أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هديل بشار كوكي - ماذا يجري في الحسكة؟














المزيد.....

ماذا يجري في الحسكة؟


هديل بشار كوكي

الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 12:57
المحور: المجتمع المدني
    


لأسباب كثيرة يطول شرحها بقي الحراك الثوري في مدينتي الواقعة على ضفتي نهر الخابور ((الحسكة)) مقتصراً على بعض المظاهرات السلمية المنتشرة في بعض احياء الحسكة ، فقد كان الحراك الثوري خلال اشهر الثورة يتطور حلزونياً فيها فتارة يعلوا زخم هذه المظاهرات و تارة اخرى ينخفض مع تقدم مستمر و خلال هذه التظاهرات قدمت الحسكة عدد من الشهداء حالها كحال كل مدينة منتفضة حيث كان رد النظام كالمعتاد رداً عنيفاً اهدر من خلاله دماء الكثير من أبناء المدينة .
و رغم ان الحراك في المدينة بقي حتى اليوم حراكاً سلمياً بمجمله دون ان يتطور الى مجابهات مسلحة ضد النظام ،أخذت المدينة في الأشهر القليلة الماضية تعيش ظروفاً قاسية مماثلة لما عاشته مدناً بلغ فيها الكفاح المسلح أوجه كحمص و حلب من انقطاع مستمر للتيار الكهربائي و انقطاع تام للإنترنت و كل انواع الاتصالات و أخيرا في الشهور القليلة الماضية عمليات الخطف ،و التي صارت الحديث الدائم و الشغل الشاغل لأهالي المدينة حيث تعرض ما يزيد عن 50 شخص من أبناء المدينة للخطف الذي انتهى في بعض الاحيان بالقتل .
و تتم عمليات الخطف غالباً بحق أناس مقتدرين مادياً حيث يتعرضون في بعض الاحيان لتهديدات و طلبات “مادية” تعجيزية ثم الخطف و طلب الفدية و تسليم الشخص في حال استلامها و قتله في حال عدم الاستجابة من اهالي المخطوف بإرسال الفدية المطلوبة.
يشاع في أوساط بعض مؤيدي النظام ان من يقوم بهذه العمليات هم من المسلحين التابعين للثورة بينما أثبتت الوقائع عكس ذلك ، حيث غالباً ما يكون المخطوفين أشخاص عاديين ما يجمعهم فقط وفرة المال الذي يملكون حتى انهم في احدى المرات خطفوا ابن اخ احد اعضاء المجلس الوطني و عندما اتصل الخاطفين ليطلبوا الفدية اخبروهم اهل الشاب المخطوف بان أسرتهم معارضة و عم الشاب عضو في المجلس الوطني ، يقال ان الخاطفين سخروا مما قيل لهم و رفعوا المبلغ المطلوب بحجة “جماعة المجلس الوطني اكيد عندكن مصاري كتير”
و هكذا أخذت تتكرر كل بضعة ايام حالات الخطف هذه و ذلك طبعاً بسبب الانفلات الأمني و انحلال قوة النظام الذي لم يعد قادراً على ضبط حالة البلاد او توفير ابسط مستلزمات العيش من امان و غيرها لمدينة فيها من المؤيدين له العدد الغير قليل و الذين ايدوه و أخذوا القرار بالوقوف الى جانبه غالباً لأنهم ينتمون الى أقليات عرقية و دينية و مدينة مهمشة كانت بعيدة نسبياً في عصر ال الاسد عن كل حراك ثقافي او سياسي.
منذ عدة ايام يتعرض احد الاشخاص الذي اعرفهم و الذي كان احد المتسابقين للالتحاق بالمسيرات المطبلة و المزمرة للنظام لتهديدات مستفزة بالخطف تلاحقه عبر قصاصات ورقية ترمى عند منزله و سيارته و كل مكان يتواجد فيه , يحكى ان هذا الرجل المحاط بعشرات الأصدقاء من البعثيين و اصحاب القرار الفاسد و رجال الأمن بالحسكة يرتجف خوفاً مما يواجهه كحال اي منا اذا تعرض لامر مماثل ، لا يتجرأ حتى على اخبار احد بالتهديدات التي يتعرض لها . عرفت ما حدث من احد المقربين و هو رجل معارض للنظام ، لجأ اليه المهدد بالخطف و اخبره عما يحدث معه و هو يختبأ عنده و عند اثنين من أصدقائه من نشامى دير الزور الذين لم يخبر غيرهم!
هذه هي حال رجل مؤيد تعرض للخطر في الحسكة ، ايد النظام و طبل و زمر له بحجة انه يحميه كابن أقلية و يؤمن له “الأمن و الأمان” لا يثق باي من رجالات هذا النظام الذي ايده و لا يفكر حتى بأخبار الشرطة او الأمن بما يتعرض له من تهديدات لانه واثق كل الثقة ان قوات الأمن الاسدية و النظام كله لا يستطيع ان يحميه اليوم ولا ان يحمي اي سوري على ارض سوريا لانه نظام فاسد مجرم لم يهتم يوماً بمصالح مواطنيه او أمنهم بل عرض البلاد كلها لمخاطر الخطف و القتل و النهب في سبيل تمسكه بالسلطة غير آبه بكل الخراب الذي يستشري في سوريا يوماً بعد يوم بسبب إصراره على البقاء في السلطة و هو النظام الميت الغير قادر على حماية البلاد و مصالحها و اهلها “على الاقل المؤيدين الخانعين منهم” .
لا اعلم اخيراً ان كان هناك سبب غير السذاجة و الطائفية يدفع مؤيدي بشار الى الاستمرار بتأييده بعد ان فقدوا كل الأسباب التي أيدوا لاجلها هكذا مجرم .



#هديل_بشار_كوكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله ليس كما تتصورون
- مؤتمر الإنقاذ الوطني، انا مزاود انا أشتمه .
- مؤتمر الإنقاذ الوطني، انا مزاود انا أشتمه.
- ها نحن يا بلقيس..ندخل مرة اخرى لعصر الجاهلية
- شباب سوريا و أزمة الهوية
- الحرية في بلادي..ما أغلاها
- لسنا اهل ذمة ،من سوريا كنا و بها سنبقى
- أول أيام المنفى
- اخبار غير سارة !
- مسيحيوا سوريا ضد مستبد اليوم و الغد
- همسة في اذن كل صامت


المزيد.....




- يوم أسود للإنسانية.. أول تعليق من الرئيس الإسرائيلي على أوام ...
- حماس: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت تصحيح لمسار طويل من الظلم ...
- رفض إسرائيلي لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو ...
- منظمة الفاو تحذر من وصول المجاعة إلى أعلى درجة في قطاع غزة، ...
- مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت والضيف.. كل ما نعرفه للآ ...
- مذكرة اعتقال ضد نتنياهو.. أول تعليق من مكتبه وبن غفير يدعو ل ...
- زلزال سياسي: المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال في ...
- حماس ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال بحق ن ...
- حماس تحث المحكمة الجنائية الدولية على محاسبة جميع القادة الإ ...
- هولندا تعلن استعدادها للتحرك بناء على أمر الجنائية الدولية ب ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - هديل بشار كوكي - ماذا يجري في الحسكة؟