أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - عندما ينتفـخ الاقـزام















المزيد.....

عندما ينتفـخ الاقـزام


ابن الغراف

الحوار المتمدن-العدد: 266 - 2002 / 10 / 4 - 05:45
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

مَن قرأ قصة الضفدعة والبقرة ؟!.... قصة طريفة ، كانت  ضمن منهاج "القراءة" في الصف الثاني الابتدائي في مدارس العراق أيام زمان ، اتذكر موضوعها الطويل نسبيا ، شيبني بكلماته الطويلة والغريبة عليَّ يومذاك  ، حاولت  "الغش" به ( في درس الاملاء ) من اجل "الانتفاخ" والحصول على درجة كبيرة ، ولكن لسـوء حظي ، قُبض عليَّ بالجرم المشهود ، فأكرمني الاستاذ بـ (زوبه) ،  ماكررت  الغش بعدها قط . 

 قصة تلك  الضفدعة (المسكينة) ، لازالت لاصقةً في مخيلتي ، وهي تحاول ان تكبر ، لتصبح كالبقرة في العظمة ، فنفخت نفسها ، ونفخت ، ونفخت .. ولم ترتدع رغم نصائح  البقرة " الحنونة "  واستمرت الضفدعة "بغيها" حتى انفجرت وغدت اشلائها طعاما لجرذان القمامة .

 يبـدو ان صغارَ اليوم "واقزامهم"  يجتهدون و يحاولون بطريقة او اخرى ، تقليد ضفدعتنا الخرقاء "اياها"  والظهور او التظاهر  بمظهر ليس مظهرهم ،  وبحجم اكبر من ذواتهـم  ..

والحقيقــة ان تلك  "النفخة"  حيوانية الاصل ، لازال بعضها  "المتخلف"  من الزواحف !، يستخدمها عندما يحاول ارعاب الاخر ..

والظاهر " والله اعلم " ان البعض رفض التخلي عن "كروموزومات" اجداده الاوائل منذ ما قبل عصر الانسان ، فاستحسن "الانتفاخ " والظهور بحجم ليس حجمه ....والمشكلة ، لا تبدو "مشكلة"  وهي في حدودها "البدائية !! " الذاتية 

ولكــــــــــن ، الكارثة حينما يتفاعل " المنتفخ " مع المحيط الخارجي ويعمل على  مصادرة الحق الانساني الاخر ....

فصدام "مثلا " يرى العراق ذاته وذاته العراق ، وبعض المعارضين ( الذين رمتهم الظروف على المعارضة ) يرون في أنفسهم الممثل الاصلح للمعارضة او الممثل الحقيقي للاتجاه القومي او للتيار الاسلامي او الناطق " الاعلى" باسم الشيعة او السنة او الجيش او التيار الديمقراطي او الكوردي ... ، مصادرا حق الاخرين حتى في الانتساب لتلك الشريحة او التيار أو الطائفة .
احيانا ، تكون  " النفخة " على مستوى دول وشعوب ، فـ"مثلا" بعض الدول الهزيلة الضعيفة التي تخلت عن كرامتها تحاول " نفخ نفسها " واظهار قوتها من خلال منحها لقواعد عسكرية لدولة قوية بشرط حمايتها كالعربية السعودية وقطر ومصر لكنها  تتبجح بالوطنية ومشتقاتها..

وغالبا (في بعض شعوب المنطقة) ما تندفع تلك الـــ"نفخـة" بروزا وتضاعفا ( حين يروا شعبا ، اوجد الحضارة للبشرية ، يُضطهـد ، وتستباح كرامته ،  ويقتَّل اطفاله ، ويُذَّوَّب رجاله في الحوامض الصدامية المركزة ، ويُهجَّر مناضلوه ومجاهدوه ويُغَّرق شبابه في المحيطات والبحـار....) مقتــاًً وشماتة ً وغيظاً وحقداً عنصريا أو طائفيا على  " من لولاهم  " لبقي جدهم الاعلى (النيودرتال) الى "يومك هذا "  لايفكر الا بالموز الصومالي.


وفي هذا الزمن الاغبـر ، يبدو ان عادة " الانتفاخ " لاتقتصر على السياسين او التجار الفاشلين بل تعدتها الى "بعض " رجـــال الدين الذين اخذوا "مؤاخرا " يصفعوننا من كل حدب وصوب بفتاوي قميئة ، متناسية جرحات العراقيين وآلامهم ومقاتلهم ، ولم تتطرق حتى تلميحا بمن تسبب بها ، بـل دعى "بعضهم" الى وجوب الجهـاد تحت راية مجرم الانسانية صدام حسين .

والذي يجهله الهُزّل ، ان شعب العراق وصل الى سن الرشد ، وادرك انه كان ترسا "مجانيا " لهم ، وكنزا مستباحا ، وشعبا بلا وطن ، وقاتله يُشحذ سيفه بحجرٍ عربي واسلامي ...
ولكـــــــن

سيبقى "شعبنا"عال لايناله الاقزام ، وكبير لايدركه الصغار ، وعزيز (وان ضيم اليوم)  لاتهزه الرياح ولا العواصف، ولايخيفه الرعد ، ولا ترعبه "النفخات" المريضة ، لان جذوره عميقة ، واصله طيب وتاريخ مشرق وحضارته عظيمة وبشره انسـان .

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
www.muhajr.com

 

 



#ابن_الغراف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاع عن وحدة المعارضة الوطنية وليس عن الشوعيين فقط
- اعلان طائفي ام نقد طائفي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ابن الغراف - عندما ينتفـخ الاقـزام