارها، مع نفسه، او يكون قد اعطاها الوقت الكافي من النقاش مع مستشاريه؟ لكني اتمنى ان لا يفكر فقط في ان هذه المجاميع ستدين بالولاء للمالكي، شخصيا، كونه مؤسسها وممولها، وهذا امر مهم بالنسبة له طبعا، وانما في تأثيراتها الاجتماعية بعيدة المدى، وبسيادة الدولة العراقية على اراضيها، ايضا.

واتمنى ان يفكر السيد المالكي ايضا، وبجدية، في العمل على ان تأخذ الدولة العراقية مسؤوليتها بنفسها، مثل بقية الدول، وان لا تترك المكونات الصغيرة عرضة لانتقام الارهابيين، فمن يدري ما سيكون عليه مستقبل الشبك انفسهم بعد تسليحهم، في محيط معاد، خال من الجيش، وهم في معقل الارهاب؟



#حسين_القطبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي وتوريط موريتانيا!
- كتب شارع المتنبي -الارهابية-
- عمليات دجلة... خطوة على طريق تقسيم العراق
- حرب المالكي ضد كردستان.. خطأ تاريخي ام ضرورة للتوازنات الامر ...
- القضاء العراقي بين اختلاس فلاح السوداني ومكافأة فرج الحيدري
- بمناسبة عيد الفقر المبارك..
- حتى انت يا المهدي المنتظر (عج)؟؟؟؟!!!
- حرب كردستان.. ضرورة لبقاء العملية السياسية
- المالكي اكثر خطورة على العراق من صدام حسين
- طور محمداوي نشاز
- قضية الهاشمي تكشف الشرخ الاجتماعي في العراق
- نعق الغراب على ربى ابو رمانة
- اجراس الخطر من زاخو
- الحسين يبكي على الكرد الفيلية
- اردوغان والاعتذار من الاكراد
- البعض يبيح دماء السوريين
- تركيا تستخدم الاسلحة الكيمياوية في كردستان
- كثر الحديث عن التي اهواها
- شعوب غير مؤهلة للثورة
- استقلال جنوب السودان، الخطوة الاولى على طريق شرق اوسط مسالم


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين القطبي - اللعب بالشبك.. ستراتيجية المالكي لمجابهة الارهاب