علمتني العلمانية كيف اكون انسانا وكيف اعيش الحياة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3869 - 2012 / 10 / 3 - 01:59
المحور: المجتمع المدني
    

يوم اكتشفت العلمانية كان يوم ميلادي

كان يوم ميلادي وخروجي للحياة هو يوم اكتشافي للفكر العلماني الذي اتخذته منهجا في حياتي فيما بعد
من خلال منهج العلمانية حققت ذاتي كانسان وفهمت معنى الحياة بحقائقها
حققت حريتي واستقلالي واكدت ذاتي وعشت انسانيتي وبنيت شخصيتي بناء حضاريا راقيا متكاملا رصينا قويا متماسكا متزنا
من العلمانية امتلكت ارادة الحياة والشجاعة والاقدام وروح التحدي والاصرار والطموح والانطلاق وحققت النجاح في كل مسعى ووصلت لاهدافي المنشودة
من العلمانية تعلمت كيف اصنع السعادة لي ولغيري من حولي وكيف اعيش حياة هانئة مرفهة بابسط المقومات المتوفرة
كيف ادير حياتي وانظم وقتي واعمالي وكيف ابني علاقاتي الاجتماعية وكيف ابني شخصيتي كي اكون مبدعا متفوقا ناجحا متميزا محترما ذو مكانة وقدر وقيمة
تعلمت من العلمانية كيف افكر بطريقة علمية واستكشف وابحث وادرك واميز وافهم واستوعب واربط واقيس واستنتج وابتكر واخترع
تعلمت العمل والانتاج والحركة الدائمة الايجابية والتفاعل مع المجتمع وعناصر الحياة من حولي وكيف اشغل وقتي واستغل كافة الامكانات المتاحة لي لانتاج اكبر كمية وافضل نوعية معنويا على صعيد الفكر وماديا على صعيد الانتاج العملي
تعلمت من العلمانية البحث الدائم والدؤوب عن المعرفة والعلم والثقافة من خلال الاضطلاع والقراءة وممارسة الحياة عن كثب والاندماج في خضمها مؤثرا ومتاثرا بشكل يؤدي الى رقيي وتطوري ونموي ويؤدي الى تغيير واقع حياتي نحو الافضل
تعلمت من العلمانية القيم والاخلاق والسلوك بما يمثل اعلى مستوى حضاري ومنه القيم الحضارية الراقية كالحرية والسلام والمحبة والعدل والمساواة والتعاون وصون كرامة الانسان وتحقيق اقصى درجات الرفاهية والرخاء له
علمتني العلمانية كيف احصل على حقي الطبيعي بالحياة بالطرق المشروعة وكيف احافظ على حقوق الاخرين
وكيف احصل على حريتي واحافظ على حرية الاخرين
وكيف اعيش انسانيتي واحافظ على انسانية الاخرين
كما تعلمت التواضع والبساطة والعفوية والصدق والشفافية والاخلاص والانتماء والمواطنة والتفاني في خدمة الوطن والانسانية
تعلمت ان للمراة الحق الكامل بالحياة اسوة بي كرجل ولها انسانيتها وشخصيتها وحريتها واستقلاليتها بقرارها ومنهجها وفلسفتها الحياتية واسلوبها المعيشي وتعلمت كيف احافظ على كيانها وحريتها وحقوقها
كما انني تعلمت عن حقوق الطفولة بالحياة من رعاية واهتمام وتنشئة وتنمية وتعليم وتاهيل وتثقيف وتدريب وتخريج للحياة بشكل سليم صحي تام وتعلمت كيف انجز هذا كله من موقع المربي والمسؤول وولي الامر والمعلم ومن موقع القيادة والقرار
علمتني العلمانية اسرار الحياة وفنها وتقنيتها وادارتها وكيفية التحكم بها والسيطرة على مجرياتها وتطويعها لرغبتي وخدمتي وللانسانية
وعلمتني في هذا الصدد ان افكر ثم افكر وان لا اكف عن التفكير واعمل بالتوازي واجرب ثم اجرب واكتشفت ان الحياة تجربة وممارسة وليست مجرد تصور وحلم وامل
شكرا للعلمانية بفكرها وثقافتها وفلسفتها ومنطقها على ما قدمته لي من امكانات وقدرات ذهنية وجسدية ونفسية عملت على بناء شخصية قوية لي مكنتني من ان اعيش حياتي بمعناها الكامل حسب نواميس الطبيعة وقوانين الوجود
واعتز بمبدأ هذه الفكر العملاق ( الفكر العلماني ) القائل لا اله والحياة مادة

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات