|
اللعب بالاعضاء الجنسية بين الزوجين حرام
نوري جاسم المياحي
الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 09:37
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
نظرا للتقدم بالعمر وتردي الحالة الصحية ...فانا افضل البقاء في البيت نائما انطلاقا من الحكمة القائلة ( الما بيه خير نومه اخير ) ولكثرة ما يتردد واسمعه عن مأسي الحياة اليومية في بغداد هذه الايام وصعوباتها كما يرويها لي ابنائي وبناتي عند عودتهم عصرا من الدوام الرسمي ... لانني عاطفي شوية زيادة عن اللزوم ولا اتحمل الالم وانا اشاهد الناس تتألم .. بالامس دعوت لحضور ندوة حوارية ثقافية ادبية حول موضوع ( لعب الازواج بالاعضاء الجنسية حلال او حرام ؟؟؟) فوجدت ان الموضوع شيق ومثير للاهتمام ...وان كل مشاكل مجتمعنا السياسية والالقتصادية والدينية والطائفية ستحل اذا توصلنا الى نتائج حاسمة في هذا الحدث الجلل ...فخالفت نظرية ( النوم ) وقررت ترك البيت وحضور الندوة ... فخرجت ماشيا متثاقلا الى الشارع واشرت لاحدى سيارات التاكسي بالوقوف ...واذا برتل من سيارات التاكسي تتوقف واحدة بعد الاخرى ...وبعد الحوار والمساومة حول اجرة النقل الى مكان الاجتماع ...لم اتمكن من الاتفاق على الاجرة الا مع خامس سائق لنقلي من ابو غريب الى الكرادة ...وعلى سعر يبلغ 25000 دينار ...بعد ان كان الجميع يطلب 50000ينار بحجة انه سيقضي اليوم بكامله في الطريق وانه لن يحصل على (كروة ) ثانية ..ومبررا ان نصف الاجرة ستذهب للبنزين واستهلا ك السيارة ...فرضخت اخيرا لانني معجب بموضوع الندوة بالرغم من ان الاجرة ستقضي وستأكل على اكثر من ضعف بمرة ونصف من راتبي التقاعدي لذلك اليوم .. وبما ان الوقت في العراق يتوقف ولايتحرك في نقاط التفتيش فكنا انا والسائق نتبادل الحديث ولاسيما وان السائق ليس شابا واقدر عمره ما بين 50—60 سنة واثار البؤس والشقاء مرسومة في تجاعيد وجهه ومليئة بالقسوة والمرارة ..وشحون الحياة عبر العمر كله ...من حرب الشمال وحرب ايران واحتلال الكويت والاحتلال الامريكي واخرها احتلال دول الجوار ..كلها هم وحزن وشحططة وكليب مجروح ... وهنا انفتح السائق وبشكل قع ونزل حدرة ... سابا شاتما الاوضاع السائدة في البلد ...فلم يبقي احدا من القادة والساسة والنواب وبدون استثناء الا ولعن سلفة سلفاه ...وانا احاول تخفيف الام المسكين ...وانينه واكرر عليه كلما طال توقفنا في نقاط التفتيش ... اخي يقول علمائنا الاجلاء والعظام ( اذا طال عليك الانتظار فعليك بكثرة الاستغفار)... وهنا انفجر غاضبا ...( ما تسكت حجي ...مو شكيت بطني ...يا استغفار يا بطيخ ؟؟؟ هم ذوله يفيد وياهم استغفار ؟؟؟ ذوله ما صدكوا يستلمون الحكم ...الا وكبروا العمامة البيضاء والسوداء ..واطالو اللحي وقصروا الشارب وكبروا حبات السبح وزادوا من عدد المحابس والوانها... والبعض منهم قصر الدشداشة...هذه هي مستلزمات العبادة عند الاكثرية منهم ... اما معاناة الفقيرفنسيا منسيا ... وللامانه الموضوعية ان السائق افحمني بحجته ...وكانه لم يكن انسانا عراقيا بسيطا خرجته جامعة الحياة والفقر والظلم والحاجة ولكنه كان خريج جامعة السوربون في باريس ..وعندما وصلنا احد الجسور كانت الالاف السيارات متوقفة ويلاحظ الملل والتأفف والتمرد والاحتجاج على وجوه السواق والركاب من طول الانتظار...والكل تهز رؤوسها واياديها تعبيرا عن النقمة الصامته ... وهنا انفجر السائق متسا ئلا ( يأ حجي بربك هو احنا المواطنين ؟؟ جا نفجر السيارات ؟؟ ونهرب السجناء المحكومين بالاعدام ؟؟ونستخدم الكاتمات ؟؟؟ لو السبب الحقيقي هو الفساد والرشوة ومنهم بيهم ؟؟) ... كلما تطك طاسة بالحب ...تشوفهم يكثرون نقاط التفتيش ويمرمرون المواطن المسكين ...المسؤول هو فاشل ومو شغلته و لو يرتشي ...والمواطن يتعاقب بدلا عنه... وها ما تصير غير بس بالعراق ...وحتى الله مايرضه عليهم ...ونزل حدرة سب وشتيمة .. وهنا سألته ...لماذا انتم ساكتون ؟؟؟لماذا لاتحتجون ؟؟ اطلعوا مظاهرات ... وهنا اجابني ...حجي لاتسوي روحك غشيم ...كلنا اصحاب عوائل ونريد نعيش ..هسه يعتقلونا ويموتنا ...لو يقتلونا بحجة احنا ارهابيين ...خليهه مغطاية ...ما يخلصنا منهم الا رب العالمين وحده ...لو يموتنا ألنه ... لويموتهم الهم ... لو تجي امريكا تخلصنا منهم مثل ما جابتهم ... وهنا قلت له ...يرحم امك وابوك ما تدوس على هورن سيارتك ؟؟؟...ولم يكذب الرجل الخبر ...فتعالى صوت الهورن ملعلعا منتفظا صارخا ... وعندها سألني ما الغاية من الهورن ؟؟؟اخبرته ... لو كان كل اصحاب السيارات والتي تتجاوز الالاف من اطلاق الابواق (الهورنات في ان واحد ) لوصل الضجيج الى عنان السماء فينزل الرعب والخوف في قلبهم مما يضطر المسؤول عن نقاط التفتيش الى فتح المرور ...وانتظرنا عسى ان يشاركنا احدا بالضغط على هورن سيارته ...ولكن لا أحد تجاوب معنا ...بل بالعكس شاهدنا سائق السيارة التي امامنا نزل من سيارته وتوجه الى السائق وهو يصرخ عليه ويريد يتعارك معه ويصيح ( شخبصتنه انت ؟؟ تريدني اطير على السيارات ؟؟ ) وبعد ان افهمناه بالموضوع ...عاد الى سيارته وداس على الهورن (بحركة قلب ) منفسا عن عصبيته وغضبه ..وهنا ايدني السائق ...والله خوش فكرة واستطرد قائلا ...لو كل السواق يطبقون هذه الطريقة ...لافزعوا وخوفوا حتى سكان المنطقة الخضراء نفسهم وبما فيهم السفارة الامريكية والبريطانية وكل الحبربشية ... ولكن للاسف شعبنا جاهل وتعبان وجبان ...والساسة والمسؤولين اغبياء وفاشلين وما يعرفون شلون يتعاملون ويه الوضع وثق يا حجي سياتي يوم ياكلوها غسل ولبس ... وعندما وصلت مكان الندوة وجدت الحوار قد شارف على الانتهاء فسألت الجالس الى جواري ...الى ما توصلتم في الندوة ؟؟؟ اجابني متبرما وغير راضي عن النتيجة ...اللعب بالاعضاء الجنسية بين الزوجين (حرام ثم حرام ثم حرام ) ... اللهم احفظ العراق واهله اينما حلوا او ارتحلوا ...
#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعددت الاسباب والنهب واحد
-
لمن اشكو النفاطة الشفاطة اللافطة ؟؟؟
-
الامريكان بدأوا يحصدون ما زرعوا من حقد وكراهية
-
وهكذا تعاد الاسطوانة بعد كل يوم دامي
-
عراقنا ..يبقى مرتع خصب للمحتالين والنصابين
-
امن مفقود وطريق مسدود واذلال موجود
-
احذروا ..امننا اوهن من بيت العنكبوت
-
مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري
-
الحدس والرئيس محمد مرسي
-
الفقير بين تمساح شرير او بريصي حقير
-
حكومتنا ...تحارب فقراءنا
-
طبول الحرب الطائفية بدأت تقرع ...فأسكتوها ..
-
قصة ضابط عراقي متقاعد
-
سيبقى الفقراء ضحية للاعلام اليميني المتطرف
-
بوادر الثورة الشعبية العراقية
-
شراكة الفرهود الوطنية ومعاناة الفقير الكهربائية
-
يا مالكي ::كن شجاعا وافتح بقية الملفات كما وعدت
-
ذكرياتي عن عيد العمال العراقي
-
تساؤلات عراقية مشروعة عبر ضفاف دجلة
-
الحقد الامريكي على شعبنا متى سيتوقف ؟؟؟
المزيد.....
-
بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط
...
-
بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا
...
-
مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا
...
-
كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف
...
-
ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن
...
-
معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان
...
-
المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان..
...
-
إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه
...
-
في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو
...
-
السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب
...
المزيد.....
-
الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات
/ صباح كنجي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو
...
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت
...
/ ثامر عباس
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد
...
/ كاظم حبيب
-
لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|