أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كرم حليم - عن الدستور المزمع ولادته بصورة مشوهه














المزيد.....


عن الدستور المزمع ولادته بصورة مشوهه


كرم حليم

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 16:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


عن الدستور المزمع ولادته بصورة مشوهه
فى الذكرى الاولى لموقعه ماسبيرو التى مات فيها 27 مصرى مسيحى على يد الجيش و الرعاع
و الانهيار التام لحياديه الدوله بتهييج الاعلام الحكومى للعوام على المسيحيين
بإدعاء ثبت كذبه و هو قتل جنود الجيش المصرى اثناء مظاهره سلميه امام مبنى التلفزيون المصرى

تابعت ما يحدث فى مصر عن بعد بعد ان ايقنت ان الثوره المباركه ماتت
و لم يتصرف القائمون على نظام الحكم فى الفتره الانتقاليه بواجبهم الطبيعى
فى وضع اسس تكفل ضمان حياديه الدوله تجاه كل ابناء الوطن
بوضع اسس لدستور مبدئى يحدد ملامح الدولة
و يمنع تغليب فصيل على فصيل اخر فى المستقبل
و بدلا من هذا قمعت كل اشكال الاحتجاج السلمى
و تساهلت مع تنظيمات التى تتبنى ايدلوجيه العنف تجاه اى مخالف او مختلف
انتهاء بعقد صفقات مع اطراف بعينها فى الخفاء
مما اوصلنا للدوله التى ( لا هى دينيه و لا مدنيه و لا عسكريه)
الامر الطبيعى فى كتابه اى دستور
هوإعتباره القانون الوضعى الذى يحدد شكل العلاقات بين عناصر المجتمع فى تعامله
و يأتى فى المرتبه الاولى من حيث القدسيه فى الدول العلمانيه
و فى المرتبه الثانيه فى الدول المنصوص فى دستورها على دين رسمى للدوله
تتم كتابه الدستور ليكون الحكم فى كل التعاملات لمدد طويله
مثال الدستور الامريكى المختصر فى فقراته الجامع فى احكامه الصادر عام 1784
فى مصر بدأت كتابه الدستور فى العصر الليبرالى اثناء حكم اسره محمد على
فى عهد الخديوى توفيق 1882 كأحد مظاهر الحداثه فى تنظيم الدولة
و تم تغييره اكثر من مره ليواءم المتغيرات فى شأن الدولة الواقعه تحت الاحتلال و ما بعدها
لم تستطع مصر الخروج من عباءة الدولة التابعه لحاكم اجنبى بنى اساس حكمه على الدين
و بدأ وضع مواد الشريعه الاسلاميه فقط بدء من دستور 1923
بالرغم من وجود اقليات متأصله من اليهود و المسيحيين
و وجود عدد كبير من المقيمين من دول اوروبا بسبب ظروف الحروب المتتاليه هناك

كما قيل
افضل دستور هو دستور 1953 المستمد من دستور 1923 و توابعه
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1_%D9%85%D8%B5%D8%B1
حتى جاء السادات و اراد تثبيت دعائم حكمه
و اضاف ماده الشريعه لمحاربه الشيوعيين
و يأتمن اطماع زملاؤه المنضوين تحت لواء ناصر و كل المستفيدين من الحقبه الناصريه
اتت الماده الثانيه لارضاء الشعب و التغاضى عن مواد معيبه اخرى
تكرس لمد فترة الحكم و اعاد صياغته قبل اغتياله لاضافه مواد تساعده على التمسك بالسلطه
لم يهتم المصريون بأمر الدستور
حتى قام المخرج احمد نادر جلال سنه 2003 بتقديم فيلم من بطوله الممثل هانى رمزى
ليكون اول من تحدث عن الدستور
و ذلك قبل التعديلات المعيبه سنه 2007 الخاصه بفتح فتره الحكم للرئيس مبارك
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B2_%D8%AD%D9%82%D9%8A_(%D9%81%D9%8A%D9%84%D9%85)

الدستور الحالى لا يعبر الا عن رأى اليمين المتطرف
بدأ برئيس لجنته صياغته السيد حسام الغريانى
و اعضاء اللجنه الذين تم انتقائهم على اساس طائفى كله يميل لليمين المتطرف
فى طريقه توزيع مناصب تشبه توزيع الغنائم
و ليس كطريقه للتفكير فى مستقبل وطن ينوء بحمله من الديون و التفكك
الدستور الطائفى المزمع ولادته لا ينتمى لعصرنا
و لا لعصر النهضه الصناعيه
لكنه ينتمى لعصر سابق فى صحراء غريبه على طبيعه مجتمعنا
القائم على اساس مجتمع القريه و تطوره
ليصبح مجتمع مدينه فى بعض اجزاءه و مجتمع صناعى فى اجزاء اخرى من الوطن
لكل خصائصه التى لاتتفق مع الدستور الدينى المقبل

اليوم 3 اكتوبر 2012
يصدر حكم المحكمه الدستوريه العليا
بشأن قانونيه اللجنه التأسيسية لكتابه الدستور

لا اتوقع ولاده الدستور المزمع اصداره
و لا حتى استمراره على قيد الحياه
لانه يقاوم تيار الحداثه الذى جرف كل الثوابت فى العالم كله
الا المجتمعات المتشبته بالماضى و تعانى من فوبيا التغيير مثل مجتمعنا



#كرم_حليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جديد
- عن الإضراب سألونى
- فى المترو 2
- برافو حماس
- إستراتيجيات رميح
- قتلى العراق و شهداء فلسطين
- طابور كوميونيتى
- يا شماتة أبلة ظاظا فيا
- جزاء سنمار
- دولة الخلافة قادمة
- تعقيب على موضوع باسنت موسى-خبرة شاب في بيت للدعارة
- متى نبدأ بالكلام
- لا توظفهم يا سيدى
- الأهلى و عمايله
- رغيف العيش
- ماذا يريد الإخوان المسلمون من مصر و ماذا تريد مصر منهم
- ما الذى يحدث فى مصر من 1997 إلى الأن
- البهائيين و الحنجوريين
- العلمانيون و محاولات إصلاح المجتمع


المزيد.....




- فيديو يُظهر اللحظات الأولى بعد اقتحام رجل بسيارته مركزا تجار ...
- دبي.. علاقة رومانسية لسائح مراهق مع فتاة قاصر تنتهي بحكم سجن ...
- لماذا فكرت بريطانيا في قطع النيل عن مصر؟
- لارا ترامب تسحب ترشحها لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا
- قضية الإغلاق الحكومي كشفت الانقسام الحاد بين الديمقراطيين وا ...
- التمويل الغربي لأوكرانيا بلغ 238.5 مليار دولار خلال ثلاث سنو ...
- Vivo تروّج لهاتف بأفضل الكاميرات والتقنيات
- اكتشاف كائنات حية -مجنونة- في أفواه وأمعاء البشر!
- طراد أمريكي يسقط مقاتلة أمريكية عن طريق الخطأ فوق البحر الأح ...
- إيلون ماسك بعد توزيره.. مهمة مستحيلة وشبهة -تضارب مصالح-


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كرم حليم - عن الدستور المزمع ولادته بصورة مشوهه