|
هل ستجن قرداحة
عمر سعد الشيباني
الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 08:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قرداحة هي قرية في الساحل السوري ، تابعة لمدينة اللاذقية. كانت من الضيّع الفقيرة جداً، وبعد أن احتل حافظ أسد سوريا وسرق من الخزينة السورية مليارات الدورات وهربها على اوروبا ، منح منها لقرداحة ضيعته التي ولد فيها . وبعد أن رمى بها من كد الفقراء السوريين لايقل عن ثلاثة مليارات دولار حولها إلى مدينة قرداحة. واصبحت مزارا لمن يريد أن يعرف السر في احتلال رجل مغمور لسوريا وشعبها على مدى اربعين عاماً. سكانها حسب احصائيات 2004 لم تبلع التسعة الالاف. وبعد أن اكتشف حافظ اسد بأنه رجل غير عادي، وقريب إلى التأليه من الناس المزروعين حوله، بنى مسجد لأمه ناعسة. وناعسة هذه هو اسم يدل على النعس، والاستعداد للنوم. ولانعرف إذا كانت نائمة عندما ولادت الفلتة البشرية حافظ الاسد ذو الرأس المثلث الذي كان يتباهي امام زملائه بصلابته واللجوء إلى نطح من لايعجبه من اقرانه في الكلية الحربية. هذ تصريحات رفيق عمره الذي فر إلى باريس مؤخرا مع ابنه المدلل مناف طلاس. وعلى سيرة المساجد، فهناك في قرداحة مسجد آخر تحت مسمى الشيخ علي الخيّر. وهو أول مسجد بني في قرداحة. ومن اسم صاحبه يتبين لنا أنه من عائلة عبد العزيز الخّير الذي سجنه حافظ أسد وابنه لايقل عن عشرون سنة، لأنه لم يعترف بإلوهية حافظ اسد. وكي لانظلم الرجل فقد كان رجل علماني يؤمن بالمطرقة والمنجل كشعار له ولحزبه (العمل الشيوعي). وهنا يجب أن انوه أنه سجن من أجل افكاره وليس من أجل سوريا والشعب السوري. والدليل على ذلك هو انغماسه في مايسمى بمعارضة الداخل من هيئة التنسيق. وهو يؤمن في الجوار مع منشار الأسد. وكي لانخلط المواضيع - فوقاني تحتاني – نرجع إلى ضيعة (مدينة) قرداحة. فمنذ الثورة وهي تضخ بالمئات والالاف من الشبيحة الطائفيين ليقتلوا ويغتصبوا السوريين. واتى الان دور قرداحة. فقد رجع بالشوالات أكثر من مئة جثة إلى القرية المقدسة من شباب الشبيحة التي كانت تقتل وتغتصب المساء في حلب الشهباء، مدينة ابو فراس وسيف الدولة. وسبب هذا الموت كان على صعيدين، الأول هو بسالة جيش سوريا الحر في الدفاع عن حلب والثاني قصف تركيا لبعض مواقع منشار الأسد الذي كان ينطلق منها جراده ليقتل ويفتك بالناس. ويبدو أن من بعض القتلى من هم من عائلات غير للاسد، مثل الخّير وغرهم ممن كانوا يساندون غائلة الاسد من باب الانتماء للطائفة والنخوة والعمل بالمثل القائل: ناصر ابن ضيعتك ظالما كان أو مظلوماً. لكن هذا كان قبل مجئ شولات الحثث. لكن بعدها اصبحت الخسائر في الأروح تدفع اصحابها إلى التمرد على اوامر منشار الاسد في رمي انفسهم في اتون المعركة من أجل بقائه هو وعائلته غير منقوصين. فقد تحولت المظتهرات السلمية إلى ملحقات للجيش الحر واصبحوا يكيلون لشبيحة قرداحة الكيل بالكيل. لقد فتقت الحسابات مع قرداحة. ومن شدة الغضب على الجثث المرمية في وسط قرداحة، خرج بعض الاهالي يتحدون اقرباء منشار الاسد، ومنهم مايسمي نفسه بشيخ الجبل وتبادلوا عوضا عن القبلات كما في السابق، الرصاص وقتل من قتل وجرح من جرح. ويقال أن شيخ الجبل هذا قد قتل بنيران صديقة في اتون المعركة. ودفع الاسد بشبيحة جدد إلى قرداحة ليرغم من تطاول على عائلة الاسد ، لكنه عرف أن قرداحة لن تقف معه كما كانت من باب الجيرة والملة والنخوة، بل اصبحت تكتوي بنار العنف كما يفعل هو في ارجاء سوريا. ورغم كل المساعدات والاسلحة التي تأتي من ايران وروسيا، لم ينتصر جيشه الطائفي في حلب. رغم المقاتلين الايرانيين ومقاتلين حزب الله، الذين يجاهدون في سوريا ضد العدو الازلي الحقيقي السني. وهذا ماقاله حسن نصر الله في مقتل بعض عناصره في حلب وفي القصير، بأنهم كانوا في مهمة جهادية. جهادية ضد من. ضد الشعب السوري، الذي يراه بأن عدوه الحقيقي. وهذه امريكا والغرب يستمر بالمؤامرة ضد شعب قرر أن يقتلع منشار الاسد وزبانيته حتى آخر رجل حر. وتتضح هذه المؤامرة من من التنسيق مع الجانب الاسرائيلي لضرب الثوار، ومن خلال التصريحات المائعة لحلف النيتو وغيره بعدم التدخل. الشعب السوري لايريد لا النيتو ولا امريكا، فقط يريدهم أن يخرسوا من التصريحات التافهة التي اصبحت علنية بظاهرها وباطنها بأنها اعلان للاسد بأنيقتل مايشاء، فهم يتفرجون على الدماء كما يتفرج الاسبان على الثيران عندما تتذابح مع بعضها البعض. لقد شبعنا كلام من العرب والعجم، بأنه الوضع لايحتمل...لكن كلمة السر هنا الذي يجتمع فيها اليمين واليسار هي اسرائيل. والاسلحة الكميائية التي ينقلها منشار الاسد منة باب الاستعراض. هذا الكيمائي هو الذي سيحرك امريكا حامية الحريات في العالم (ماشاء الله) لأن اسرائيل ستكون في خطر. والعياذ بالله، اسرائيل هي التي اتت بآل الاسد كلهم مع ضيعتهم للحكم، فكيف سيغفر الغرب وامريكا تنقلات الكيميائي. فليسقط الاسد ومعه النيتو واسرائيل حليفة حافظ اسد وورثيه. لأن ثورة الشعب السوري ستستمر حتى تنظيف سوريا من رجس آل الاسد ومن والاهم. ولنا في الاخرين (قذافي، وبن علي، ومبارك، وصالح) عبرة يا أولي الالباب.
#عمر_سعد_الشيباني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثورة السورية: لاتنسوا هؤلاء
-
حلب: أم المعارك أم أم الهزائم
-
آل الاسد وتاريخ من الخيانات
-
الممانعة ومنع حرية الصحافة
-
تفاسير في الممانعة والمجابهة والمصامدة
-
الطغاة العرب : تشابه وتباين وسيناريو سوري
-
انتفاضة حمص الثانية
-
فبركات ومؤامرات وإمبرياليه
-
من توريث البلاد إلى دعس العباد
-
في خطاب الأسد بعد خراب البلد
-
تمديد الموت: لجنة مراقبة أم لجنة معاقبة
-
الأسد والتحالف الطائفي: ثنائي وثلاثي ورباعي
-
اختزال البعث في شخص الاسد
-
تقنيات الثوار البسيطة في سوريا
-
مابين أطفال غزة وأطفال سوريا
-
صفوت حجازي وتأليه الآسد
-
نظام الاسد وقمامة التاريخ
-
اعداء الثورة السورية
المزيد.....
-
الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي
...
-
-من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة
...
-
اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
-
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد
...
-
صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية
...
-
الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد
...
-
هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
-
الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
-
إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما
...
-
كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|