أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - العراقي وحب السلطة / تجربة تجمع صغير في السويد مثالا....!














المزيد.....

العراقي وحب السلطة / تجربة تجمع صغير في السويد مثالا....!


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3866 - 2012 / 9 / 30 - 12:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أكثر من 15 عاما حضرت حفلة سياسية – اجتماعية لتجمع عراقي في مدينة سويدية تضم جالية عراقية كبيرة نسبيا تقدر بالآلاف فيما كان عدد الحضور بأحسن الأحوال لا يتجاوز أكثر من 70 شخصا،ومن خلال فقرات الحفل التقليدية والمعتادة والمتكررة عرفت أسماء وشخصيات هذا التجمع من الرئيس إلى عريف الحفل ، شاعر الحفل ، منضد الكراسي ،وجوه الصفوف الأمامية ، موزع المشروبات إلى أخره من المسئوليات التي يتطلبها نادي لا يتجاوز عدد أعضاءه أكثر من خمسين شخصا كما أخبرني أحدهم ، فاستعراض حالة هذه الأندية والتجمعات يكتشف المرء بسهولة عزلتها عن الجالية العراقية بشكل كبير ، فأغلبها قائم على أسس بعيدة عن ( العراقية الجامعة ) بل تقوم على النقيض عبر القومية والطائفية والتبعية لهذا الحزب أو ذالك وبهذا تعكس صورة تشرذم حالة أمّة دخلت عصر الانحطاط الواضح والمعروف ... من يتصور أن حالة العراقي في الخارج في موقفه من الوطنية العراقية ورفض الفساد وحب الزعامة ووضع الطائفة أو الحزب أو القائد فوق الإنسان والوطن والسماء أفضل حالا فهو على وهم كبير ...فنحن في نفس المكان وخصوصا عبر ابتعادنا عن تطلعات أولادنا وأكلّنا لطعم امتداداتنا السياسية الفاشلة هناك حيث العبث بالوطن والثروة والأرض وآفاق التقدم والتصالح مع الدنيا بشكل فاجر وجنوني...!

بعد هذا الزمن الطويل وفي مجتمع ديناميكي مثل السويد حيث تبدل فيها الحكام والشوارع وقادة الأحزاب والوزراء والمدراء والمؤسسات وحتى كادر محلات الأكلات السريعة ولأكثر من ثلاث مرات في الحد الأدنى والكل يعرف ذلك وليس بصدد ذكر الأمثلة على هذا فهي بديهية ويعرفها حتى الموتى في هذا البلد البهي الذي يشع بحضارته وقوانينه وسلوك قادته على كل الدنيا كمصدر للإلهام والتجربة في إقامة دول حديثة ومتطورة ...حضرت ثانية نفس الفعالية لنفس التجمع ومع احترامي للجميع لم أجد سوى مفارقة بائسة تنم عن واقع حالنا المرير والغريب ألا وهو وجود نفس الرئيس وعريف الحفل والبواب ورجال الصفوف الثلاثة الذين ترى في البعض منهم نظرات الإزراء والكراهية لأنك تحدثت أو مسست يوما ما مقدسهم العفن ، الصفوف الأمامية أصبحت برؤوس أكثر بياضا وبغياب بعض الوجوه حيث ودعت أمانتها للرب ..لم أرى أي وجوه جديدة تواصل مسيرة نادي مفترض له الاستمرارية فلا شباب جدد ولا هيئة جديدة ولا دروس في الديمقراطية والتحضر حتى في أبسط المستويات وفي نادي فقير يعيش على مساعدات دافعي الضرائب هنا ..!

كيف نريد أن نعلم أولادنا نزعة الحرية والتصالح مع البيئة المتغيرة التي يعيشون فيها ..لهذا هجروا هكذا تجمعات ومعها هجروا بؤس تنظيرات الآباء ..؟

كيف نريد من رجالات السلطة في العراق أن يتخلوا عن كراسي دسمة حيث المال والجاه وإدهاش حياة السلطة الرخية ..!؟

في السويد المتحركة والموارة بالمتغيرات اليومية نحن هنا أيضا نغرف من السكون والأفكار الغاربة وكراهية الجديد والحداثة والتناغم مع الشعوب في طريقها نحو المجد والتجدد والمشاركة الإنسانية في صنع مبادئ الحضارة واحترام تفاصيل وقوانين بناء أمّة ووطن له القدرة على البقاء والمساهمة في الإرث الإنساني المشترك ..كل ذلك الغريب والشاذ هو الذي حطم بلدنا وأخرجه من أفق الحياة والتقدم ...!

المهم الممارسة وأن نُفيق من وهم الخلود الزائف وما عداها مجرد سفسطات أكلتها الأيام...!

الأهم أن نراجع عقولنا التي صحرتها الوقائع وشغف الناس بالمضي قدما نحو الأفضل..!

كراسي نادي بائس يا ناس إلى هذا الحد مغرية سؤال موجه إلى مجتمع محب للسلطة حتى ولو على ماخور أو عربة زبالة، أو حظيرة ماعز اما تحويلها إلى قمع فهو يعتمد على توفر الإمكانيات وفرص الاقتدار في تلك الأدوات التي تجعل تحطيم عظام الناس ورزقهم وحقهم بالعيش أمرا ممكنا ، انه الانتقام وافتراس الفرص حتى ولو كانت تافهة ومعها الخوف من الآخر واحتقار عقل الإنسان وقدراته في الخلق والإبداع والتطور ...!؟؟



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أيها الكرد رقابكم يانعة حان وقت قطافها )
- اليسار العراقي وحطام انقلاب 14 تموز...!
- المناضل عبد الرؤوف حسين علوان (أبو قيس ) وداعاً...!
- بعيدا عن السياسة : تمنيات من القلب إلى الأخ والرفيق حميد مجي ...
- إلى الأخ ( هافال زاخويي ) وسائر منظمات المجتمع المدني في كرد ...
- هل صحيح أن مسعود البارزاني كان مقاتلا ( بيشمركة ) ضد النظام ...
- الحزب الشيوعي العراقي - ( ضرب الحبيب زبيب) ...!
- ( المالكي وخصومه )
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- آفاق وإشكاليات الثورة السورية على ضوء الدلالات في الواقع الس ...
- ( الديمقراطيون للكشر ، الطيور على أشكالها تقع )
- ( لعبة الجبناء _ المالكي والأكراد وحلم الانفصال العاجل )
- ( صباح بهي مع زوال دكتاتور آخر )
- ( 14تموز 1958 – يوم أسود في تاريخ العراق )
- ( كذب ونفاق الإنشاء السياسي الغير منطقي في ذاكرة الحزب الشيو ...
- هل يمكن أن نرى ثورة في آليات وفكر وتطبيقات الحوار المتمدن... ...
- ( مهزلة تصنيف البعض الغير معقول للقوى الديمقراطية في العراق. ...
- الموصل وعائلة النجيفي والاستهتار المفرط للأحزاب القومية الكر ...
- وطن يحترق ..!
- صيف ساخن جداً في العراق / مشاهدات وانطباعات / عجائب العراق ا ...


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - العراقي وحب السلطة / تجربة تجمع صغير في السويد مثالا....!