أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - الحل الوحيد للمسألة السورية














المزيد.....

الحل الوحيد للمسألة السورية


أفنان القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل الأقلام التي دبجت مقالات المع والضد في المسألة السورية لم تبحث عن حل لها، وهي إن بحثت جعلت من إقصاء الخصم حلاً، وفتحت الأبواب على مصاريعها أمام استعمال كل الطرق، ومنها الأقصى تدميرًا، لتحقيق هذا الإقصاء. كان قلمي أحدها، وربما أول الأقلام التي دعت إلى "الحل الثالث" على الطريقة الجزائرية أيام حرب الاستقلال، يوم كان الشعار "سلمية" هو المدوي، فرفضته المعارضة آنذاك، ولكنها ما لبثت أن غرقت فيه حتى شوشتها، متأخرة، لهذا كان غرقها، بعد أن دُفعت إليه دفعًا ليسهل تصفيتها، وهذا ما خُيّل إلى البعض، فدوت أصوات الموت بدلاً من أصوات الحرية.

كل المحللين السياسيين من محللي المع والضد لم يفهموا أن للظرف علاقة بالوضع السياسي الذي يتطور يومًا عن يوم، وأن المواقف بالتالي تتطور تبعًا لهذا الظرف أو ذاك، والظرف السوري اليوم يدفع باتجاه موقف عقلاني يُرضي الطرفين، علمًا بأني، في مرحلة أولى، كنت ضد النظام ومع المعارضة، وفي مرحلة ثانية، ضد النظام وضد المعارضة.

الحل الذي أطرحه يأخذ بعين الاعتبار المأزق التاريخي للوضع السوري الراهن، وأنا أرى حلب ستالينغراد جديدة، وأنا أرى دمشق كموسكو على وشك الاحتراق، وأنا أرى درعا كفردان ثانية، ولكن أيضًا، وأنا أرى الشعب السوري بكل شرائحه وكل طوائفه وكل أعراقه، وهو يعاني من المحن ما لم يعان أحد، حل يحفظ للنظام ماء الوجه، وللمنتفضين الكرامة، وباعتقادي أنه الحل الوحيد الذي يَخرج بسوريا منتصرة مكرمة معززة لا غالب ولا مغلوب فيها.

بسطرين أوجز الحل: على غرار الأسرة الحاكمة "كنج" في الصين، وامبراطورها "بووي" الذي تسنم العرش، وهو في الثالثة من عمره، يعين حافظ بشار الأسد رئيسًا لخمس سنوات يجري تجديدها ضمنًا من طرف ممثلي الشعب المنتخبين انتخابًا حرًا، يكون خلالها الرئيس الصغير (وأسرته كوصي) الضامن للدستور للقوانين للمؤسسات للحريات كافة، باختصار للمجتمع الديمقراطي، مجتمع تقوده الأغلبية البرلمانية وأداتها التنفيذية التي هي الحكومة.

بشار الأسد يعلم تمام العلم أن الدعم الروسي-الصيني لن يكون أبديًا، وأن أقل تغيير استراتيجي في هذين البلدين يعني نهاية نظامه، وكذلك المعارضة تعلم تمام العلم أن الوصول إلى قصر المهاجرين لهو من الصعوبة ما يفوق كل خيال، وأن كل ما تفعله اليوم لهو أقرب إلى ما فعله سيزيف من قبلها.

إذا وافق الطرفان على حلي هذا، وهما سيوافقان حتمًا، إذ ليس هناك من خيار آخر والمأزق كلي والتأخر وبيل العاقبة كالمراوغة، فسأحمل حقيبتي في الحال، وأذهب إلى دمشق دون أن أكون مفوضًا إلا من الشعب السوري نفسه لدى ممثليه الحقيقيين في الحكم والمعارضة داخل سوريا وخارجها، فلا كوفي عنان أنا، ولا الأخضر الإبراهيمي، ولا سيدي الخضر، ولا شكلة على ثدي ستنا الشيخة موزة. الكل يعلم تمام العلم انتمائي إلى لا أحد، والكل يعلم تمام العلم هيبتي العلمية وسمعتي الأدبية ونظافتي السياسية، كل همي إنقاذ الحبيبة سوريا الممزقة اليوم والموحدة المغردة الوضاحة علمًا وحداثة غدًا.



#أفنان_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هنا العالم رواية الثورة الإعلامية
- مدينة الشيطان رواية الثورة الإسرائيلية
- الصلاة السادسة رواية الثورة التونسية
- قصر رغدان رواية الثورة الأردنية
- زرافة دمشق رواية الثورة السورية
- البحث عن أبولين دوفيل رواية الثورة المصرية
- نافذة على الحدث الأعمال الكاملة
- حوارات بالقوة أو بالفعل
- دمشق كروما فاشية فأينهم مقاتلو الظل؟
- الله وليس القرآن الأعمال الكاملة
- الجنس والله
- الكون لم يخلقه الله
- الإسلام دراسة أعراضية
- فولتير والمثقفون العرب
- ردًا على سامي أبي الذيب الله وليس القرآن
- شعراء الانحطاط الجميل
- البؤساء فكتور هيغو الجزء الأول
- شيطان طرابلس
- ستوكهولم
- تراجيديا النعامة


المزيد.....




- -لن تفلتوا منا أنتم ميتون-.. عائلة تتعرض لهجوم -مرعب- من قبل ...
- هذه الجزيرة البكر تسمح بدخول 400 سائح فقط في الزيارة الواحدة ...
- اقتلعته الرياح من مكانه.. سيدة تتفاجأ بقذف عاصفة عاتية لسقف ...
- تحديات تطبيع العلاقات المحتمل بين تركيا وسوريا.. محللان يعلق ...
- رئيس الأركان الروسي يتفقد مقر قيادة إحدى مجموعات القوات في م ...
- روسيا.. تعدد الأقطاب أساس أمن العالم
- أنا ميشرفنيش إني أقدمك-.. بلوغر مصرية تهين طالبة في حفل تخرج ...
- -نسخة طبق الأصل عن ترامب-.. من هو دي فانس الذي اختاره المرشح ...
- مقتل 57 أفغانيا وإصابة المئات جلّهم من الفيضانات والأمطار ال ...
- الحكومة المصرية تنفي شائعة أثارت جدلا كبيرا بالبلاد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أفنان القاسم - الحل الوحيد للمسألة السورية