|
الإخوان المسلمون... لمحات
المنصور جعفر
(Al-mansour Jaafar)
الحوار المتمدن-العدد: 3864 - 2012 / 9 / 28 - 10:04
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد تقادم وتشرذم ثورة سنة 1919 في مصر بالصراع بين قطبيها الإستقلالي والليبرالي وبزيادة ضغط الإستعمار البريطاني، وإحتضار الخلافة الإسلامية العثمانية، تحولت السياسة الوطنية المصرية إلى لعبة ثلاثية أقطابها الإقطاعيين الشركس والأتراك والمصريين، والملك، وبريطانيا، ومع بداية دفن الخلافة الإسلامية العثمانية إنتهت تلك اللعبة الثلاثية الأطراف إلى قيام إنجلترا بمنح مصر إستقلالاً شكلياً في 28 فبراير 1922 وكانت شكلية ذاك الإستقلال ماثلة في وجود القوات والإدارات والسياسات والإمتيازات الإقتصادية والديبلوماسية والعسكرية الإستعمارية البريطانية في البلاد، مما كان غطاءاً لتضاعف الإستغلال والإستعمار.
في تلك الأيام كان الأديب والفيلسوف والصحافي اليهودي - النمساوي ليوبولد بنيامين أرجيا فايس Leopold Weiss (محمد أسد فيما بعد) يقيم في مصر حاضراً بنشاطه في كل مدن مصر بما فيها الإسماعيلية والقاهرة ثم رابط فايس في الأزهر لأمرين مهمين في تقديره: 1- تعلم اللغة العربية، وكان فصيحاً فيها!، و2- حث المسلمين على العناية بشؤون دينهم!!! ولسبب ما ترك ليبولد فايس هذا مصر كلها إلى فلسطين والقدس وعمان وبغداد وحلب ودمشق وبيروت يمارس فيها نشاطه في الصحافة و(الإتصالات) وهو يقضي أكثر وقته في دعوة بعض المثقفين المسلمين إلى التجمع والتراص ضد العلمانيين والكفار موقظاً حمية الدين الإسلامي فيهم وهو يهودي معلن ليهوديته!!! وقد كانت دعوته تلك –وهو يهودي- للإسلام من مثيرات الشجن في عدد من البرجوازيون الصغار والكبار خاصة في ظروف حزنهم على وفاة الخلافة العثمانية وإشتداد الضيم الإقطاعي الداخلي، والضيم الإستعماري الأوربي في الشرق الأوسط ومختلف بلاد المسلمين عدا جمهوريات الجنوب في إتحاد الجمهوريات السوفييتية الإشتراكية حيث كانت شعوبها بمختلف أديانها تتقدم في ميادين الحياة بفتوة ووثبات كبرى. http://www.renaissance.com.pk/maylefor2y2.html http://www.mafhoum.com/press2/71P27.htm
أوآن تلك العشرينيات كان الشيوعيون (بأسماء عدداً) والوطنيون القوميون (حزب مصر الفتاة) ناشطين بقوة متنوعة في مصر ضد حلف الإستعمار والملك. وظهرت من الطبيعة الشعبية والإعلامية والعسكرية لتوسع نضالهم ضد الإستعمار والملك والإقطاع حاجة الحكام وحماتهم البريطانيين لإيقاف نشاط وتمدد هذا التفكير السياسي الحديث. وبدعم بريطاني (بذلوه لكل صاحب مقام في مجتمعات المسلمين، تفريقاً لهم) أشرع الملك فؤآد الأول رغبته في أن يكون الخليفة الجديد لكل بلاد عالم الإسلام!! لكن ضد ذا الطغيان أشرع شيخ الفقهاء علي عبدالرازق كتابه التبييني الجاهر المشهور "الإسلام وأصول الحكم"، نابذاً فيه أن يكون هناك نظام سياسي إسلامي معين واحد محدد أحد يحكم به شخص ما كل بلاد المسلمين! فأضطهده الملك أحمد فؤآد الأول وتابعيه -بدعم بريطانيا- مصراً على حكم كل دول وبلاد عالم الإسلام بنفسه. وكانت أولى خطى الملك فؤآد لتحقيق رغبته السامة تلك هي تغيير لقبه إلى "ملك مصر، وسيد النوبة وكردفان ودارفور"، بداية من مارس 1922 (الإعلان الرسمي لإستقلال مصر، والولايات العثمانية في السودان من الخلافة الإسلامية) وحتى وفاته في يوم 28 أبريل سنة 1936.
بعد وراثة فاروق مُلك مصر والسودان رمى مع بريطانيا إلى شغل التنظيمات الشيوعية والقومية المضادة لحلف الإستعمار-الملك، بحركة أخرى مضادة لهما، فكان توافق قوى الإمبريالية والإقطاع في مصر في أواخر العشرينيات على تأجيج "الإخوان المسلمون"، وهو ما قد كان لكن جماعة الإخوان فشلت آنذاك في حد نشاط الشيوعيين والقوميين إذ كانا قد بنيا مقاومة مسلحة ضد الإنجليز وأعوانهم، وأسسوا الجبهة المتحدة لنضال الطلبة والعمال والفلاحين ضد حلف الملك والإنجليز، وهي الجبهة الشعبية التي أوقدت تظاهراتها ومنشوراتها وإغتيالاتها إنتفاضة كبرى في الأربعينيات ضد حلف الإستعمار والملك، بينما كانت أقصى نجاحات الإخوان المسلمين حينذاك هي تجنيد عدد كبير من بعض أبناء الريف المصري القادمين حديثاُ إلى المدن في رحلات ومعسكرات الكشافة والجوالة، يخدمونهم بين الصلوات والمآدب والتهجدات في الهتاف للملك ووزراءه، والمهاترة والكيد والعداوة ضد أعداء الملكية والإستعمار.
بداية هذا النمو السياسي الإسلامي كانت بفضل المجلس الملكي البريطاني للعلاقات الدولية بإشراف قلم المخابرات الماسوني نصير الأديان السير أرنولد توينبي الذي كان قد مهد مع سعوديي جماعة الإخوان الوهابية وأجهزة السفارة والمخابرات البريطانية في مصر لتكوين جماعات أخرى منها "جماعة الإخوان المسلمون" الحاضرة في مصر والعالم الآن، وجماعات أخرى في باكستان الحاضرة، وأمتد الأمر حتى في أندونيسيا الهند الصينية بالتعاون مع المجلس الملكي الهولاندي للعلاقات الدولية، ومن هذه الدعوم وثقافتها السياسية الدينية بدأت ترقية مكانة حسن البنا في مجتمع الإسماعيلية وودعم إستيلاءه على جمعية الإخوان المسلمين الخيرية، وطرد جل مؤسسيها وشيوخها، وتحويلها إلى كيان سياسي، وذلك على النحو التالي:.
في سنة 1920 في الإسماعيلية كان (الشيخ) أحمد السكري المعروف بعدائه للإنجليز هو المؤسس الأول لـ"جمعيه الاخوان المسلمين"، الخيرية، وكان معه علي احمد عبيد وحامد عسكريه، وحينذاك كان حسن البنا صبياً نابغاً لامعاً في تلك الجمعية الخيرية فأخذه السكري ومونه بالإتصالات والمال لاكمال دراسته الجامعية، لكن عقب تخرج البنا من كلية دار العلوم (علوم اللغة العربية) وتعينه مدرساً حكومياً (بمخصصات إضافية) ضم لحسابه الخاص عناصراً جديدة أدخلها الجمعية وخلعت السكري وقهرته علي مبايعة حسن البنا مرشدا عاماً لــكيان جديد سموه "جماعة الإخوان المسلمون"سنة 1928!
وفي الثلاثينيات والأربعينيات بإتصالات الإستعمار البريطاني وعملاءه وبعون ملك مصر والسودان تعزز تأسيس ونشاط جماعة الأخوان المسلمين المبذول لصالح الملك والإنجليز، وقد أكد كبار الإخوان المسلمون الذين إختلفوا معها مثل الشيخ أحمد شاكر والشيخ علي عشماوي والأساتذة سيد قطب، وجمال البنا، أن السفارة البريطانية بعلم الملك وبعض خاصته في مصر كانت تمول وتساند نشاطات جماعة الإخوان المسلمين المعادية للأعمال الوطنية السياسية والعسكرية لبواقي ثورة 1919 ضد قوى الإستعمار والملكية، وكانت تلك النشاطات الثورية الأدبية والفكرية، والصاخبة، والعنيفة، ضد الإستعمار وعملاءه تنجز بقيادة الإتجاهات اليسارية المتنوعة والمتمركزة في كتلة اليسار في حزب الوفد (الطليعة الوفدية) و في تنظيمات الجبهة المتحدة للكلبة والعمال والفلاحين، وفي بعض ما بقى من حزب مصر الفتاة.
في ذلك الخضم كان أميز ما فعله الأخوان المسلمون ومشيريهم مع مطلع أربعينيات القرن العشرين هو تأسيس جهاز باطني لإغتيال وتصفية خصومهم السياسيين وغير السياسيين، وقام ذاك الجهاز الرهيب المسمى"النظام الخاص" بإغتيال بعض السياسيين وقادة الأحزاب المضادين للملك والإنجليز، وبمحاولة تفجير عدد من مراكز الشرطة في وقت واحد، كما كان ذلك الجهاز وبقية أذناب الإستعمار البريطاني من أكبر المتهمين بأحداث حريق القاهرة 1951.
ومع تفتح ثورة الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ، كانت جماعة الإخوان المسلمون قد إستوت قبلها بقليل في الحياة السياسية كطرف رابع أو بالأصح كشريك مخالف للملك والأقطاعيين والسفارة البريطانية، وكان إستواءها برعاية البريطانيين وملك السعودية. ثم برعاية مخابرات السفارة البريطانية في القاهرة بزعامة رالف ستيفنسون Sir Ralph Stevenson وكذلك بسند من المرحوم اللواء محمد نجيب آخر واجهة للضباط الأحرار وثاني رئيس لمجلس قيادة الثورة، قبل عزله.
وفي وفاء لعقيدتهم وخلانهم وسياسة وأوامر تنظيمهم أنطلق أفراد حزب الإخوان المسلمين بقوة ضد معالم ثورة يوليو 1952 ناشطين بقوة وعنف (في جهة واحدة مع البريطانيين والإسرائيليين) ضد قيادة جمال عبد الناصر بل ووضد أهداف الثورة المصرية في تصفية الإستعمار والإستغلال، محاولين إغتياله وتحطيم ما تقوله أو تفعله الثورة داخلياً أو خارجياً حتى أن موالي للإخوان وهو الشيخ الشعراوي المحدث التلفزيوني قال وكتب إنه سجد لله شكراً على قيام إسرائيل بهزيمة جيش مصر في حرب 1976 !! نكاية في الثورة إستمر الإخوان في لؤمهم ضد الثورة حتى مات جمال عبدالناصر في سبتمبر 1970 بالإجهاد... وبالتسميم. بعد ذلك إنطلق الإخوان المسلمين مع غدر السادات ضد معالم ومعاني الناصرية تهديماً وخصخصة للمشروعات الوطنية العامة للتمويل وللصناعة والزراعة وللعلاج والتعليم والإسكان المجاني، وإعتقالاً وإضطهاداً وكبتاً لعلماءها حراسها وكتابها وطليعييها فاتحين مصر لديكتاتورية السوق وسحت وعبث البنوك في سياسة تسميم ونهب سميت بإسم "الإنفتاح" حيث (إتباعت البلد وإتقسمت)، وبعد إنتهاء مهمة السادات الحاكم والإخوان الميليشيا الجنجويد سنة 1981، إنتقلوا مع نائبه حسني مبارك ضد بعض علامات الساداتية معيدين تقسيم السوق المصري فسطاطين متوادين يعمهما الفساد ويتبادلانه، حتى حدث موضوع شركات الأموال وقيامها بالنصب على المصريين بما يبلغ عشرات مليارات الجنيهات، بعدها تميز الإخوان في ساحة سياسات أمريكا- حسني مبارك كشريك مخالف لكليهما، وللجماعات الإسلامية، وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 المنسوبة للقاعدة التي يتزعمها الإخوانيين (فاروق أبو العدل) وأيمن الظواهري وربيبهم الشاب الشيخ أسامة بن لادن بدأت في مصر تعاملات الطرفين الإخواني المسلم والأمريكي الصهيوني مع بعضهما بصور مباشرة تزيد عدداً وعلانية.
أهم إسم مصري في عالم الإتصال والتخابر السياسي بين الجماعة وأولياءها الأوربيين والأمريكان والصهاينة قبل أحداث سبتمبر 2011 كان هو إسم الشاب الوجيه اللبق الحقوقي: سعيد رمضان، وكان سعيد الأنيق هذا مع أو بعد دخوله الفجائي جماعة الإخوان المسلمين في أوائل الأربعينيات قد تمكن من الزواج من إبنة حسن البنا، وبذا الزواج وما يتعلق به من قصص فرض سعيد نفسه على كل أعمال حسن البنا وتنظيم الإخوان المسلمين حيث صار سعيد رمضان سكرتيراً ومستشاراً بل وقائماً بأعمال حسن البنا في شؤون قيادة الجماعة !!
في أربعينيات القرن العشرين تلك كان تنظيم الإخوان قد ضعف بالخلافات الداخلية وبتأثير التمول الخارجي خاصة عقب خلاف السكري مع نسيب البنا عبد الحكيم عابدين بسبب سلوكياته، شكل حسن البنا لجنه تحقيق ضمت السكري وصالح عشماوي وحسين بدر وابراهيم حسين ومحمود لبيب، واوصت اللجنه بفصل عابدين من الجماعة لقيامه باعمال مخالفه للدين!؟، وصدر قرارها في 9 يناير عام 1946 لكن الشيخ حسن البنا رفض قرار التنظيم وأنحاز لنسيبه بقوه وعناد بل اصدر قراراً بفصل الشيخ السكري (مربيه ومؤسس الجماعة) وفصل معه أيضاً الشيخ حسين عبد الرازق والعالم الجليل خالد محمد خالد، والداعية الشيخ محمد الغزالي، والشيخ السيد سابق، بل عين صهره عابدين وكيلا لجماعه الاخوان بدلا من السكري الذي رد على البنا بمقال ضاف نشرته صحيفه "صوت الأمة" في11 أكتوبر 1947 بعنوان "وكيل عام الاخوان يفضح الشيخ البنا". ومن الخلاف والضعف والتمول تفهم ضرورة تأسيس جهاز أو نظام أو تنظيم جديد داخل تنظيم الإخوان، لا يدري أحد عدده أو عتاده.
في تلك الفترة المتقعقعة في مصر والسودان وفي فلسطين، قام المحامي محمود العيسوي جندي "النظام الخاص" في داخل جماعة الإخوان المسلمين بتنفيذ عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق ومناضل اليسار الوفدي القديم أحمد ماهر باشا في 24 فبراير 1945 وكان ماهر من قادة النضال اليساري الوفدي المسلح ضد عملاء الإستعمار البريطاني في الثلاثينيات، وفي ديسمبر 1946 فجر التنظيم قنابله في بعض مراكز الشرطة المصرية في القاهرة، ثم في سنة 1947 قام التنظيم الإخواني الخاص باغتيال علم القانون المصري القاضي المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة استئناف القاهرة، بعد ذلك قام عبد المجيد أحمد حسن طالب الطب وجندي تنظيم الإخوان، باغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في 28 ديسمبر 1948، قيل لحله جماعة الإخوان، شدته ضدها كوزير داخلية في جرائم الإغتيالات، وقيل لتصادمه مع بريطانيا في موضوعات مصر والسودان وفي فلسطين، وقد أثنى عليه الشيخ القرضاوي بأبيات خيلاء وفخر ومثلى معنوية منها: عبدالمجيد تحية وسلام * أبشر فإنك للشباب إمام، سممت كلبا جاء كلب بعده * ولكل كلب عندنا سمام !!؟؟ فقيه محدث يسمى القتيل بلا محكمة "كلباً"!؟، كذلك قتل الأخ المسلم المنتقد المهندس سيد فايز بعلبة حلوى مقنبلة، كما قام شيء يمني من النظام الخاص بإغتيال الأمام يحي حميد الدين في اليمن وهو على فراش المرض مما أيقظ في ذاك اليمن فتناً كثيرة إنتهت بمقاتل شتى وهروب إخوان اليمن الى عدن التي كانت تسيطر عليها بريطانيا!! بعض حالات الهجوم على بعض الجنود والمصالح الإنجليزية كان لسبب ما يتم بقنابل ميتة ! لا تنفجر أو يكون إنفجارها فساءاً محفوفاً بدعاية واسعة وتسجيلات تاريخية مفخمة لوقائعه، رغم إن أرقامه وموضوعاتها تجاوزها أطفال أي حارة في مدينة عراقية، بيد أن المثير الخطر أن حدوث كل هذا النشاط الدموي للتخلص من القيادات الوطنية في مصر في أول سنوات نمو التنظيم السري الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، كان أوان قيام سعيد رمضان بأمور الجماعة وهو في ينوع شبابه . http://ar-ar.facebook.com/note.php?note_id=133654362516 http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=128876.
بيد أن أمراً مثيراً آخر حف نشاط ذلك الجهاز الرهيب إذ كانت بين تروسه ومحاوره أسماء لامعة تتجنبها التنظيمات السرية العسكرية، بعضها عُرف بإرتباطه بالأمريكان والإخوان مثل عضوي تنظيم الضباط الأحرار عبد المنعم عبدالرؤوف، وأبو المكارم عبد الحي، والصاغ العثماني العجوز محمود لبيب البقلي، ومنها أسماء لم تك لأصحابها أية صلة واضحة بتنظيم الإخوان المسلمين بل ضد ذلك، إذ كانت من أميز القيادات العسكرية السرية المعروفة في الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو) كأشهر قيادات محركة لثورة أكثرية ضباط الجيش المصري في 23 يوليو 1952 ضد الإقطاع والإستغلال والإستعمار وعامة ضد الحكم بإسم الدين، إذ قيل أن منهم الزعيم فيما بعد، جمال عبد الناصر ، و(الرفيق) خالد محي الدين، وآخرين. رغم حداثة سن سعيد رمضان وفوران نشاطه وتنوع إتصالاته - لعله بسبب من ذلك- فقد إنتدب بواسطة الأجهزة العليا للمخابرات البريطانية في مصر ندباً غامضاً لازم تواجد أستاذه اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wisess (محمد أسد) حيث نقل سعيد رمضان في مايو 1948 إلى فلسطين أيام النكبة، وهناك صرف أياماً في القدس ثم ترك مهمته الجهادية، منقولاً بجهاده إلى الشام وعمان و بغداد حيث تأزمت فيها الأمور بين أصدقاء الإستعمار البريطاني وأعدائه، فأخرجته بريطانيا كما أخرجت الداعية الإسلامي اليهودي ليوبولد فايس Leopold Wisess (محمد أسد ) إلى مناطق باكستان قبل فصلها عن الهند حين كانت تدابير المستعمرين البريطانيين الصليبيين لولادة تلك الدولة الإسلامية تدابير متقدة أشرف فيها الإخوان (المسلمان) اليهودي النمساوي ليوبولد فايس Leopold Wisess والمسلم المصري سعيد رمضان في باكستان على تأسيس برامج ثقافية (ندوات) وإذاعة وصحيفتان للجماعة الإسلامية في باكستان (جماعة إسلامي) وهي الجماعة المعروفة كصنيعة وموالية للإستعمار البريطاني ومخططاته ضد وحدة الهند وعلمانية سلطتها السياسية.
بهذه الإنتدابات الثلاثة لسعيد رمضان في أقل من 3 شهور في فلسطين والعراق والهند باكستان، أُخرج الإستعمار البريطاني سعيداً من عجين قضايا الإغتيالات في مصر وخلافات الجهاز السري والجهاز القيادي للإخوان المسلمين، لعل تدابير صهيونية آوان الحرب العالمية الثانية أو قبلها قد وضعت بذرتها في رحم حركة أو تنظيم الأخوان مستغلة ضعف خبرة المصريين بطبيعة التنظيمات السرية العسكرية، مخدمين التنظيم السري للإخوان في عمليات حرب هادئة ضد الدولة المصرية (إغتيال –المصريين الألمان- المناهضين للإستعمار والصهيونية، وتفجير سياسات ومقرات الدولة، وحرق المباني الكبرى).
من تفاقم هذا الجدل بين دينية أمصار الصهيونية الحديثة والجهاديات الإغتيالية القديمة، ومؤامرات القصور، وتأزم الحركة الحزبية، وتناقض المناخ السياسي العالمي بين قوى الإستعمار البريطاني والإمبريالية الأمريكية في جهة وقوى التحرر العالمي والوطني والطبقي في جهة ضد، نجحت الثورة المصرية بقيادة تنظيم الضباط الأحرار في القضاء على سدة النظام الملكي وتغيير الحالة العامة لمصر بداية من يوم 23 يوليو 1952 حيث حولت تلك الثورة مصر من إقطاعية دينية خاصة بشخص واحد يشترك في تملكها مع أثرياء العالم تحت حماية دولهم، وجعلتها جمهورية مستقلة لشعبها.
بتمكن الثورة المصرية من القضاء على الحكم الرجعي وآيديولوجيته الدينية لإحتكار مصر للعائلة المالكة الضاربة في الفساد، وتضارب سياسة محمد نجيب الموادة للإقطاع والليبرالية مع إتجاه أغلبية مجلس قيادة الثورة إلى إكمال مهمات التحرر السياسي والوطني والإقتصادي والإجتماعي، وإقرار حق السودانيين في تقرير مصيرهم، نشط الأخوان المسلمون بسرعة في التخابر مع الإنجليز: حيث كان إجتماعهم الكبير يوم 24 فبراير 1953 في منزل المستشار (الماسوني) حسن الهضيبي مع ممثلى "الصليبية العالمية" بقيادة ممثلي الإمبريالية البريطانية وسفارتها في القاهرة. وكانت العلاقة التاريخية المعروفة بين الإخوان والإستعمار البريطاني ضد حزب الوفد وسياساته اليسارية ذات الجماهيرية الكبرى آنذاك من مسهلات تجديد هذا "التخابر" السري الذي كان موضوعه الضغط على الحكم المصري الجديد وإفادة بريطانيا بجهود الأخوان وإنتداب بعض قادتها (= سعيد رمضان) لمهمات في العالم العربي والإسلامي، و رداً على مضاعافات إتفاق الإخوان والإستعمار البريطاني على التخلص من الحكم المصري الجديد، وفصل السودان عن مصر، وتأسيس فرع للجماعة في السودان، قرر مجلس قيادة الثورة في 14 يناير 1954 حل فرقة أو حزب جماعة الإخوان المسلمين.
في بداية النصف الأخير من القرن العشرين رغم كل تشبثات بريطانيا بمستعمراتها ومحاولاتها القوية لتثبيت الموالين لها كحكام جدد للمستعمرات المتجهة إلى الإستقلال، كان واضحاً في العالم أفول الدور الإستعماري البريطاني القديم وبداية دور إمبريالي أمريكي وبريطاني جديد لتطويع مصر وكل الشرق الأوسط بعيداًعن ثقافة ومهمات التنمية الوطنية الديمقراطية، وتكريساً للمصالح الإمبريالية والصهيونية في الشرق الأوسط . وهذا العرض العام لأمور السياسة الإمبريالية في المنطقة قد يساعد على إيضاح الدور العالمي أو العولمي الجديد لسعيد رمضان نسيب ورئيس وزراء وسفراء حسن البنا وفهم طبيعة نشاطه فى جسر أعمال الجماعة بين القارات الأربعة:
ففي سنة 1953 في إطار تأسيس "حلف بغداد" بين القوى الرجعية في الشرق الأوسط ودول حلف الأطلسي أستقدمت المخابرات الأمريكية بعض قادة عدد من الجماعات إسلامية إلى أمريكا لـ(حضور مؤتمر عن الثقافة الإسلامية) وكان بين المدعويين المحتفى بهم الشاب سعيد رمضان الذي يشغل كل الوظائف العليا في تنظيم الإخوان الملسلمين وهي وظائف نسيب وحاجب ومدير ووزير وسفير حسن البنا. وبعد قيام مسؤولي التجسس والإستخبارات والعمليات الخارجية بعقد لقاءات وتدبيرات عددا مع هؤلاء الإسلاميين قامت الوحدة المشتركة بين مسؤوولي هيئات الإستخبارات والدفاع والخارجية المكلفة بموضوع ترقية أعمالهم بتقديم بعضهم جماعة إلى البيت الأبيض فى 23 سبتمبر 1953 حيث (حظوا) بمقابلة الرئيس الأمريكى دويت ديفيد أيزنهاور http://www.nybooks.com/blogs/nyrblog/2011/feb/05/washingtons-secret-history-muslim-brotherhood/
وبينما كان بعض الزعماء العرب والإسلاميين أعداء بريطانيا وإسرائيل يلقون مصرعهم بأشكال شتى في أنحاء العالم العربي والإسلامي قامت ثورة مصر بخلع الطبقة الرجعية الحاكمة التي تنصبت مصر بإسم الدين منذ عهد المماليك ثم محمد علي باشا وأبناءه وأحفاده وديونهم وشراكاتهم الأجنبية ودفعهم لإحتلال البلاد ثم لحماية الإمتيازات الأجنبية فيها وبعد خلع الظالمين المصريين قامت الثورة المصرية بإيقاع ضربة كبرى جديدة ضد الرجعية والإستعمار وكل النظام السياسي العالمي القديم إذ بعد مفاوضات مُحكمة تميز فيها الجانب المصري الجماهيري والعسكري والسياسي والديبلوماسي بالإتساق الشديد وبقدر عال من الإصرار المبدئي والمرونة الموضوعية حدث في تاريخ 19 أكتوبر 1954 أن نجحت الثورة23 يوليو المصرية في إجبار بريطانيا العظمى على إجلاء كل قوات الإحتلال البريطاني من جمهورية مصر. http://www.youtube.com/watch?v=fmCbJGxypUg http://naseryeldakahliya.alafdal.net/t437-topic http://digital.ahram.org.eg/articles.aspx?Serial=334986&eid=1247
وأثر ذلك إعلان ذلك الحدث الثوري المهيب (إجلاء قوات الإستعمار البريطاني من منطقة قناة السويس) وإنشغال العالم به، وإرتفاع رايات حركة التحرر الوطني في كل عوالم المستعمرات، بإنجاز أهداف المناضلين لإستقلال البلدان، ووضوح ضعف إمكانات وحيل دول الإستعمار عن مواجهة إنتظام شعب واحد ضده، غضبت قوى الرجعية والإستعمار والإمبريالية وقام "التنظيم الخاص" لحزب الإخوان المسلمين فى 26 أكتوبر 1954 ضمن محاولة كبرى لإغتيال عدد من أكبر القيادات (العلمانية) في مصر بمحاولة خرقاء لإغتيال جمال عبدالناصر قائد ثورة يوليو المصرية، وقائد إتجاهها البطل ضد حلف الملكية والإستعمار، وهو ذات جمال عبدالناصر موقع إتفاق إخراج الإستعمار البريطاني وتحقيق الهدف الذي ناضل المصريون أكثر من سبعين عاماً لتحقيقه، ومن عجائب الصدف قد أن بعض رصاصات الإغتيال الإسلامي التي أطلقها محمود عبداللطيف، أصابت الأديب المهندس والسياسي السوداني ميرغني حمزة وهو قيادي حزبي كبير من لدن آل بيت الطائفة الختمية التي كانت أول جماعة إسلامية تحتفي بالإخوان المسلمين سنة 1936 في زاوية الميرغنية في الإسماعيلية.
وقد أدت محاولة قوى الإستعمار والرجعية التي نفذها الجهاز الخاص للإخوان المسلمين وركوز جمال عبد الناصر فيها، وشجاعته وبلاغته في التصدي لدوي رصاصاتها، بل مواصلته لخطابه وجولته الإحتفائية وحتى عفوه عن بعض منفذيها الصغار أدت تلك البسالة إلى إرتفاع شعبية أهداف الثورة وتحول الكلام العام في أمور مصر من موضوع الإستقلال إلى موضوع العدالة الإجتماعية، وإنتقال الإعلام من بدائيات الدعوة إلى القضاء على الإستعمار وأعوانه إلى طرح وشرح إقتصاديات وإجتماعيات الإصلاح الزراعي وبناء الحياة الحديثة وتوفير الطاقة والمياه والتعليم والإسكان ودخول مصر عصر الخدمات والصناعات الكبرى. http://naseryeldakahliya.alafdal.net/t437-topic http://ar-ar.facebook.com/note.php?note_id=133654362516 http://www.youtube.com/watch?v=V8smmu-ZT9I
لعل في خضم عواقب تلك الأحداث أن وحدة متصلة بقوة الإستخبارات البريطانية في القاهرة قامت بسرعة بإخراج الشاب سعيد رمضان من مصر وتهريبه إلى القاعدة الإمبريالية في الجزء الغربي من ألمانيا المحتل آنذاك وإلى الآن بواسطة أمريكا وبريطانيا ومن هناك أنفذت الإمبريالية سعيداً إلى سويسرا .
في سويسرا المال وليوبولد فايس Leopold Wisess محمد أسد وبحماية أمريكية وبريطانية ذات جوازت ديبلوماسية أردنية وباكستانية يحوطها تعاون حلف بغداد والسنت وحلف الأطلسي والإتحاد الهاشمي ضداً لإعلان الإتحاد بين مصر وسوريا وقيام الجمهورية العربية المتحدة وبداية تأسيس إتحاد الجمهوريات العربية ( 1958) قام سعيد رمضان بتأسيس وإدارة ((المركز)) بغرض ((إستقبال المسلمين المهاجرين إلى أوربا وحل قضاياهم)) ! وفي ذا الهدف المعلن خداع: فالمسلمين المهاجرين إلى أوربا لا يصلون إلى سويسرا أولاً فهي تقع داخل أوربا! كذلك في ذلك الزمن الإستعماري الصليبي لم تكن هناك هجرات مسلمين إلى أوربا مثلما هو حادث الآن حيث يهاجر كثير من المسلمين إلى بعض دول أوربا (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وشمال أوربا ) بعداً وخروجاً وهرباً من إضطهاد حكومات المسلمين للمسلمين في دول المسلمين! .
لعل الحقيقة أن تأسيس ذلك (المركز) كنواة تمركز لتدوير ما يسمى (الأنشطة الدولية)!!؟ لحزب الإخوان المسلمين، أو لتغطيها به، أو تغطيه بها، شيء يتعلق كما قال كمال الهلباوي مسؤول التنظيم في (التنظيم الدولي) بالمناخ الديمقراطي في الغرب ! وبالطبع مزيات النظم الإشتراكية الديمقراطية في تأمين الإقامة والسكن والعلاج والتعليم المجاني لللاجئين، لا القمع والطرد الذي تمارسه ضد اللاجئين دول الخليج وغيرها.
والمركز الإسلامي الأول في جنيف في بنيته المادية ليس إلا تكية وقهوة سياسة حزبية لوجوه الإخوان في أوربا ، وبالتحديد لأل سعيد رمضان، وقيل أن خلاف يتعلق بملايين أو بلايين الفرنكات السويسرية بين آل رمضان وأل سيف الإسلام حسن البنا وكثير من قادة الإخوان حول الأموال المودعة بإسم المركز المدني وطبيعة التصرف فيها، وهو مركز وساطة مالية-تجارية سياسية بإسم الدين.
ورغم ضخامة الكلام عن المركز الإسلامي في جنيف فإن بكان المركز عبارة عن بناء بسيط صغير مكون من طابقيين علويين وطابق أرضي، وهو ملاصق لمبنى مجلس الكنائس العالمي الفخم الضخم، وخلاصته "كيان علاقات عامة" غطاء لمكتب إرتباط إستخباري أو العكس واجهة إستخبارية (حزبية مصرية) لنشاط علاقات رأسمالية عالمية، فيه السياسي والمالي والعسكري. وبطبيعة نشاط المركز وأإخوانه فلا بد أن تكون له أماكن أخرى مواشجة لأموره.
وبالتعاون مع الأمن الأمريكي والبريطاني والألماني التابع لهما ومشورة أستاذه اليهودي المسلم Leo Wisess محمد أسد، وبعناية راعيه الخاحام الإسكندر الأصفري Alexander Safaran وضع سعيد رمضان جزءاً من نشاطه (السياسي) في دولة ألمانيا الغربية التابعة لأمريكا وبريطانيا، حيث نُصب هناك سيداً على مسجد ميونخ.
وفي تينك البلدين الفرحين به، سويسرا وألمانيا، ظل نشاط سعيد رمضان السياسي والمالي والإجتماعي قائماً كوسيط أو عميل مثلث بين ثلاثة: 1- القوى الإمبريالية، و2- قوى الإقطاع الحاكمة في الخليج ومواليها في باكستان، و- مصريي الإسلام السياسي الرجعيين المضادين للثورة المصرية، بإسم ((جمع الطلبة المسلمين الدارسين في أوروبا، ورعايتهم دينيا، واجتماعيا، حتى إذا عادوا إلى بلدانهم، أمكنهم التأثير في مستقبل تلك البلدان)) وبقى سعيداً برعاية حاخام جنيف الإسكندر الأصفري Alexandru Şafran يدأب في (المركز) حتى وفاته (يوليو 1995 .
في ذلك العام الذي شع فيه الإترنت كشف مقال كتبه إيان جونسون فى صحيفة Wall Street أن الإخوان المسلمين يعملون يقوة مع أجهزة الإستخبارات الأمريكية، وأن وثائق أمن ألمانيا أكدت أن مخابرات الولايات المتحدة تقوم بتغطية تنقلات وأعمال سعيد رمضان بجواز سفر دبلوماسي أردني، وإنه بجهد المخابرات البريطانية مع المخابرات الباكستانية صار مع سعيد رمضان جواز سفر ديبلوماسي آخر باكستاني، إضافة إلى جواز آخر سعودي!!
وإذ كان الضباط الأمريكان والبريطانيين والألمان يتكفلون بتخطيط بعض الأعمال السياسية والتظيمية والإعلامية وحتى العسكرية لتنظيم الإخوان مثلما تتكفل أجهزتهم الخاصة بنفقاته في متابعة ذلك، فقد أظهر مقال مستند لأرشيف الأمن السويسري أن سعيد رمضان كان بمثابة "عنصر معلومات إستراتيجي" لأجهزة إستخبارات وحكومات بريطانيا وأمريكا (وهو تسمية حديثة للمخبر أو الجاسوس القائم برعاية عمل سياسي كبير كقائد أوأمين لحزب) وقد زاد تورط سعيد رمضان مع المخابرات الأمريكية وإرتكازها إليه حتى أن ضباط ألمانيا الغربية بتعليمات من CIA قاموا فى ديسمبر 1963 بمنع سعيد من الإشتراك فى مهرجان ضد الاتحاد السوفيتى، حماية لمستقبل العمليات التي تولاها أو سيتولى أمرها سعيد رمضان مع أطراف حلف الأطلسي في الشرق الأوسط. ويمكن العثور على معلومات أخرى عن الشأن الإستخباري لسعيد رمضان والـCIA في الحافظة E4320 من الأرشيف السويسري الفدرالي بمدينة بيرن، كذلك ترخيص سيارته الكاديكلاك.
في كانتون جنيف كان أكبر قادته ومشيريه شخصان: الأول فيهما هو "الإسكندر الأصفر" Alexandru Şafran وكان رجل دين يهودي سياسي عظيم العلم والمعرفة والإتصالات فقد كان حاخاماً لرومانيا وراعياً ومستشاراً لملكها، ولكن بعد تحرير الشيوعيين لها من قوات النازية الألمانية وتغييرهم الحكومة وأجهزة الدولة الفاشية التي كانت موالية لنظام هتلر وقوات إحتلاله، تم إلغاء النظام الملكي الإقطاعي ورواكزه في المؤسسات السياسية الدينية للجباية والتنظيم والتوجيه وفرضت المدنية والعلمانية والديمقراطية الشعبية على كل أمور الدولة، وبذا لم يجد الحاخام الظافر وضعاً مريحاً له فرحل إلى مدينة جنيف سنة 1948 وهناك صار حبراً أعظم لجنيف وضواحيها ومصارف اليهود فيها، وبها نفذ في أمور هيئة الأمم المتحدة وشؤونها ومقرها الأوربي لإدارة العالم مهتماً بإنتظامات وإتصالات جمعيتها الأممية وبشؤون هيئات الصليب الأحمر، والنشاط الإمبريالي العالمي ضد الحكومات والقيم الإشتراكية في خضم ذا كان إحتضانه لسعيد رمضان وتوطيده الصلة بتأسيس وأعمال مركزه (الإسلامي). الذي يديره الآن بحكم الوراثة إبن سعيد رمضان ، الإخواني هاني.
الثاني زعيم كاثوليكي إسمه المعلن هنري بابال ولا يعرف عنه شيء في عصر الإنترنت!!!
أشهر منظريه هو اليهودي النمساوي Leopold Wisess أو المسلم المعروف بإسم محمد أسد.
أكبر إنجازات سعيد رمضان كانت هي إشتراكه مع الأمير محمد الفيصل في تأسيس دار المال الإسلامي في جنيف كشركة سويسرية مصرفية قابضة توالي بنهجها الإسلامي رأس المال العالمي الصهيوني في سويسراً ، وبفتات دار المال إشترك سعيد رمضان مع سعيد ندا وآخرين في تأسيس "بنك التقوى" للتمول الإسلامي ومقره المعلن في جزر البهاماس المعروفة بحرية الجنس والمخدارات وقد قوى فيها سعيد والبنك وندا علاقاته مع بنوك العالم الصهيونية السيطرة. يلاحظ أن النشاط الرأسمالي هنا يضاعف عناصر التوجهات الدينية وعناصر التوجهات الدنيوية التكاثرية معاً مما يشتت عناصر التناسق في كل من الثقافتين المعيشيتين: كدين من العبث وكعبث بإسم الدين.
من ذلك الجد والعبث الرأسمالي الصلات العائلية بين قيادات تنظيم الإخوان حيث : 1- قديماً كان الهضيبي نسيب ياور الديوان الملكي، 2- محمد مرسي رئيس جمهورية صهر أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري في ذات (الجمهورية) 3- المرشد العام السابق مهدي عاكف صهر محمود عزت أمين عام الجماعة حينها، 4- المرشد الحاضر خيرت الشاطر صهر محمود عزلان الناطق بإسم الجماعة، 5- محمد الحديدي أمين شباب االجماعة في لقاهرة صهر المرشد الحاضر خيرت الشاطر، 6- محمد علي بشر عضو مكتب الإرشاد صهر محمود حسين الأمين العام للجماعة، 7- الأخ الرأسمالي حسن مالك صهر للأخ الرأسمالي محمد عليوة، ...إلخ
يقول أحمد شعراوي المسئول الأول عن قسم الأخوات داخل جماعة الإخوان المسلمين2012 : دور القسم هو تأهيل المقبلات علي الزواج بالتعارف لتختار الزوج المناسب من كل النواحي.
لقد تحقق هذا المناخ الزواجي بفضل جهود خليجية وأمريكية وإخوانية ففي السنوات بين 2003 و2008 تواصلت اللقاءات بين ممثلين لحزب الإخوان المسلمين – وآخرين للإدارة السياسية الأمريكية، وتوجت تلك اللقاءات بلقاء كبير يوم 3 سبتمبر 2009 مع الرئيس الأمريكي أوباما ومدير الـCIA كررت فيه فرقة الإخوان للأكروبات السياسية تعهدها بنبذ العنف، وبالتعامل السلمي مع إسرائيل، وبإستمرار التنسيق مع الولايات المتحدة، وأن تحقق "ضمان الإستقرار" (= ديكتاتورية السوق + مكافحة النشاطات الشيوعية) في المنطقة. قديماً!! كان الهضيبي نسيب ياور الديوان الملكي وبينهما جرت كثير من المياه، الآن يعتقد أن (المصرية) مستشارة أوباما للشؤون الإسلامية الأخت داليا مجاهد (مواليد 1974) هي أحد صلات الوصل والهيام بين إدارة أوباما والتنظيم الدولي للإخوان، و(السلام).
#المنصور_جعفر (هاشتاغ)
Al-mansour_Jaafar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جدل الشفرات الثلاثة في دولة قطر
-
ثلاثة شفرات في جهاز الحكم والديبلوماسية القطري شفرة العائلة:
...
-
من أهداف الثورة
-
مع حكم الشعب ضد ديكاتورية السوق عسكرية أو مدنية، وضد تجزئة ق
...
-
بتر أعضاء الجنس الأنثوية: بين إشتراعات الإسلاميين وسكوت الإس
...
-
الحركة العمالية والحركة الإسلامية
-
جعفر بخيت: لمحة من جدليات اللامركزية والديمقراطية
-
الأستاذ. محمد أبراهيم نُقُد
-
محمد الحسن سالم (حميد )
-
جزئيي البروليتاريا: العمال و المهمشين .. الآن ... مستقبلاً
-
محمد وردي ..الغناء بين السوق والسياسة
-
الإختيار الطبقي بين الديمقراطية الشعبية و الديمقراطية الليبر
...
-
صورة أخرى لحالة ليبيا في إطار حرية السوق
-
المناضل الشيوعي المجيد: الأستاذ التيجاني الطيب بابكر
-
الحلف الإسلامي الإمبريالي إلتهم الإنتفاضات
-
الليبرالية تحمي النهب والإرهاب الإسلامي ضد شعب السودان
-
الجنس الحضاري
-
أسامة بن لادن
-
الحرية للبحرين
-
حرية السوق بين مؤتمرات الشعب وحرية الشعب، والعنصرية في المجت
...
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|