جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 12:38
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يمكن تشبيه الاسلام بالاخطبوط الذي يمد اطرافه الى مختلف الجهات للقضاء على فريسته و دور الاخطبوط المجازي في اللغة هو الفساد الذي يتطرق اليه القرآن نفسه (الفساد) بكل انواعه رغم ان مجازية الاخطبوط بالفساد و الاسلام لمن الاجحاف لانه حيوان بحري جميل و مهم بعكس تشبيهاته. و لكن كيف يمكن ان نتطرق الى اخطبوط الاسلام و ماهي اطرافه؟
اولا قضى الاسلام على دياناتنا او قيدها و ضيقها او حاصرها و حولها الى اقليات و بمساعدة اهلها نفسها في الشرق و بذلك الحق اضرارا كبيرة بهوياتنا الدينية المتعددة و بمساعدة اهلها لا يمكن الشفاء منها الا بالتخلص منه بحملة جماعية مكثفة.
ثانيا جاء الاسلام بلغة بدو العرب و بذلك خلق الاسلام عنصرية عربية بشكل مباشر او غير مباشر او مخفي لايهم بجعل العربية لغة مقدسة و عدم السماح بترجمة القرآن مما ادى الى تبني لغته و سيطرة العربية على المشرق. لذلك ترتبط الحركات القومية العربية العنصرية ارتباطا وثيقا بالاسلام لانها من فضلاته. لايمكن التخلص من العنصرية العربية الا بالقضاء عليه. تحول الاسلام من حركة دينية الى هيمنة سياسية استعمارية قومية و وسيلة لتبرير الغزوات. مع الاسف لا تعي الشعوب المنكوبة خطر هذا الاخطبوط لذلك نحن بحاجة الى حملات مكثفة لاحياء تراثنا و لغاتنا و دياناتنا. لاحظ ماذا جرى للغات الايرانية العريقة كالفارسية و الكردية و ثقافاتها و ماذا حل بالاقوام السامية العريقة كالارامية من وراء هذا الاخطبوط.
ثالثا لم يكتف الاخطبوط بتدمير ديانانتنا و لغاتنا و ثقافاتنا بل مد اطرافه الى عديد من النواحي الاجتماعية و القانونية فاصبح يملي علينا كيفية العيش و الزواج و حل الخلافات و تسوية الامور الجنسية لا بل اصبح يملي علينا كيفية الموت و الدفن و مراسيم التشيع الخ.
رابعا قضى الاسلام على طاقاتنا النسائية الهائلة و جعلها هامشية في ظل الرجل لايمكن ان نستمر في ذل المرأة بهذه الدرجة و نحن دخلنا قرن جديد.
خامسا هناك نواحي كثيرة اخرى حبس الاسلام طاقاتنا فيها و سلط علينا لغته و سلب هويتنا لا يمكن التطرق اليها هنا جميعا و لكن القارئة الكريمة و القارئ الكريم يستطيع تصورها.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟