سمير الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 09:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من يسيء للنبي العربي الكريم يسيء لنا جميعا
إحراق نسخة من الإنجيل خلال الاحتجاجات لمصلحة من؟؟
الكثير من الأقباط والعرب المسيحيين استنكروا وشاركوا في الاحتجاجات والمظاهرات ضد الفيلم المسيء لنبينا العربي الكريم "براءة المسلمين" كما أيضا استنكروا قيام القس الأمريكي المتطرف بمحاولته إحراق نسخة من القرآن الكريم واعتبروا محاولته لا تمت لأخلاق ومبادئ الدين المسيحي ومتناقضة تماما مع نصوص آيات الإنجيل المقدس ولا تمت بأي صلة لمبادئ الدين المسيحي
نحن العرب المسيحيين ندين ونستنكر أي إساءة ومن أي جهة كانت للقرآن والنبي العربي الكريم لأننا نفتخر بكوننا عرب مسيحيين وننتمي ونخلص لأوطاننا نعتز بثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا العربية الإسلامية
رغم مواقفنا هذه الواضحة والصريحة ومشاركتنا مع إخوتنا في الوطن بالاحتجاجات والمظاهرات والاعتصام وتنديدنا ألمبدأي بأي إساءة للقرآن وللنبي العربي الكريم ونشرنا الكثير من البيانات والمنشورات لتوضيح وموقفنا المندد والمستنكر من خلال الفيلم المسيء للنبي او أي رمز ديني لإخوتنا المسلمين وأيضا التوضيح للعالم تعايشنا الأخوي وترابط النسيج الاجتماعي والمتعاضد المتناغم بين أبناء الوطن الواحد.
زادت مخاوفنا عندما أقدمت جماعات إسلامية على حرق إنجيلنا المقدس الذي نعتز به ونفتخر بتطبيق نصوص آياته المقدسة، ونتظاهر ونستنكر ونندد ونعتصم ضد الإساءة للنبي مستندين بالبراهين لآيات الإنجيل المقدسة ضد أي إساءة للقرآن ولنبينا العربي الكريم وإخراج من أساء للنبي العربي والقرآن والكريم عن الدين المسيحي.
فحرق الإنجيل والمساس بيسوع المسيح كلمة وروح الله المتجسدة وأمة مريم البتول العذراء هي إساءة كبيرة لنا جميعا وهي لضرب النسيج الاجتماعي وأهانه لإخوتكم في الوطن من المسيحيين. وأيضا تخدم أعداء الوطن والمتربصين به وتخدم العدو الصهيوني الذي ينتظر تقسيم الوطن العربي إلى دويلات وممالك متشرزمة متحاربة فيما بينها ليستكمل مسلسل تهجير ما تبقى من الفلسطينيين في فلسطين ومد سيطرته من النيل للفرات.
في هذه الأوقات العصيبة يجب على الجميع تقوية اواصر الترابط والتعاضد والمحبة بين جميع أبناء الوطن وطوائفه ومكونته لنكون جميعا صخرة صلبة ومتينة تنكسر عليها المؤامرات التي تحاك ضد وطننا.
#سمير_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟