أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - قاسم حسن محاجنة - تنظيف الساحة الخلفية














المزيد.....


تنظيف الساحة الخلفية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 3870 - 2012 / 10 / 4 - 13:56
المحور: ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي.
    


تنظيف الساحة الخلفية
احد البرامج الساخرة خرج الى الشارع عارضا مشروعا جديدا ومتسائلا عن مدى استعداد الجمهور العام ،الاستعانة بهذه الخدمة الجديدة ، وهذه الخدمة الجديدة هي خدمة غسيل مخ ،على غرار غسيل السيارة ،حيث يقوم جهاز بغسل المخ من الاوساخ التي لصقت به !!!!!!!!
هل العرب والمسلمون بحاجة الى غسيل مخ ،وليس بالمعنى السياسي المتعارف عليه ،غسيل الدماغ ،بل تنقية العقلية العربية مما لحق بها من مفاهيم تعيق تقدمها وتطورها ،وتضعها على خط الانطلاق الانساني ،والانتماء الى العصر!!!!!
واذا اخذنا الكناية الرمزية ،غسيل المخ ،الى تصوير حالة ممكنة ،فنحن بحاجة الى تنظيف ساحتنا الخلفية وما تراكم فيها على مر العصور والازمان من "طبش" وروابش" وهما كلمتان تعنيان ،الحاجيات التي خربت ولم تعد صالحة للاستعمال!!!!!روبابيكا يعني.
وساحتنا الخلفية ،اي ذهنيتنا ،يتكدس داخلها كم هائل من السلوكيات والمواقف ،التي تجذرت وترسخت واصبحت جزءا من وعينا اللاشعوري ،وتتحكم في ممارساتنا اليومية دون وعي او ادراك!!
وفقط بالامس ،سألني احد اصدقائي الليبراليين ،هذا السؤال: متى سنشعر بالفخر لأننا عرب ؟؟
اجبته دون تردد :ليس في زمانك او زمان بناتك او احفادك!!!
ما سر هذا التشاؤم يا ترى ؟؟؟ واعتقد جازما ان عملية التغيير الذهنية ،هي عملية تدريجية بطيئة ،وتفرض على الفرد الغاء جزء "اصيل" من ذاته ،وتذويت مفاهيم وسلوكيات جديدة ،وهنا مكمن الصعوبة!!!
ومما تمتليء به ساحتنا الخلفية ،هو موقفنا من المرأة؟ مساواتها وحريتها الفردية ،بما في ذلك حريتها المطلقة في التصرف بجسدها بما يتماشى مع رغباتها ومشاعرها.
وهذا الكلام موجه بالدرجة الاولى الى "دعاة المساواة" ، ولا استثني نفسي ، فتعاملي التلقائي مع بناتي يختلف عن تعاملي مع ابني الذكر، رغم ان حبي لهن اكبر!!!!
ومبررات الاختلاف كثيرة ،"فالخوف" على البنت الضعيفة ،هو حافز لا واعي ،في الذهنية العربية المسلمة !!! الخوف هنا هو "تلاعب عاطفي ذاتي داخلي "،يبرر لنا من منطلقات "شعورية "،تعاملنا المزدوج مع ابنائنا ،الذكور والاناث!!!!
لقد اصبحت المشاعر ،وعبر التلاعب بها بشكل غير واع ،ومن منطلق الحرص على الانثى ،مساندتها والدفاع عنها ،اصبحت اداة تمييزية ضدية ،اي ضد مصلحة المرأة !!!! ووصل الامر بالانثى الى تذويت هذة "المشاعر التلاعبية " والاغترار بها ،فلم تعد ترى بها تكبيلا وتقييدا لحريتها الذاتية !! بل شكل من اشكال "الحماية " والاعتناء!!!!!
الحركات السياسية الليبرالية ومنظمات المجتمع المدني العربية ،مدعوة الى اجراء عملية "جرد ذاتي "!!!!! كم من النساء يقدن حركات واحزاب سياسية يسارية علمانية؟؟؟؟ ما هي نسبة النساء في مراكز القيادة؟؟؟هل هناك تمييز للافضل ،للرجل، بسبب تبريرات واهية ،كعدم ملائمة المرأة لاشغال او القيام "بمهمة " رجولية؟؟؟؟؟؟؟؟او لأننا نعيش في مجتمع هذه عاداته وتقاليده!!!!!!!
ان نجاح الفكر القامع للمرأة ،بتنوع ايديولوجياته الفكرية ،لم يأت من فراغ !فغالبية المسلمين لا يستطيعون التمييز بين المذاهب المختلفة ،او الفرق بين الفكر المنزه والفكر المجسد!!!!!!!
الانتشار الواسع للفكر القامع والذي يعتمد على تقاليد ،تحولت الى دين ،هو بحد ذاته شكل من اشكال اعادة السيطرة على المرأة ،التي بدأت تحقق مكتسبات ما على صعيد الحقوق المدنية!
واستجابة المرأة لقوانين اللعبة المذوتة جينيا ،في المخ العربي ،لم تأت من فراغ ايضا ،فهي "تتقبل" وضعيتها نتيجة للضغوط الاجتماعية ،العادات والمبنى الاسري الذكوري،الذي يجند الى جانبه الدين القبلي، والذي قرر للمرأة ،ان رضا الله مقرون برضا الرجل !!!!!
عملية تحرير ومساواة المرأة ،ليست شعارات وبرامج سياسية ،انها سلوك فردي و"غسيل مخ"!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاجات التقليدية 4- الفريد هيتشكوك وطقوس الزار
- عزف منفرد -قصيدة
- نسرين فاعور -حضور عند الغياب
- العلاجات التقليدية 3
- العلاجات التقليدية -القابالا وشمس المعارف الكبرى-2-
- العلاجات التقليدية او دروبس على نعنع
- الليالي البيضاء
- ضحايا ..وضحايا
- وشوشات-قصيدة
- ازدراء العقول
- التيه في الذات -قصيدة
- الثروة الحيوانية بخير
- فريضة القذف وطلب المغفرة
- المزايدون
- زمن اول حول
- الترهيب والاستهلاك
- العشق السرمدي
- الكذب والصحة النفسية
- الاغتصاب والجلد .....وجهان لعملة واحدة
- احتجاجات سلمية


المزيد.....




- شاهد.. سياح يحتسون القهوة على طاولة معلقة في الهواء على ارتف ...
- وفد عراقي يلتقي أحمد الشرع في سوريا لأول مرة منذ سقوط بشار ا ...
- محكمة عسكرية باكستانية تصدر أحكاما بالسجن على 60 مدنيا
- رسالة خطية من بوتين إلى العاهل السعودي
- المعارضة في كوريا الجنوبية تدفع نحو عزل القائم بأعمال الرئيس ...
- تحليل منشورات المشتبه به في هجوم ماغديبورغ - بي بي سي تقصي ا ...
- كيف نجت عائلة سورية من الهجوم الكيماوي في دمشق؟
- -فوكس نيوز-: مشرعون جمهوريون يطالبون ترامب باستبعاد جنوب إفر ...
- حرس الحدود الفنلندي يحتجز ناقلة يشتبه بتورطها في انقطاع كابل ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في محور كورسك تبلغ 230 جنديا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف حول المنتدى الاجتماعي العالمي، ودور الحركات الاجتماعية والتقدمية في العالم العربي. - قاسم حسن محاجنة - تنظيف الساحة الخلفية