أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ممدوح ابوالعلا - يد الخطة الالهية .














المزيد.....

يد الخطة الالهية .


ممدوح ابوالعلا

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 00:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يبحث الآنسان في ايدلوجية وفكر وطبيعة هذا العالم الحديث ووسط هذه العالم المتعدد المبياين والمظاهر المادية والعلمية البحتة , سوف يجد نفسه محيرا, لا وبل ومكبلا يداه حول اطلاق وصف محدد ودقيق لهذا العالم الحديث .. كيف يفعل ذلك وسط كل هذه الماديات والعلميات والاختراعات والتاثرات والمخيلات والمحسوسات .. ووايضا وسط هذه الآديان والشعارات والكلمات الدينية البراقة التى تستخدم احيانا لكسب بعد الامور كيف يفعل كل هذه وسط كل تلك الاشياء التى ادخلت الانسان في عالم اخر من العالم العقلي والأيمانى .. فهنا سيجد نفسه مضطرا لاطلاق الوصف الوحيد الذي ربما يصلح له وهو العالم المادي الحديث وله تسمية اخرى وهى ( العالم العلمانى الكافر ) لدى بعض الناس .

نعم انه من الخطا تماما اطلاق هذا الوصف الصعب في احيان واوقات كثيرة علي مسامع وقلوب واذهان وعقول الكثير والكثير من الناس خاصة اولئك الذين يتبعون الأديان باشكالها وانواعها المختلفة , والمشكلة كل المشكلة هو ان يكون هولاء الناس من اصحاب الفكر التشددى المتمسك بكل حرفية الدين , وبالتالي فقد سيطر الدين بكل ما فيه من تعاليم ومفاهيم وافكار وعبادات و مصطلحات علي عقل وعقلية وايدلوجية هذا الانسان .. وبالتالي فانه وطبقا للمنطق السليم منطقيا الذي يقول لكل فعل رد فعل مضاد له في الاتجاه مساؤ له في المقدار , لا بل اننا نستطيع تعدليها لكى نقول ان يكون رد الفعل هذا هو اكبر حجما وتاثرا واقوي من الفعل الاصلي نفسه فاننا نستطيع القول بان عليك ان تنتظر حدوث ردود افعال وانعاكسات لدي هذا الشخص التى قد تؤدى لا بل انها تؤدى فعلا الي احداث كارثة مفاهيمية واخلاقية وعلمية .

وهناك ايضا العديد من الناس الذين اصبحوا يومنون اكثر بفكرة المادية العالمية الحديثة فهولاء قد تاثروا وبشدة بهذا العالم وانبهرت عقولهم واذنانهم واعينهم بما راوه في هذا العالم من اشياء بالنظر اليها عما كان يحدث بالماضي سوف تكون انها حلما من احلام الخيال مثل الجنة سابقا , وهولاء لهم كل العذر لانها فعلا اشياء تذهب العقول اذا تامل فيها الانسان اكثر واكثر .

نعم يحتوى هذا العالم علي هذاين الشخصين , الشخص المؤمن الذي يومن بوجود الله ورسوله وكتبه ويحاول جاهدا في كل وقت ان ينفذ اوامر الله بكل دقة وثبات علي الامروهو تارك الموضوع برمته لله سبحانه وتعالي ويعلم ولو علم بسيط غير مدقق ومفحص فيه ان هناك خطة الهية سوف تنفذ . اما كيف, واين , و مع من, ومتى فهذا لا يشغل نفسه به , والشخص الآخر وهو ذلك الشخص يؤمن يوجود الله فعلا وانه موجود ولكن المشكلة انها قد اخرجه من المعادلة الدينوية والحياتية التى يعشيها وجرى بعيدا بفكره وعقله لكي يحاول جاهدا ان يجد تفسيرا ولو بسيطا لكيفية سير هذا الكون واجرى العديد من التجارب والافكار لكي يجد تفسيرا ولكنه مهما فعل وفعل فلن يحصل علي ما يريد الا باذن من الخالق وحده عزوجل. وهناك الآخرون الذين لا يعترفون اساسا بالله , فولاء هم خارج المعادلة لانى لا يعتوفون بوجود الخطة الالهية نفسها واخضاعوها لمعايير اخرى .

نعم هذا العالم يحتوى علي هولاء بكل عيوبهم فكيف يمكن ان تقول لي اى وصف من الجائز ان تطلقه علي هذا العالم . كل واحد منهم ينظر للموضوع من ناحية زوايته العقائدية والشخصية والنفسية . لناخذ مثلا علي ذلك وهو الثورة المصرية الذي احدثها الخالق بعد طول انتظار لها من كافة الناس لكى تنجد هذا الشعب البسيط . فهناك مثلا المسلم المتشدد ينظر اليها علي انها اتت لتطيبق شرع الله كما يزعم وكانه هو فقط من حمل لواء تطيبق شرع الله . وما يسمي بالليبرالي الذي ينظر اليها علي انها اتت للقيام بالدولة المدنية الحديثة التى اصبحت اساس لقيام اى دولة علي اساس سليم
.
فوسط هولاء الاشخاص بكل ما فيهم من افكار ومفاهيم وايدلوجيات تختلف من الشخص للاخر . كيف يمكن لك ان تقيم علاقة توزان متوزانة تقوم علي مبدا قيام الخطة الالهية نحو الافضل لكل انسان مع اختلاف نظر كل انسان اليها .

ان الخطة الالهية موجودة منذ الازل وستبقي الي ان يحن الخلود بالقدوم عندما يصل المرحلة الكمال الدينى والعقلي الذي بدروهما كفيلان بان يقوم الانسان بفهم الامور بنفسه . ان مسالة ترك الله يد القدرة الالهية بعيدا عن الموضوع برمته او حتى في جزء منه , لهو امر لا يقبله اى عقل مهما كان , لان الخالق عز وجل قد خلق في وقت ما واتى بالانسان في وقت ما لهدف اعمار الارض وهو من خلق هذا الآنسان لكى ينفذ ما رسمه الخالق من خطة الهية محكمة الاطراف والشخوص فيها ومن خلق او صنع شئ مثل الانسان و الكون فهو وحده كفيل ان يفهمه ويحاول ان يصل به الي مرحلة الكمال لانه ليس هناك تعارض واضح بين الخطة الالهية والخطة الشخصية للانسان . لان الخطة الالهية هى نفسها من صنعت الانسان وخطته الصغيرة .



#ممدوح_ابوالعلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم الانسان (1)..!!
- الدولة المدنية ...والدولة العسكرية!!
- الصراع الاجتماعي ( صراع بين ساكني القصور وساكني القبور)


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ممدوح ابوالعلا - يد الخطة الالهية .