تصدى فئات من المستنيرين لخطر تهديد الوحدة الوطنية والسِلم الاجتماعى، ولقاء بالنائب العام بشأن اتهام الشيخ أبو إسلام بذلك

إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن قام الشيخ أبو إسلام أثناء تواجده أمام السفارة الأمريكية بتمزيق الإنجيل وإلقاء أوراقة وصفحاته بالأرض، كما ذُكر عن تصريح له بإحدى الصحف المستقلة تحت عنوان أبو إسلام "مزقت الإنجيل أمام السفارة نيابة عن المسلمين جميعا"، وانه أضاف فى حديثه أنه "فى هذه المرة مزقت كتابهم المقدس والمرة المقبلة سأحضر حفيدى الصغير لكى يتبول عليه أمام الكاتدرائية إن لم يرتدعوا".

فى تعبير عملى للمحبة وخطوات سريعة نحو الوحدة الوطنية قام الدكتور أحمد الخميسي القاص والكاتب الصحفي بشن حملة على موقع الفيسبوك من خلال صفحته الخاصة بعنوان "معا لرفع قضية تأجيج الفتنة الطائفية ضد الشيخ أبو إسلام"، وقد اصدر بيان بها يتضمن توقيع المؤيدين للقضية وفتح باب التطوع والمشاركة، وقد احتوى البيان على:

"نحن الموقعين أدناه من مثقفين وكتاب وعلماء وفنانين وطلاب ندين بشدة ظهور وإنتاج الفيلم المسيء للرسول (ص)، وقد كشفت المظاهرات الشعبية في بلاد كثيرة ومنها مصر عن حجم الغضب لدي المسلمين والأقباط معا إزاء المساس بالأديان والمقدسات والرسل، ولما كانت مقاضاة ومحاسبة المسئولين عن ظهور ذلك الفيلم هي مسئولية الحكومة المصرية نظرا لإنتاج الفيلم في الخارج، فإننا نطالب الحكومة المصرية بإتخاذ كل الإجراءات القانونية في سبيل ذلك .وفي الوقت ذاته فإننا ندين بشدة تصريحات الشيخ أبو إسلام ، وغيره، التي أدلوا بها علانية على شاشات القنوات، والتي تهجموا فيها على السيد المسيح والإنجيل وحاولوا الحط من شأن الأديان ألأخرى، ولما كانت أفعال أبو إسلام وأشباهه تقع تحت طائلة القانون المصري فإننا ندعو الجميع من كل من يؤمن بأن تلك الأقوال وغيرها هى تحريض على الفتنة الطائفية، وتجريح لمشاعر إخوتنا الأقباط، وندعو الجميع للتكاتف ماليا وأدبيا من أجل رفع قضية ضد الشيخ أبو إسلام، وإذا كان القانون المصري يعاقب على إهانة الذات الرئاسية ، فلابد أنه لا يسمح بإهانة الرسل.

وإذا كان فضيلة شيخ الأزهر قد طالب الهيئات الدولية بسن قانون يجرم إزدراء الأديان، فمن باب أولى أن يكون لدينا هذا القانون وأن نعمل بموجبه في بلدنا أولا وقبل كل شيء، وندعو الجميع للمشاركة وخاصة أصحاب المشاريع الثقافية لكي نقف معا في وجه دعاة تمزيق مصر وتأجيج الطائفية البغيضة."

ثم قبلت المحامية الوطنية الأستاذة صفاء زكي مراد برفع الدعوى بأسماء الموقعين ضد الشيخ أبو إسلام بتهمة تأجيج الفتنة الطائفية، وقد التقى بالنائب العام المساعد في مبنى دار القضاء العالي يوم 29 سبتمبر 2012 الوفد المشكل من المحامية الأستاذة صفاء زكي مراد، والكاتبة الأستاذة عفاف السيد، ود. منير مجاهد، والكاتب أحمد الخميسي، وقد طرحت الأستاذة صفاء على النائب العام المساعد موضوع القضية المزمع رفعها ضد أبو إسلام، ونوه سيادته بأن هناك قضية مرفوعة ضده فعلا، فأوضحت له الأستاذة صفاء أن القضية الأولى مرفوعة بتهمة ازدراء الأديان فهي جنحة، أما القضية التي نحن بصدد رفعها فهي جناية لأنها تعتمد على الاتهام بتهديد الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، لأن ما قام به أبو إسلام يمس ذلك الجانب، وقد تم تقديم العريضة إليه بالفعل، وفي انتظار بقية الإجراءات القانونية.

وتقدم الدكتور الخميسى بخالص الشكر لكل من أعرب عن رغبته في المساهمة ولكل من أعرب عن تأييده الأدبي والمعنوي، وأكد أنهم سوف يمضوا بالقضية حتى النهاية، لكي يعلم الجميع أنه لا يمكن أن نغض النظر عن جرائم أخلاقية ودينية وسياسية تهدد وحدة شعبنا.

ويذكر أن الذين حاولوا تمزيق الإنجيل، كانوا يريدون تمزيق دفتر تاريخنا المشترك، ووجداننا المصري، ذكرياتنا، والأغنيات التي حفظناها معا منذ الطفولة، والحروب التي نزفنا فيها معا، والأمنيات التي تطلعنا إليها معا، لكن اللقمة أكبر من حنجرة الذئاب التي تعوي. وسوف نظل نردد معا حديث أحمد شوقي الجميل إلي الوطن "ويا وطني لقيتك بعد يأس .. كأني قد لقيت بك الشبابا .. ولو دعيت لكنت ديني .. عليه أقابل الحتم المجابا"، وسوف نظل نردد معا قول مكرم عبيد الجميل "اللهم يارب المسلمين والنصارى اجعلنا نحن المسلمين لك وللوطن أنصارا ، واجعلنا نحن نصارى لك ، وللوطن مسلمين"، وسنظل نردد معا ما حفرته الحركة الوطنية بدمائنا المشتركة "الدين لله والوطن للجميع".

#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)       Ereiny_Samir_Hakim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات