شبيه المصري ...سوري

محمد عبد الله الاحمد

الحوار المتمدن-العدد: 1125 - 2005 / 3 / 2 - 10:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شبيه المصري ...سوري
سنتان تفصلان سورية عن الاستحقاق الرئاسي
سنتان يستطيع فيهما السيد الرئيس فعل الكثير اصلاحا سياسيا و اقتصاديا
لا اتذكر اسم من قال ان ما يحصل في مصر يحصل في سورية و لو بعد حين
اذا استثنينا كامب ديفيد تصبح هذه المقولة صحيحة غالبا و بالبرهان و كان الاقليم الجنوبي لم يتركنا لنمارس انفصالا كريها الا و ابقى الحب و الهم واحدا بين المصريين و السوريين
المؤسسة العسكرية المصرية قدمت بطلها القومي التاريخي الذي صار اولا لمصر كلها ثم للعرب كلهم و هو جمال عبد الناصر
المؤسسة العسكرية السورية قامت بنفس الفعل ـ برغم تاخرها ـ و قدمت القائد حافظ الاسد الذي ترك بصماته في تاريخنا و تاريخ امته التي جاهد لوحدتها و نصرها
يميز التجربتين في القاهرة و دمشق التشابه مع ان الشقيق الاصغر يصر غالبا على اختلاف يريده ثم لا يلبث ان يذهب الى اخيه مع استثناء كامب ديفيد الذي سيستحق اي معتقد ان السوريين سيقبلون نفس بياناته لقب ناقص المعرفة بسورية ، حيث لا زال السوري يرطن بالمصرية ـ على جثتي ـ و له في هذا شرف يستحقه
قبل ايام اعلن رئيس مصر انه يقبل بتغيير الدستور و الدخول بمنافسة على رئاسة الجمهورية مع مرشحين اخرين مسجلا بذلك نقلة نوعية تاريخية تحتاجها مصر و شعب مصر و حتى تاريخ الرجل الذي قاد بلاده ولا زال زمنا قام فيه باعمال تستحق الدراسة المتانية و وضعها في كفتي الموضوعية التاريخية صحا و خطا
الديموقراطية تقدم فوائد اخرى للمجتمع عدا مبدا الاختيار نفسه فهي امتحان لكل الشعب اما يرسب فيه ـ فيعيد الصف ـ او ينجح فيبدا بتحقيق برامجه كل برامجه و اولها البدء بانضاج البرامج الوطنية و القومية الكبرى
سنتان تفصلان الشعب السوري عن هذا الاستحقاق و هاتان السنتان مصيريتان بالحتم التاريخي و السياسي و الجيوبوليتيكي ، ....حيث ستكون الكلمة لنا فيهما و في القادم من الزمن لو اعددنا لتنفيذ برامج للوصول للخطوة المصرية هذه ..باعلانها الان
نعم فاعلانها سيوفر زمن ثقة كاف ـ سنتان ـ لدى الجميع لاعادة ترتيب الاوراق و نظم الاداء و التحالفات ... فلو اعلن رئيس سورية في هذه الايام قبوله المبداي بتغيير اسلوب الاستفتاء على الرئيس الى الانتخاب لصنع نقطة استقطاب وطني هامة حوله تشكل ارضية ممتازة للبدء بمشروع سياسي سوري جديد يزوج فيه السوريون مرة و الى الابد نضالهم القومي و الوطني الى حتمية القادم من تغيير نحو تعددية و تداولية نريدها نحن على قياسنا و يريدها اخرون على قياس اسرائيل
د. محمد عبد الله الاحمد

#محمد_عبد_الله_الاحمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات