على النساء ان تتعلم صناعة الحب كفن من فنون الحياة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 18:52
المحور: المجتمع المدني
    

الحب فن حياة راقية يكتسب من الخبرة والممارسة

عزيزتي ايتها الفتاة .. عزيزتي ايتها المراة :-

الرجل لا ينجذب للمراة بسبب جمال شكلها انما لانوثتها التي تطغى على شكلها فتعطيه حركة ورونقا ونكهة وطعما انثويا جذابا
هذه الانوثة نتاج فكر وروح ووجدان ونفسية وتركيب شخصية للمراة
الانوثة وليدة فهم ووعي للحياة ووليدة خبرة وممارسة وتفاعل اجتماعي ومهارة في التواصل والعلاقات
والانوثة منها وراثي ومنها بيئي يتم الحصول عليها من خلال التجربة والتعلم والخبرة والممارسة
اما الوراثية فهي تخضع في نوعها وكميتها لا سباب وراثية خارجة عن الارادة واما البيئية فهي خاضعة لارادة الشخصية صاحبتها
وتكون النسبة بين النوعين متفاوتة ولكن نسبة الانوثة البيئية كلما ارتفعت كلما كانت شخصية الانثى مرغوبة ومحبوبة عند الرجل عموما لانها تكون متوافقة ونابعة مع الثقافة المجتمعية والرؤى والعادات والتقاليد والمفاهيم والامزجة والافكار والواقع المعاش والمحيط الحياتي والتربية والمنشأ ونظام الحياة القائم
وفي كل الاحوال عليك سيدتي الانثى ان لا تعتمدي على صفة الانوثة الموروثة بل عليك بصنع الانوثة البيئية بارادتك الذاتية ومن خلال مقومات حياتك وضمن نطاق حيزك الوجودي وباستغلال امكاناتك المتاحة وذلك باكتساب خبرة اجتماعية في بناء علاقات اجتماعية منفتحة مع الرجل متعددة ومتنوعة وفي البحث والاستكشاف والفهم والادراك لكافة معادلات التفاعل الاجتماعي من حولك واستخلاص النتائج والعبر واستعمالها في صياغة شخصيتك وبناء هيكل معلوماتك الحياتية العامة والخاصة وثقافتك الشخصية ومنهجك وفلسفة حياتك واسلوبك في التعاطي مع الاشياء والمواقف من حولك ثم عليك بالتعلم وتوسيع علمك بالثقافة المتنوعة وبالزخم العالي والنوع الراقي وعليك ايضا الولوج لخضم الحياة والمساهمة في معتركها عملا وفعلا وتاثيرا وتاثرا وعليك ان تضعي بصمتك الخاصة في كل موقف وكل مكان وزمان وظرف وحالة في مساحة وجودك وحيز حركتك وتفاعلك
وعليك تنمية قدراتك وملكاتك الموروثة وخلق قدرات وملكات جديدة بجهدك وعملك ومثابرتك وطموحك وعليك بتطوير وتحديث شخصيتك فكرا وسلوكا وخلقا وقيما ومفهوما ووعيا وادراكا وحسا وانتاجا في كل خطوة تجرينها في حياتك
هنا وبعد كل هذا تبدأ صفات الانوثة بالظهور على جسدك كتجليات لما تحتويه شخصيتك وكانها طاقة الحياة التي تم تخزينها من تفاعل خلال مسيرة حياتك كلها منذ ولادتك والى لحظتك هذه
فتكون الانوثة جميلة بجمال التجربة وقوية بقوة التجربة وواسعة باتساع التجربة وذات زخم تاثيري نتاج تجربة مؤثرة
ويكون الجسد جميلا والعقل جميلا والروح جميلة في آن واحد ليعطي هذا الحال قوة جذب للرجل اتجاهك فيعجب بك ويراك جميلة بكل مكونات شخصيتك
وهنا تبدأ مسيرة الحب وتبدأ الانثى بالمبادرة في صناعته كفن اكتسبته من خبرتها السابقة في الحياة اثناء تشكيل وصياغة شخصيتها الانثوية
وما ينطبق على الانثى ينطبق على الرجل ايضا فالرجولة لديه التي تجذب الانثى نحوه يتم صناعتها بنفس طريقة صناعة الانوثة
اذن الحب هو فن حياة بمستوى راقي يتم بوعي وادراك حسي عالي المستوى وبفهم وتمييز متحضر راقي يمتاز به الانسان عن باقي الكائنات الحية نظرا لرقيه التكويني وتعقيده البيولوجي عصبيا وجسديا
ومن هذا القبيل وضمن هذا السياق يتحقق الحب المنشود لك سيدتي وما غير ذلك ليس سوى فقاعات صابونية تداعب احلام المراهقين

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات