أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر مشالى - تضامنا مع البير صابر















المزيد.....

تضامنا مع البير صابر


عمر مشالى

الحوار المتمدن-العدد: 3867 - 2012 / 10 / 1 - 00:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى الرابع عشر فى هذا الشهر يوم الجمعة بمنطقة المرج تجمهر بعض الاهالى فى المنطقة التى يسكن فيها شخص يدعى البير صابر وكان بسبب ان علم البعض منهم ان البير قد قام بالأساة الى الدين الاسلامى من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك, وبعد ذلك قامت والدة البير بالاتصال بالشرطة بعد تلقيها تهديدات من بعض المتطرفين الذين أرادوا اقتحام المنزل والتعدى عليها و على ابنها وبعدما وصلت الشرطة فوجئت انهم بدلا من حمايتها هى وابنها البير من هؤلاء المتطرفين قاموا بالقاء القبض عليه وبعد ذلك رحلوا متوجهين الى القسم وهناك قام احد الضباط بتحريض بعض المساجين على البير حيث قاموا بالتعدى عليه بالضرب واصيب بجرح خطير فى عنقه, ومن خلال مشاهدتى لفيديو القبض علي البير على موقع يوتوب كما ايضا بعض ملاحظتى لردود اغلب المسلمين وفرحتهم العارمة بالقبض على البير ومنهم من يتمنى له حكم الاعدام اكتشفت ان اغلب الشعب المصرى لم يتيغير فمازال كما هو لم يتعلم شئ من اخطائه, ونحن مازلنا نعيش وسط مجموعة من الاشخاص التى تنتمى الى العصور الوسطى فى تلك العصور ارتكتب ابشع الجرائم بأسم الدين فى حق العديد من المفكرين الاحرار والفلاسفة والكتاب والعلماء الذين كانت لهم ارائهم الخاصة المتعارضة مع الدين مثل البير, وكنت قد توقعت ان العديد من تلك التصرفات الهمجية البدائية التى لا تليق بمعايير عصرنا الحالى سوف تنتهى وتتلاشى مع الرياح وسيكون لدينا جيلا افضل اخلاقيا وفكريا من بعد ثورة 25 يناير ولكن اكتشف فيما بعد ان كل شئ لازال كما هو وربما اسؤ فهذا الشعب الذى كان يطالب بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية يبدو انه لا يعرف بعد ما هو المعنى الحقيقى لتلك الكلمات التى كان يرددها, فالحرية مثلا تكون فى امكانية الفرد تحقيق او اعتناق او فعل ما يريد دون التعرض لاى ضغوط او اجبار من اى جانب شرط ان لا تتعدى حريته على حرية الاخرين, وهذا بالظبط ما يحدث فى المجتمعات الديموقراطية العلمانية الليبرالية المتحضرة, فما هى جريمة البير الكبرى التى يطالب اغلب المسلمين بتوقيع اقصى العقوبات عليه؟ هل لانه ملحد وله افكاره الخاصة عن الاديان واراد ان يجاهر بها؟ هل لانه متأكد انه على صواب ويريد ان يساعد الاخرين على الاستيقاظ من غفلتهم بسبب عملية غسيل المخ الذى تعرضو اليه منذ عدة قرون مضت عن طريق توريث الدين لهم؟ هل لانه يرى ان الاسلام منتوج بشرى مثل باقى الاديان وهو سبب تخلف مجتمعاتنا حتى الان؟, لماذا لا يواجهة عالم مسلم البير و يناقشه نقاشا فلسفى عقلانى بدلا من التنديد بتوقيع اقصى العقوبات عليه؟, لماذا دائما يتعامل المسلمون مع المعارضين لكم بتلك الطريقة كما حدث مع المفكر والكاتب العظيم ضحية التطرف والارهاب فرج فودة؟ الم يحن الوقت لكى يتعلم المسلمون من اخطائهم؟ الم يحن الوقت ان يتعلم المسلمون ان هذا الدين قد افقدهم عقولهم وجعلهم فى مستوى ادنى من الحيوانات المفترسة المتعطشة لدماء الابرياء؟ متى يعلم المسلمون ان هذا الدين جعلهم اضحوكة للعالم؟
وهل يظن المسلمون انهم بهذا الاسلوب الهمجى المتخلف فى مواجهة المعارضين لهم سوف يعطون صورة ايجابية للاخرين عن دينهم سواء فى الشرق او الغرب؟, بالطبع الكثير منهم يعلمون ان هناك العديد من الاشخاص حول العالم لهم موقف معادى جدا تجاه الاسلام و لكن ما سبب كل هذا يا ترى؟ لماذا الهجوم بشدة على الاسلام و ليس على دين اخر؟ هل حقا كما يعتقدون لانه دين الحق فلهاذا السبب الغرب الكافر الشيطانى الطاغوطى يهاجمه؟, الاجابة بسيطة وهى انه بسبب سلوكيات المسلمين التى تعطى صورة سيئة عن دينهم للاخرين, وهذا بالظبط ما حدث بعد ظهور الفيلم المسئ للاسلام حيث اشتعلت العديد من الدول الاسلامية مثل مصر وليبيا وقد تم قتل العديد من الاشخاص الابرياء ومنهم السفير الليبى ثم ياتى المسلمين و يدعون ان دينهم دين حضارى و تسامح و رحمة؟ و ان كان كلامهم صحيح فلماذا لا نرى هذا فى سلوكياتكم اذن؟, من احد اهداف منتجى الفيلم هو الكشف على حقيقة المسلمين الهمجية البربية المتخلفة الذين قد ينفعلون على اتفة الاسباب مثل ذلك التظاهر الهمجى ضد هذا الفيلم عند السفارات الامريكية بينما لم يحدث اى ردة فعل فى الشارع عندما حدثت مجزرة رفح حيث قتل فيها 16 جندى مصرى على يد جماعات دينية ارهابية, فالمسلمين المساكين يتظاهرون للتنديد بفيلم ينتقد بشكل ساخر دينهم وهم للاسف مصابون بالعمى لعدم ادراكهم بعد ان هذا الدين الذى هو السبب فى وجود مشاكل فى المجتمع مثل التطرف والارهاب والجهل والرجعية والمتاجرة بالدين, هذا الدين الذى يمنعهم الى الان من ركوب سلم الحضارة و التقدم و اللحاق بالغربيين بأى وسيلة لانه فصلهم عن العالم الواقعى وجعلهم يعيشون على امال واوهام موعودة من مجموعة من الدجالين, والمشكلة ان المسلمون يساعدون منتجى هذا الفيلم فى توصيل الصورة السلبية التى يريدون توصيلها عنهم للعالم من خلال الفيلم, ماذا سيخسر المسلمون لو اتاحوا وجود حرية الراى والتعبير والفكر؟ ماذا سيخسر المسلمون لو تقبلو الاخرين و واجهوا المعارضة و النقد بأسلوب حضارى وراقى بدلا من العنف والارهاب الذى يؤكد مدى ضعف حجتهم اكثر واكثر ويبين مدى هشاشة عقيدتهم, هل يعقتدون لو تمكنوا من القضاء على البير سوف يؤثر هذا علينا وعلى افكارنا وسيجعلنا نتراجع؟ بالعكس سيزداد الهجوم دوليا ومحليا على الاسلام ستظل صورة الاسلام تتعكر اكثر واكثر والى ان يحين اليوم الذى سينتهى و يتلاشى ومن العالم وهذا بالظبط ما حدث فى اوروبا فى العصور الوسطى عندما تم استخدام الدين بصورة خاطئة والفضل يرجع للكهنة لانهم من قامو بتشوية صورة الدين الى ان قامت الثورة الفرنسية التى امتد تأثيرها في أوروبا والعالم, بنمو الجمهوريات والديمقراطيات الليبرالية وانتشار العلمانية وتطوير عدد من الأيدلوجيات المعاصرة والقضاء على الحكم الدينى الفاسد واستبدال الشرائع التى تدعى الالوهية بالقوانين الوضعية, وهذا بالظبط ما سوف يحدث فى دولنا يوما ما عندما يتم الاستمرارية فى استغلال سلطة الدين هذا الاستغلال الخاطئ من قبل رجال الدين الاسلامى, كمحاولة قمع الافكار المعارضة وعدم تقبل الاخرين وعدم تقبل ايضا تنوع الفلسفات فى المجتمع, فلو كان علماء الاسلام يخشون حقا عن دينهم فليستخدموه بأسلوب معتدل يليق بمعايير عصرنا الحالى, والا فسيكون المصير الحتمى له هو مزبلة التاريخ يوما ما.



#عمر_مشالى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا البير صابر
- التشابه القبيح بين اله الاسلام واله العهد القديم
- القرأن من تأليف محمد
- الاسلام والعلم لا يتفقان
- مدرسة المشاغبين
- حوار مع صديقى المؤمن
- نظرة الاسلام للمراة
- قصة موت محمد و دفنه تثبت بأنه ليس رسول من عند اله
- الله لا يعلم الغيب
- تنبؤات الاسلام الخاطئة
- اخطاء القرأن العلمية - مطلع و مغرب الشمس
- اسباب يقينى على بطلان و بشرية الاسلام و باقى الاديان الاخرى
- لماذا لا يستطيع المؤمن التفكير بصورة منطقية و يتخوف من الالح ...
- اساطير الاولين - اسطورة مملكة سليمان
- اساطرين الاولين - اسطورة قوم لوط
- اساطير الاولين - اسطورة نوح
- خزعبلات دينية
- بعض من اخطاء القران العلمية و المنطقية
- المؤمن خسر دنيته و هياخد خزوق فى أخرته
- المؤمن هو الخاسر لا محالة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمر مشالى - تضامنا مع البير صابر