فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1124 - 2005 / 3 / 1 - 12:31
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لمــــاذا؟!فلورنس غزلان
أعتقد أني أحببتك.. بجنون مراهقة
كبرت بحبك.. حملته وليداً، ورحلنا
درنا المدن... ببيادرها، وضفافها
قرأنا أبجديات الحب، ولغاته
فتحنا رسائله المدفونة أعماق المحيطات
فجرنا عطورنا القديمة... في الأمسيات
رقصنا التانجو، والفالس.. مع الراقصات
وقطفنا أعذب تفاح من بستان المحرمات
لكنك.. تظل دوما سري المجهول
والطلسم المسكون.... بعصره
الملتصق بمستحيله... الغائب أبداً
فهل أحببتك أكثر من المعقول؟؟؟
إذن.. لماذا يحمل حبك طعم الملح؟؟
لماذا يحمل طعم الاجتياح؟؟
لماذا يحمل طعم الضياع؟؟
لماذا تجتاحني... رياحه المجنونة؟؟؟
وتغرقني سماءه المسحورة
تحرقني... ناره الجائعة
ثم تصرعني كورقة الخريف الهشة
وتطيرني كعصفورة التين المهاجرة
وترسلني لصقيع الوحدة الباردة..
لمـاذا.. هذا الاحتضار اليومي؟؟
للوهم بحب.. كالسم يسري..
يغرز أنياب رماحه بقلبي..
ويبارك حزن الزهور بمأتمي..
لماذا... تكذب الروح على الجسد؟؟
لماذا.. يختلط ربيعها بالخريف؟؟؟
وتعجز فصولها عن قراءة الرمادي..
والزرقة عن اختصار السماء..
لماذا.. تقفل أبوابها مراكب الأصدقاء؟؟
لماذا.. أحتمل هذا الضعف، ولا أرحل ؟؟
وأترك البرق، والعواصف ترسم قسوتها..
فوق البقايا من أطلال كوكبي..
ألكي تنحصر دوراته في فلكلك؟؟
لا... فمازالت في نقطة صغيرة لم تخني..
تلفظ أبجدية حروفها بمحبرتي..
وتغرق ريشاتي بزرقتها...
ترسم اكتئاب البداية..
وتكتب استحالة النهاية
ترسلها أمامي قطرة بعد أخرى..
لأرى وضوح اللعنة المرة
وأسقط من برج هذيانك
وأعود من هواجس أحلامك..
لغصني المكسور، وواقعي المهجور..
كوكب سيار.. مسكون دون مدار..
صفحة مطوية..على لهيب الأمـس
لوحدتي الكونية.. وجنون الحـس
02/02/2005
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟