أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نضال نعيسة - خيبة الإخوان



خيبة الإخوان


نضال نعيسة
كاتب وإعلامي سوري ومقدم برامج سابق خارج سوريا(سوريا ممنوع من العمل)..

(Nedal Naisseh)


الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 10:52
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بحضور رموز إخوانية دولية، كأردوغان، ومحمد مرسي، و"المقاوم" خالد مشعل، وراشد الغنوشي، وباحتفالية مهرجانية ومسرحية درامية وعلى ذات الأنماط الانتخابية الأمريكية وماما أمريكا راعية الإخوان وحاضنتهم الرئيسية، التأم المؤتمر الرابع الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية التركي في أنقرة، والذي أريد له أن يكون بمثابة تتويج رمزي مشوب بانتشاء، وإعلان انتصار لموجة المد الإخواني المدعومة غربياً، في المنطقة، تحت مسمى الربيع العربي، وتعبيراً عن اجتياح واكتساح جماعة الإخوان لقوس المنطقة من المغرب وحتى أنقرة. كما كان المؤتمر، أيضاً، بمثابة إعلان آخر، وتسليم مطلق بالزعامة التركية للتنظيم، ذي الطابع الدولي، الذي تنضوي تحت لوائه جماعات الإخوان بفروعها العربية، وبالتالي الاعتراف العلني الرسمي، وربما لأول مرة في تاريخه، بأردوغان كالزعيم المطلق لهذا التنظيم، وزعيمه الحالي، كما عمـّدته كلمة "المقاوم" خالد مشعل، إذ لم يسبق أن تم الإعلان، بهذا الشكل الفاقع، عن هوية الزعيم الدولي للتنظيم الدولي، بهذا الشكل العلني، وإن كان الاعتقاد السائد بأنه يكون عادة المرشد العام المصري، إذ كانت كلمة مشعل شكراً وامتناناً واعترافاً بدور الإخواني أردوغان بهذه الانتصارات.

لكن "الحلو ما يكملش"، كما في الأمثال المصرية وما دمنا ضمن إطار مصر، إذ كان من المفترض والمأمول والمخطط له والمتصور(1)، ومع انطلاق أعمال المؤتمر الرابع الاستثنائي للعدابة والتنمية هذا، أن يكون رياض الشقفة، المراقب العام للفرع السوري للتنظيم الإخواني الماسوني الدولي، ممثلاً لسوريا، ومتصدراً، جنباً إلى جنب، مع رموز الأخوان المرسي، والغنوشي، والمشعل. ففي غمرة تلك الاحتفالية وذاك الانتشاء، كان ثمة خيبة أمل وانكسار ظاهر في التعبير عن عدم النصر النهائي، وعن عدم اكتمال الهلال والقوس الإخواني من مراكش وحتى الأناضول. وتبدت تلك الخيبة في كلمة اردوغان نفسه، حين أنحى باللائمة على إيران، والصين، وروسيا لعدم انضمامهما للمعسكر الغربي-العربي-الأردوغاني، في دحر النظام السوري والتخلص منه كي تكون فرحة أردوغان، ومرسي، والغنوشي ومصطفى عبد الجليل ومشعل كاملة، إذ دعا ايران وروسيا والصين إلى إعادة النظر بمواقفها مما يجري في سوريا.

وفي القراءة السريعة لزلة اللسان، والخيبة الأردوغانية هذه، فهي ولاشك تعبر بالدرجة الأولى عن الفشل في الإطاحة بالنظام السوري، وإسقاطه، وبالتالي تعثر مشروع ما يسمى بالربيع العربي عند العقدة السورية والذي تبين أن هدفه الأول والأخير–أي الربيع- هو ولا غير تنصيب الإخوان على العروش العربية الساقطة والمتهاوية، وذلك من خلال عدم الإطاحة بالنظام السوري، بغية ضم سوريا للقطيع الإخواني هذا إذا علمنا أن القوام الرئيسي لما تسمى بالمعارضة السورية، وعماد ما يسمى بالمجلس الوطني السوري، يتألف من قوى ورنوز وشخصيات وتيارات إخوانية تاريخية سورية، كان أردوغان يأمل أن تحتفل معه، وتتواجد ممثلة لسورية "الثورة" كما مشعل، ومرسي(2)، في مؤتمره الاستثنائي الرابع. وحين يقول أردوغان ذلك، فإنه يعني ويريد أن يقول، أنه لولا دعم إيران وروسيا والصين، للنظام لكنا أسقطنا النظام، ولكان الإخوان اليوم في سدة الحكم، ويجلسون جنباً إلى جنب مع الغنوشي ومشعل ومرسي، وأننا فعلنا ما بوسعنا، وقدمنا كل ما يلزم من أجل ذلك، لكن دعم تلك الدول حال بيننا وبين هدفنا المنشود.

كما جاءت كلمة مرسي كصدى لكلمة أردوغان، لتعبر عن ذات الخيبة الأردوغانية حين قال مرسي بأنه سيدعم الشعب السوري، أي الجماعة إياها، حتى يتمكن من "اختيار قيادته" "الإخوانية"، ورحيل النظام "الظالم"، حسب تعبيره، والنظام لا يكون ظالماً أبداً حين يكون إخوانياً، أي، بتعبير آخر، أن نظام مرسي الإخواني نظام عادل، وما شاء الله، رغم أنه لا يمثل سوى 50% من الناخبين المصريين حسب نتائج الانتخابات هناك. فكلمة مرسي، وبرغم تحديها الظاهري، تحمل في طياتها ذات مضامين الخيبة الأردوغانية، إذ يبدو أن النظام في سوريا ما زال قوياً، وصامداً، حتى الآن، ولا تظهر عليه، أبداً، أية علائم للسقوط والانهيار.

خيبات أمل إخوانية أردوغانية، مرسية، حمساوية، بالجملة، حملتها كلمات قادة وزعماء ذاك التنظيم الماسوني الدولي الذي أظهر تحالفة وارتباطه الوثيق بالغرب وتبعيته الاستراتيجية له رغم رفعه لليافطات والشعارات الإسلامية، الكاذبة والزائفة عالياً، ولولا العقدة السورية، لكان هذا المؤتمر، عملياً، هو المانيفستو الأول في التاريخ للإعلان عن تأسيس أول وأوسع إمبراطورية وكيان سياسي موحد للإخوان يتربع على عرشه، بلا منازع، السلطان السلجوقي الجديد أردوغان الأول حفظه الله، ورعاه.

(1)- أعرب أردوغان غير مرة عن رغبته بالصلاة، فاتحاً، لدمشق، في المسجد الأموي، وكذا القرضاوي، وما أدراكم، ما للمسجد الأموي، والأمويين، من رمزية في وجدان الإخوان كرمز لأول كيان ودولة للإسلام السياسي في التاريخ.

(2)- تابعوا هذا الفيديو المضحك، الغريب والمثير، لرئيس مصر الإخواني، وهو يداعب أعضائه التناسلية، أمام الكاميرات، وبحضور رئيسة وزراء أستراليا.
http://www.youtube.com/watch?v=zw76EOxaBok



#نضال_نعيسة (هاشتاغ)       Nedal_Naisseh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيادة القطرية نائمة، لعن الله من أيقظها
- سوريا: لماذا لا يكون منصب المحافظ انتخابياً؟
- -تفنيش- الجيش الحر
- هل تفلح قوات الردع العربية فيما فشل فيه الجيش الحر؟
- النكاح هو الحل
- سوريا: هل تتعرض الطائفة العلوية لخطر الإبادة؟
- أمة من الرعاع
- نضال نعيسة: أمنيتي أن نجد منظمات ونقابات وطنية لتمثلنا وتداف ...
- ماذا عن أفلام العرب والمسلمين؟
- مقابلة مع تلفزيون الخبر
- متى تبدأ غزوة اللاذقية؟
- صرخات سورية: وخواطر غير قومية
- أردوغان: يُصلِّي، أم يُصلَّى عليه؟
- الرحمة والمغفرة لقناة الدنيا
- أوقفوا عرض مسلسل ابن تيميه باب الحارة
- سوريا: من ينصف هؤلاء؟
- الفاشية البعثية
- سوريا المعادلات المستحيلة
- حكى مرسي
- أردوغان الطبل الأجوف


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نضال نعيسة - خيبة الإخوان