أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - عدنان فارس - احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..














المزيد.....

احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..


عدنان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 18:09
المحور: حقوق مثليي الجنس
    


صرح الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الاميركية الاثنين ان الدفاع عن المثلية الجنسية شأن يخص الرأسماليين الذين لا يأبهون بالقيم البشرية الحقيقية بحسب قوله.. وقد تجنب الرد على سؤال حول ما قد يفعل ان اتضح ان احد اولاده مثلي جنسيا.. كما اضاف قائلاً: "إن مثلية الجنس تضع حدا للتناسل"... (العربية.نت).
قد يوافقُ الكثيرون السيد احمدي نجاد الرأيَ حول مسألة زواج المثليين على أنها عادة شاذة عن المألوف في علاقات البعض من بني الشر الجنسية ولكن يختلفون معه في النظر اليها وفي الموقف منها او لصقها، كما يظن سيادته، بالمرحلة الرأسمالية.
وهنا لابد من التذكير، على سبيل المثال لا الحصر، بان اليكساندر المقدوني الذي احتل العالم قبل اكثر من 4 ألف سنه، وكما يذكر الرواة والمؤرخون، قد كان مِثلياً وهو بالتأكيد لم يكن رأسمالياً وكذلك النبي لوط، وكما يعرف السيد نجاد، فقد ارسله الله لـ "إصلاح" قومه اللوطيين اي المِثليين وهم بطبيعة الحال لم يكونوا رأسماليين آنذاك.. اما في عصرنا الراهن فان تعاطي المِثلية لايقتصر على بعضٍ من الرأسماليين او على بعضٍ من أعداء الراسماليين من اشتراكيين ورجال دين وغيرهم كما هو معروف.
ان مسألة المِثلية والتي هي سلوك بشري معروف ومنتشر، ليس عند الجميع طبعاً، دأبَ أشخاص ليسو بالقليلين على ممارسته منذ آلاف السنين وليومنا هذا وبغض النظر عن المكان والزمان وعن العقيدة الدينية او الانتماء القومي أو الاتجاه السياسي او مستوى التطور الحضاري للفرد او المجتمع او الدولة او الفروق في المكانة الاقتصادية والعلمية او اللون او الجنس.
لا يحدثنا التاريخ ولا الواقع الراهن عن أن الطب والأطباء، لا قديماً ولا حديثاً ولا في أزمنة الطب البدائي ولا في تطور ميادين وتنوّع وتعدد فروعه في العصر الراهن، قد بذلوا ايّة محاولة ولا أدنى جهد من اجل التصدي ووضع حدٍ لهذه "المشكلة" لسبب بسيط هو انه لاتوجد (مشكلة طبية) اسمها المِثلية تهدد السلامة الشخصية، عضويا او نفسياً، اوالذات الانسانية ولا تربك الوضائف العضوية اوالاجتماعية للفرد داخل المجتمع الواحد او المجتمعات المتعددة والمختلفة... لا مشكلة هنا في ذاتِ المِثلية انما المشكلة، إن كانت هناك مشكلة حقيقية، فهي في موقف وتقييم البعض، أشخاصاً كان هذا البعض ام تنظيمات ام أنظمة، من هذا السلوك القائم على النزعة الشخصية والحرية الخاصة.. اما اذا كنا نتناول هذا الامر من باب "القبح واللواط والحرام...الخ" فإن هذه المنبوذات نجدها شائعة حتى في العلاقة الجنسية، المألوفة، بين الرجل والمرأة.
على كل حال فإن المشكلة تكمن في موقف غير المثليين من المثليين وليس في المثليين أنفسهم كما هو الحال في الموقف من شاربي الخمر وغير شاربيه وهنا لاننسى أنه ليس كل شارب خمر هو سيء وشرير وليس كل غير شارب خمر هو جيد وخيّر... اما اذا ماقارنا المثلية كسلوك جنسي غير طبيعي مع غيرها فهي أكثر سوءاً وفحشاً من رضاعة الكبير ومفاخذة الصغير...
هذا ومن جهة آخرى يرى علماء الاجتماع والطب النفسي وخبراء التربية ان ظاهرة "المِثلية" يمكن لها أن تتسع وبتداعيات سلبية ومأساوية على الافراد والمجتمعات في تلك الدول التي تعتمد سياسات التضييق والتعسف والقمع والعزل بحق الناشئة والشباب من الجنسين وحتى الكبار من الرجال والنساء بحجج ومسوغات عديدة منها باسم الدين وباسم الاخلاق الحميدة ولكنها وفي حقيقة الامر فان هذه الحجج والمسوغات تندرج ضمن قائمة الاعتداءات المنظمة والاجراءات المجحفة ضد حقوق الانسان الاساسية وعدم احترام حقوق المواطنة وقمع الحقوق المدنية والسياسية ومصادرة الحريات العامة والخاصة للمجتمع وللمواطن.
السيد الرئيس نجاد يأخذ على الرأسمالية والرأسماليين أنهم يقدمون الدعم للمثليين في مجتمعاتهم.. ولكن يغيب عن بال السيد احمدي نجاد أن المِثلية ليست عملاً إرهابياً يستهدف حياة الآخرين من المدنيين والابرياء وإشاعة الخراب والدمار في البلاد لأغراض سياسية عدوانية كما تفعله أنظمة وتنظيمات الارهاب المعشعشة هنا وهناك في الشرق الاوسط بدعم ومؤازرة جمهورية ايران الاسلامية الى حد أن نظام الملالي جعل من ايران أكبر وأخطر دولة راعية للارهاب في العالم.!
واحيراً، السيد الرئيس احمدي نجاد، إن صيانتكم لكرامة شعبكم ودعمكم لحريته وتحقيق مصالحه في السلام والديمقراطية والبناء والاعمار وامتثالكم لمطالبه وتظاهراته ضد تزوير الانتخابات الرئاسية الاخيرة والكف عن الإيغال في التحجج لقمع شعبكم والبطش به فإن في هذا أثوَب لكم عند الله من معاداة المِثليين ودعم الارهابيين!



#عدنان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبر وملاحظة الى السيد بهاء الأعرجي
- اين هي ورقة إصلاحات التحالف الشيعي العراقي؟
- مفوضية انتخابات الاتجاه الواحد 4 + 2 + 2
- ولكن الدستور ظهير البرلمان ياجعفري!
- اين يقع مقر مجلس الوزراء العراقي؟
- خطاب الدوري يصب في مصلحة المالكي
- ميليشيا -الشرطة المجتمعية- في العراق الجديد
- عندما يصبح إسقاط نظام صدام جريمة حرب!
- الى شبكة الإعلام العراقي: لقاءاً كانَ ام استدعاء..؟
- مقايضة الهاشمي ببشار الاسد..!؟
- حمزة كشغري... فيلسوف الخواطر الوديعة
- إقصاء نوري المالكي ضرورة وطنية مُلحّة
- تواصل مُناكد وعدواني على الإنترنت..!
- الصمت عن احتلال ايران لشط العرب العراقي!
- البرلمان العراقي يقيم مهرجاناً طائفياً هزيلا
- مرجعية النجف الشيعية بين الطائفية والسياسة
- ملالي العراق يريدون إسقاط الشعب
- ليرحل حسني مبارك.. ولكن لصالح من؟
- لماذا قناة الجزيرة تريد اسقاط النظام!
- ملالي العراق يسوقون العراقيين الى بيت الطاعة


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- الجنسانية والتضامن: مثليات ومثليون دعماً لعمال المناجم / ديارمايد كيليهير
- مجتمع الميم-عين في الأردن: -حبيبي… إحنا شعب ما بيسكُت!- / خالد عبد الهادي
- هوموفوبيا / نبيل نوري لكَزار موحان
- المثلية الجنسية تاريخيا لدى مجموعة من المدنيات الثقافية. / صفوان قسام
- تكنولوجيات المعلومات والاتصالات كحلبة مصارعة: دراسة حالة علم ... / لارا منصور
- المثلية الجنسية بين التاريخ و الديانات الإبراهيمية / أحمد محمود سعيد
- المثلية الجنسية قدر أم اختيار؟ / ياسمين عزيز عزت
- المثلية الجنسية في اتحاد السوفيتي / مازن كم الماز
- المثليون والثورة على السائد / بونوا بريفيل
- المثليّة الجنسيّة عند النساء في الشرق الأوسط: تاريخها وتصوير ... / سمر حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق مثليي الجنس - عدنان فارس - احمدي نجاد و -المِثلية- وأمورٌ اخرى..