أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل . الورقة التاسعة . كيفية التفاهم مع الظروف التاريخية المجددة














المزيد.....

أوراق من المعتقل . الورقة التاسعة . كيفية التفاهم مع الظروف التاريخية المجددة


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 21:17
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إن إعادة إنتاج النظرية الماركسية من خلال توظيف النفي الديالكتيكي للقديم , ينجم عنها خطاب فكري متلائم و متماسك على أتم الجاهزية للحوار و التفاهم مع الظروف التاريخية عبر لغة تقدمية قائمة على أساس ألابتعاد عما يعانيه الفكر العربي المعاصر بجميع أشكاله وفروعه من تماثل حاد في العلاقة ما بينه وبين التراث الفكري القديم بمعنى أن مهمة اللغة ومهمتنا أيضا ليست كامبرادورية بالدرجة الأساسية . تعمل لصالح التراث القديم وتجلبه ليتلائم مع الواقع و الجماهير بثوب معاصر من غير أن يكون هنالك أي نفي مشرف و تقدمي للكثير من مكونات التراث القديم , إذا أن الشجرة ليست هي نفسها الثمرة .
إن مهمتنا التي تمكن في إيجاد هوية فكرية واضحة المعالم هي بالدرجة الأساسية في مجال الحوار مع التراث العربي الإسلامي من خلال :
( حل مشكلة الموقف من التراث على وجه يضمن لنا تحقيق غرضين

كيفية استيعاب التراث بشكل جديد أولاً ، وكيفية توظيف هذا الاستيعاب الجديد - ثانياً – في مجال تحرير الفكر العربي الحاضر من سيطرة التبعية للفكر الاستعماري وللأيديولوجية البرجوازية بتداخلهما التاريخي في البنية الاجتماعية العربية المعاصرة ) .

( حسين مروة : النزاعات العادية في الفلسفة العربية الإسلامية الجزء الأول ص28 ) ، والمدخل إلى التغيير لا يبدأ إلا على أساس إستعدادية النظرية الماركسية المتجددة على التفاهم مع التراث الفكري العربي الإسلامي ، بمعنى عدم الوقوع في صدام وتنافر في توظيف التراث والنظرية معاً من أجل التقدم.


" كيفية استيعاب التراث بشكل جديد أولاً"

إن التعامل والتفاهم مع التراث مسألة حساسة جداً ، يلزمها تدريب مكثف يهدف إلى إقامة توازن يحمينا من تهم الرجعية والحداثة المتطرفة ، ومن هنا تنشأ محددات التعامل وفتح الحوار مع التراث الماضي من الزمن والواقع الذي نعيش فيه الحاضر إذ أننا أبناء الظروف وهي التي تملي علينا أدوات ووسائل التحكم بها ، ولكي نتطور قليلاً باتجاه الوراء لإدراك التراث ، يلزمنا ما يحمينا من الرجعية والتخلف
الشيء الوحيد الذي يقينا من استيراد المزيد من المفاهيم والأفكار الرجعية بطريقة ميكانيكية ،هو الواقع الذي نعيش فيه ن أي التجدد بنظريتنا يقودنا إلى مخاطبة التراث من أجل استيعابه وصهره بجوهر وشكل عصريان وتقدميان ، وأكبر مثال على مخاطبة الماضي بلفة الحاضر هو النبي الكريم محمد الذي يُعتبر إصلاحيا كبيراً في تلك الفترة التاريخية ،وذلك من خلال تعامله مع الجاد والمثمر مع ما سبقه من تراث الجاهلي واستيعابه بأدواته الحاضرية بتدرج أدى في النهاية إلى صهر التراث مع الحاضر بصورة تقدمية.
إن المسألة الأساسية هنا هي في تشكيل معرفة نـــاشئة من النظرية ، معرفة تتناسب والتفاهم مع التراث العربي ، تتشكل من تحليل النظرية للعلاقات الداخلية داخل المجتمعات العربية الإسلامية و تتوجه صوب التراث لتحليله وإدراكه بما يتناسب والحاضر المستقبلي ، وعندما تتحد المعرفة مع أداة مناسبة لمواجه التراث بطريقة سليمة تحليليه يُصبح هدفها الأساسي هو حل مشاكل وأزمــــات الماضي التراكمية ، بمعنى التوجه صوب الماضي عبر مدار حركة تاريخية عكسية يتم منها الولوج إلى كافة جوانب التراث الفكري العربي الإسلامي ، بسلبياته وإيجابياته ، للوصول إلى تحليل و تغيير يتحد معنا .
ثانياً " كيفية توظيف هذا الاستيعاب الجديد"
إن ما ينجم عن عملية "الولوج العكسية" في الماضي هو خطاب فكري تقدمي متماسك ، ولا يمكن الانطلاق به أفقيا و عمودياً من دون تفاعله و انسجامه مع نظريتنا المتجددة ، فبعد أن ندرك ونعي ونحلل ونغير في ذلك التراث القديم يصبح أمامنا الأفق أوسع و أرحب لاستقبال ما يُغنيه و يطوره ، في نفس الوقت يُصبح الواقع جلياً مما يُساهم في إيجاد تحليل منطقي لع بعيد عن التناقض و الشذوذ .



#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوراق من المعتقل . الورقة الثامنة . إعادة إنتاج النظرية .
- أوراق من المعتقل . الورقة السابعة . عن أية اشترا كية نتحدث ؟ ...
- أوراق من المعتقل . الورقة السادسة . الاشتراكية المنسجمة مع خ ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الخامسة : يسارنا .. اليسار الجديد ...
- ثمة شيئ مُحدد
- اوراق من المعتقل . الورقة الرابعة : من الثقافة إلى الممارسة ...
- اوراق من المعتقل .. الورقة الثالثة : الصراع في المجتمع المدن ...
- اوراق من المعتقل .... الورقة الثانية :الهوية الفكرية -ولبرلة ...
- اوراق من المعتقل . الورقة الأولى:الضمانات التنظيمية وبوصلة ا ...
- أوراق من المعتقل
- ليس ثمة شيء مُحدد
- كرمةٌ من أجلِ التخلّي
- غيمةُ الروح
- النهائية
- بي صلصال السماء
- رساله الى الأسير باسم الخندقجي
- في ذكرى النكبة .. القضية الفلسطينية إلى أين .. ؟
- أنثاي تحتضن شجرة
- - ناي الفراشة للنشيد - من ديوان - طقوس المرة الأولى -
- عَبثية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - باسم الخندقجي - أوراق من المعتقل . الورقة التاسعة . كيفية التفاهم مع الظروف التاريخية المجددة