|
الهولكوست...عبث في العقل الغربي؟!
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 20:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ليس أفضل من وصف منطقي عقلاني يمكن اطلاقه على ما يسمى في التاريخ المزيف" الهولوكوست"، سوى أنه عبث متعمد، وعن قصد في العقل الغربي ،لادخال الرعب في قلوب الغربيين ،وحشرهم في زاوية معاداة السامية-على افتراض أن اليهود هم الساميون-علما أن يهود اليوم ليسوا يهودا، بل هم رعاع بحر الخزر الذين أجبرهم مليكهم " الخاقان" على اعتناق اليهودية هربا من الضغوطات الاسلامية والمسيحية عليه. وتعود كلمة " الخزر" الى اللغة التركية وتعني " البدو الرحل" وكانوا تابعين الى الامبراطورية التركية قبل دخولها الاسلام.ولم يكن عندهم القدرة على مواجهة العرب والمسلمين ،ولذلك اكتفوا بالتحصينات والاختباء خلفها. وبالعودة الى ما زوره يهود في التاريخ وأطلقوا عليه اسم" الهولوكوست" فإننا نجد كامل الغرابة، وكل ما هو مقيت يرتبط بالتزوير والبهتان وقلب الحقائق ،وأول سطر في دفتر " الهولوكوست" هو أن يهود صدموا العالم بأن ضحاياهم وصلوا الى " 40" مليونا !!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن العالم الغربي آنذاك ضج بكامله،من هذه البشاعة المركبة، إذ أن عدد يهود الاجمالي في تلك الفترة لم يصل الى هذا الرقم. علما أن عدد يهود أوروبا آنذاك كان يبلغ 6.5 مليونا بمعنى أن يهود أوروبا قد أبيدوا عن بكرة أبيهم. وعليه اضطر يهود أمام الضغط الدولي الى تخفيف كذبتهم لكنهم لم يغادروا دائرة الكذب،اذ أعلنوا هذه المرة انهم بعد ان راجعوا ملفاتهم تبين لهم أن الضحايا بلغت " 24" مليونا فقط . ورغم هذا التنازل الشكلي من قبل يهود الا أن الغرب لم يصمت على الرقم المصغر قليلا وضج مرة أخرى وقيل وكتب الكثير في الغرب عن هذا الموضوع .وربما خجل يهود آنذاك من أنفسهم قليلا واستقر بهم الرأي على أن خسائرهم وبدون مناقشة هذه المرة بلغت " 6 " ملايين . والسؤال هنا :من أين أتى يهود أوروبا الحاليين والذين أرغموا بالتزوير والتضليل والعمليات المسلحة ،على الهجرة الى فلسطين؟وهذا يبرز عندما يتحدثون عن ستة ملايين يهودي فما بالك لو أنهم بقوا مصممين على 40 مليونا أو حتى التنازل الثاني 24 مليونا؟ وما يزال يهود مصممين على أن هذا الرقم هو الصحيح، رغم أن المؤرخين الغربيين والمثقفين في العالم، وحتى المؤرخين اليهود ما يزالون يصرخون بأعلى الصوت، أنه يتوجب انهاء هذا الملف وعدم استمرار الكذب وممارسة الدجل على العالم بخصوص ما يطلق عليهم ضحايا اليهود على أيدي النازية. عملية اظهار كذب يهود ودحض إدعاءاتهم الكاذبة بخصوص " الهولوكوست" يسهل الوصول اليها دون عناء لمن يملك بصيرة قبل البصر، اذ أن الحرب العالمية الثانية وهجمة النازية قبلها وخلالها لم تستهدف اليهود فقط، بل نالت من الأوروبيين والروس والعرب والغجر وحتى الأفارقة والآسيويين الذين كانوا يقيمون في أوروبا . وتقول الاحصائيات الموثقة أن ضحايا الشيوعيين بلغوا 100 ألفا وتراوح عدد المبادين من المثليين جنسيا ما بين 15-25 ألفا،و1.2-2 ألفا من المثليين جنسيا ،وجرى التعامل مع نحو 400 ألف معاق ومريض نفسيا لمنعهم من الانجاب من خلال القتل الرحيم الذي أجهز على ما يتراوح بين 200- 300 ألفا . والسؤال الملح هو :لماذا التركيز على يهود ؟وهم جزء من كل، وليسوا هدفا مجردا؟إنها اللعبة اليهودية القائمة على الدجل والتزوير و" البكبكة" لاستدرار عطف العالم، ومن ثم سهولة ابتزازه ،ويلاحظ أنهم وحتى يومنا هذا يواصلون إبتزاز ألمانيا بحجة النازية والهولوكوست ،علما أن هناك صحوة ألمانية بدأت بالبروز للتخلص من هذا النير. ولا بد من التنويه أن الحديث عن " الهولكوست " لم يكن عملة رائجة أو حديثا مستساغا حتى خمسينيات القرن المنصرم، لكنه وبفعل نفخ اليهود في " الكير" أصبح في السبعينيات يطفو على السطح دون اعتراض مسموع. وتدرجت الأمور الى أن أجبر يهود حكومات الغرب على تجريم من ينكر " الهولوكوست" وأبرز الضحايا في هذا المجال هو المفكر الاسلامي الفرنسي روجيه جارودي الذي لم يعترضه أحد عندما كان شيوعيا. لعل وثائق التاريخ لا تنكر أن " النازي هتلر" الذي يتاجر اليهود بنازيته ويتظاهرون بعداوته ،هو أول أوروبي له فضل عليهم بإعطائهم فلسطين وطنا قوميا،قبل البريطاني آرثر بلفور عام 1917. وعقدوا صفقة مع هتلر مفادها أن الشباب اليهودي لهم لتهجيرهم الى فلسطين والتأسيس لدولتهم ،فيما كان المرضى وكبار السن من اليهود من نصيب هتلر يفعل بهم ما يشاء ،كونه لا يمكن بناء دولة بمريض أو معاق أو مسن. ولكي تكتمل الصورة بنى يهود نصبا في أوروبا وفي القدس للهولو كوست أطلقوا عليها " ياد فاشيم" والغريب في الأمر أن الطبيعة في فلسطين كرهت أن يبقى وكر الدجل في القدس، فاندلعت الحرائق في غاباتها ما اضطر السلطات الاسرائيلية الى نقله بعيدا، ناهيك عن قيام متسللين بالوصول الى النصب وكتابة شعارات معادية للصهيونية،وهذا مؤشر. بقي القول أن العالم بدأ يشهد صحوة تزيل عنهم غشاوة دجل يهود ،والأغرب من ذلك أن المفكرين والمؤرخين اليهود بدأوا ينتفضون على دجل أحبارهم .ومع ذلك فان بعض المسؤولين الفلسطينيين زاروا " ياد فاشيم"؟؟!!!
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأردن على موعد مع الخامس من تشرين اول
-
لماذا لا يزدروننا؟
-
الهدنة بين الاسلاميين واسرائيل.. مجنون يتحدث وعاقل يستمع؟!
-
بؤس الشعوب وبذخ زوجات الحكام.
-
الاساءة للرسول ...الغرب ليس مسيحيا.
-
الحرمان من الحقوق بقانون
-
الانتخابات في الأردن بين الاستحقاق في موعدها والتأجيل
-
شكرا جلالة الملك
-
- ضربة مقفي- ..عندما بلغت القلوب الحناجر!
-
المجتمع الدولي ..الابهار في النفاق
-
عباس ليس رجل سلام...القضية أبعد من ذلك؟
-
المجتمع العربي ...معاق
-
التحالفات في الساحة الأردنية ..يا قلبي لا تحزن
-
الحقوق المنقوصة....هبوب ريح
-
نتنياهو اذ يرتكب الخطيئة ضد الأردن
-
مصر الجائزة..العملية الحدودية اسرائيلية
-
الأردن في عين العاصفة الاسرائيلية
-
الحدود الملتهبة
-
التغيير المطلوب
-
بلغ السيل الزبى
المزيد.....
-
ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه
...
-
هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
-
مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي
...
-
مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
-
متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
-
الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
-
-القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من
...
-
كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
-
شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
-
-أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|