أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - مكافحة الفساد ودعم المؤسسات الرقابية ثابت وطني, هل عليه خلاف؟














المزيد.....

مكافحة الفساد ودعم المؤسسات الرقابية ثابت وطني, هل عليه خلاف؟


سعيد ياسين موسى

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 13:23
المحور: المجتمع المدني
    


تريثت كثيرا لكتابة هذه الكلمات وتأملت أكثر في الغوص عميقا في ملف مكافحة الفساد في العراق ليس خوفا بل من أجل الوصول الى نقطة يمكن فيها أحتواء آفة الفساد ومن ثم الوقاية منه وبالتالي مكافحته,وفي كل الاحوال عملية الأحتواء لها معايير ومدخلات ومن ثم لها مؤشرات ومخرجات وهكذا عملية الوقاية والمكافحة ,وكلها تقع على السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية والمؤسسات الرقابية الرسمية والمجتمعية بضمنه الأعلام وبالنهاية المجتمع ككل,والتنظير كثير والتصريحات والنوايا أكثر بكثير لكن واقع الحال لا تقدم في هذا الملف المخزي للدولة وبالتالي حرمان المجتمع من حقوقه الدستورية في العيش بكرامة .
كل المؤشرات الواقعية تقول,لاتقدم في ملف مكافحة الفساد وأحتوائه والوقاية منه لا في تقرير المراجعة في تطبيق أتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ولا في الأستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من حيث توزيع الأدوار بين التشريعية والتنفيذية والقضائية والمؤسسات الرقابية ,والرقابة المجتمعية والأعلام تتحدث ,ولكن لا أستجابة, مما يولد مؤشرات سلبية كبيرة قد تلقي بظلالها على المرحلة القادمة من حيث توقيتات أجراء الأنتخابات المحلية والعامة في مشاركة المواطن في الأنتخابات وممارسة حقه في من يختار وينتخب,مع عدم وجود لمؤشر نجاح مما يولد الأحباط في ظل تخلف الخدمات بالرغم من التركة الثقيلية التي ورثها النظام الديمقراطي الجديد,ومنذ فترة غير قصيرة تطرق الأسماع فكرة ألغاء مكاتب المفتشين ,وتم رد هذه الفكرة من قبل لجنة النزاهة النيابية ولكنها ما زالت تدور وتتعاظم وأرى وحسب الوقائع والتوقعات أن الغاء مكاتب المفتشين العموميين حادث لا محال ,حال قبول مجلس النواب ولجنة النزاهة النيابية , تصوروا تسرب المال العام وسوء أستخدامه وسوء الخدمات اليومية للمواطن وملاحقة الفاسدين والمفسدين وأجراءات القضاء وصيحات العديد من السادة أعضاء مجلس النواب ,بالأضافة الى الأعلام وتأشيرات المجتمع ومؤشرات الشفافية الدولية ,كل هذا والفساد مستشري ويتضخم يوما بعد يوم بشكل أصبح غير مخجل , هذا وهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ومكاتب المفتشين العموميين والقضاء ومنظمات المجتمع المدني والأعلام والأفراد موجودة وعاملة بالرغم من تخلف القوانين والأنظمة والتعليمات النافذة وفوق كل ذلك عدم وجود قانون ينظم حرية تداول المعلومات كمؤشر مهم للشفافية ,وأدعو الجميع الى تبني وبأرادة سياسية ومجتمعية أن يكون ملف مكافحة الفساد ثابت وطني أساسي قوامه دعم وترسيخ ممارسات المؤسسات الرقابية لعملها حفاظا على المال العام ورقابة جودة الخدمات وردع المفسدين وأستخدام الكفاءة في الوظيفة العامة والأبتعاد عن دكتاتورية الدولة بكل مفاصلها وفسح المجال أمام القطاع الخاص للقيام بدوره الوطني وتشجيع الأستثمار وعدم المحاباة في العقود الحكومية.
للمقاربة ,الغى الرئيس انور السادات في فترة حكمه "الرقابة الأدارية" (تقابل مكاتب المفتشين في العراق) وبعد سنتين أعاد العمل بها ,لماذا ؟ الأجابة متروك لكم سادتي الأفاضل .



#سعيد_ياسين_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت المواطن العراقي المسروق والمفهوم الديقراطي الجديد
- توزيع الادوار ,في جهود تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد ج2
- توزيع الادوار ,في جهود تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد,ج1
- المحاصصة غير المستقلة في أختيار أعضاء المفوضية العليا المستق ...
- أنتهاك السلم الأهلي في العراق وشرعنة السلاح
- الى مجلس محافظة بغداد الموقر ومحافظ بغداد المحترم ,بغداد تست ...
- مفوضية حقوق الأنسان في العراق مهام ومسؤوليات
- الرد على مقال ,هل بدء العد التنازلي لألغاء هيئة النزاهة؟
- شبابنا , واجبنا في حمايتهم ج1
- مكاتب المفتشون العموميون ضرورة رقابية لتعزيز النزاهة ومكافحة ...
- الشفافية في الصناعات الأستخراجية
- دور منظمات المجتمع المدني في التنمية


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سعيد ياسين موسى - مكافحة الفساد ودعم المؤسسات الرقابية ثابت وطني, هل عليه خلاف؟