أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون (13) إعدام ام بداية الانتقام














المزيد.....

كيف يقررون وبماذا يفكرون (13) إعدام ام بداية الانتقام


الاء حامد

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 14:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كيف يقررون وبماذا يفكرون (13) إعدام ام بداية الانتقام

..... وفجأة صدر الحكم بإعدام نائب رئيس الجمهورية الهاشمي .. لتنطوي القضية ويتوقف التحقيق فيها مكتفيا بأسباب الدعاوي الجنائية المرفوعة ضده .. ويسدل الستار على هذه الحادثة الغريبة التي أشغلت الشارع العراقي لشهور طويلة .. وتشخص بعدها الأنظار على عودة الرئيس من رحلته العلاجية في ألمانيا....

اذا ها هي الرواية المتداولة والمعروفة ، فما بمقدور الرئيس فعله ؟ ان يصادق على حكم نائبه القاتل ، او دعوته المتكررة لعقد الاجتماع الوطني , الذي من خلاله ترمى كل القضايا في سلة المهملات ليبدأ مشوار أباحي جديد!!
او قد يكون رئيسنا قد شعر بالتعاسة والحرج الشديد لوقوع نائبه في شباك القتل والجريمة، فيتخلى عنه بدل قذف القضاء بسيل من التهم والشك بمصداقيته !!

لا ندري ما الصورة التي ننتظرها ، وما الموقف الذي سيجل لهذا الطرف او ذاك ، لكن على الأرجح ان الأمور لا زالت تسير لصالح المالكي الرجل القوي في العراق ، الذي نجح من خلال منجزاته المتعددة ، ان يتجاوز الإطار الطائفي الضيق للسلطة ، إلى إطار مدني شمولي للدولة التي قطعت شوطا هاما على طريق المؤسسة ذات النظم الإدارية والمالية والأمنية الشبه مستقرة.

والواقع ان هذه المحاكمة ، وان كانت غيابية جاءت تعبيرا عن حاجة شديدة الى متطلبات ، لم تعد موجودة في المنطقة ، في ان يكون بمثل منصب الهاشمي متهم بجرائم جنائية ومعرض للمساءلة والحساب . فلهذا وان كانت محاكمة الهاشمي حملت إبعاد سياسيه أو اتخذت أسلوبا طائفيا ، إلا أنها استطاعت الخروج بالقضاء العراقي من موقع الاستغلال إلى موقع المبادئ والقيم والتحرر من الرواسب القديمة . بحيث لا يكون هنالك احد بمنء عن القضاء إذا اخطأ، وليس احد فوق القانون مهما بلغ قدره ومنصبه !!

وإذا كانت شخصية المالكي القوية قد وفرت الأرضية الجيدة لهذه التجربة المتطورة والهامة ، فمن البداهة ان يتعرض لهجوم عنيف من قبل خصومه إلا إن محاولته الهامة تلك التي صورت على ان الهاشمي رجل مجرم كانت موصولة بخطوات اوسع على الصعيد التنظيمي من خلال إجراءات المحكمة وطبيعة التهم التي نسبها للهاشمي وكذلك الشهود والمدعين بالحق الشخصي .. عكس الهاشمي الذي بدأ ينقاد نحو الخطاب الطائفي الذي لم يعد يسمعه الكثير من العراقيين ، وتصويره للجمهور بأنه مظلوم ومستهدف كمكون بحد ذاته, و ذهب بعيدا بفكره وتصوره على ان المكون السني يستمد وجوده وحياته من حضور الهاشمي نفسه "

فلذلك اعتقد ان هروب الهاشمي سيخلف وراءه مشكله عتيدة ، اعتقد البعض عن خطأ أنها انتهت عند إسدال ستار المحكمة ، لكنها ستطلق بداية فصول هجمة شرسة على العراق لمن اعتقد بأن القضية اضمحلت وغابت .. غير إنني أرى ان أصحاب الهاشمي الذين استكانوا ألان , متراجعين إلى الوراء كرها ليتحركوا في الوقت المناسب ، فهم مدركين تماما ماذا يريدون وما يخبئونه للغد ... فلم يكن غيابهم من هذا المنطلق سوى هدنة مؤقتة أو مجرد انكفاء محدود ليتربصوا من وراءها بهدوء الخصم القوي، حتى ينقضوا على الحكومة لإسقاطها وهذا درسا لمن لا يعتبر فالطريق إلى الكوفة لازال ملبدا بغيوم سوريا .... فعلى الحكومة مراجعة حساباتها وان لا تترك قطرة مجال لنجاح هكذا تجربة ستطيح بالعراق وأهله وتعمل من وراءها الآن مئات من الدول !!!!



#الاء_حامد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجالات القاعدة دعاة التغيير والدمقرطة!!
- سحب الثقة وتداعياتها (12) كيف يقررون وبماذا يفكرون
- اجتماع النجف وابعاده(11) كيف يقررون وبماذا يفكرون
- شعب بدون كرامة وسياسيون لا يستحون!!!
- ما وراء تصريح برزاني!! كيف يقررون وبماذا يفكرون (10)
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(9) تعقيبا على خلاف مسيحي مسيحي
- كيف يقررون وبماذا يفكرون (8) ردا على مقال ما بعد خراب البصرة
- كيف يقررون وبماذا يفكرون (7) المنظومة الخليجية واستغلال الثو ...
- كيف يقررون وبماذا يفكرون (6) الصراع الإيراني العربي وتصريحات ...
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(5) خلاف مسيحي مسيحي
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(4) أنها الطائفية
- كيف يقررون وبماذا يفكرون(3) امتطاء علاوي
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 2) تصريحات الهاشمي الطائفية
- كيف يقررون وبماذا يفكرون( 1) نهج القائمة العراقية
- العراقية مشروع لسفك الدماء في العراق
- لو كان لهم مؤيدون لما هربوا من ديالى بعد إعلانها إقليم.
- عين على الفساد(1) مكتب المادة 140 في ذي قار أنموذجا
- الحسين مصدرا للثورات
- قيام المختار بين الحقيقة والخيال(3) التوابين
- الصراع على الخلافة الإسلامية(7) نتائج مؤامرة الاغتيال


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - الاء حامد - كيف يقررون وبماذا يفكرون (13) إعدام ام بداية الانتقام