|
-اعتصام الهندسات في جامعة حلب - أشكال العمل - لحظة الاعتصام
لجنة الدفاع عن الحريات الطلابية والطلاب المفصولين في جامعة حلب
الحوار المتمدن-العدد: 1124 - 2005 / 3 / 1 - 12:02
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أشكال العمل : الذي حدث : جلسات صغرى تنسيقية للعمل بين الطلبة صرخة ثائر والقوميين الاجتماعيين والأكراد جلسات نقاش علنية مفتوحة لطلبة الهندسات /7/ جلسات بعدد بين /30-70/ وبنجاح فاق التوقع اعتصام صامت يسبق بدعوة علنية تحمل اسم لجنة علنية وموقع إنترنت خاص أشكال العمل التي خطط لها : مع ترك الأمر للواقع والممكن وتطور الأحداث مذكرة للمسوؤلين في الجامعة ( لم ترفع ). عريضة مع تواقيع لرئيس مجلس الوزراء تبدأ بالاعتصام ( لم تحدث) . اعتصامات أسبوعية أمام نقابة المهندسين / القصر البلدي . اعتصام مفتوح في القصر البلدي أو الجامعة . اعتصام في دمشق أمام مجلس الشعب أو رئاسة مجلس الوزراء . إضراب عن الدوام الجامعي لمدة محدودة .
لحظة الاعتصام : إن لحظة الاعتصام جديرة بالدراسة وقراءة النتائج لأنها تكشف حصيلة العوامل المختلفة وتأثيرها فيما حدث في تلك اللحظة رأينا : كل ما غرسناه في أنفسنا من وعي وتجربة من خلال العمل الماضي وقدرتنا على التعامل مع معطيات اللحظة . محصلة ما زرعناه وزرعه الحراك الديمقراطي في سورية في نفوس الطلاب مقابل ما زرعته مظاهر الإرهاب الأمني وثقافة الخوف الموروثة والمتجددة باستمرار . جدل أثر فعلنا الماضي في عقول أصحاب القرار في الجامعة على عقلياتهم غير القادرة على مجاراة اللحظة وإبداع أشكال إدارة وضبط جديدة . تكشفت في لحظة الاعتصام كل توازنات السلطة الهشة وأدواتها القمعية المقيدة وعجز ممثليها عن إيجاد أشكال حوارية و استيعابية وظهر منطق رمي الكرات والمسؤوليات . في كل جلسة علنية كان يتصاعد حضور ولغة المسؤولين ( حزب- أمن – اتحاد ) تتصاعد لكي تراهن على مخزون الخوف الموروث ثم تهدأ عندما تكتشف أن رد فعل الطلبة ( أشجع ) من المأمول . وكانت تترافق الأيام العشرة السابقة للاعتصام بحملة إشاعات ( لم تجدِ كثيراً مثلما هو الحال سابقاً ) بأن الاعتصام للأكراد ، للقوميين مجموعة من السياسيين ، جماعة محمد عرب اعتصام لاستثمار قضية الهندسات . الفصل من الجامعة لم يشارك في الاعتصام ، المرسوم سيلغى من ذاته . وبشكل أذكى والحاجة أم الاختراع وعجز الأشكال القمعية التقليدية يخلق حاجة لإبداع أشكال جديدة من الضبط كمحاولة سرق البساط من تحتنا في الضربة الاستباقية سبق اعتصام الطلبة الأول في 26/1 حول نفس الموضوع (الهندسات وقام به المكتب الإداري ) وبمحاولة تنظيم اعتصام سلطوي له واجهة مستقلة أمام مجلس الشعب وربما أسهم ركوبنا الموجة ومحاولة فرض وجودنا وخطابنا فيه إلى إلغائه لأنه لن يفيدهم حينها . كل هذا يتراكم في ذهن الطالب إلى جانب الدخول بالبطاقة الجامعية عبر كل أبواب بما فيها الآداب إلى جانب دخول أعضاء قيادات الفرق صباحا للمدرجات النظرية وتهديد من سيحضر بالفصل إلى جانب الحضور الأمني والحزبي الكثيف الواضح يومها . كل هذه الأمور تعود لإنعاش ذاته الخائفة لإنعاش نصائح الآباء والجدات والأصدقاء والتزام ( الحيط الحيط ويارب السترة ) إنعاش ثقافة ( كل من إيدو إلو ) ( والهريبة ثلثين المرجلة ) لإنعاش ذكرى تدمر وحماه لكن لماذا مع كل ذلك أكثر من /300/ طالب على الأقل ( عدا من اكتفوا بالمراقبة عدا من منع من الدخول عدا من كان متأخرا لأن الاعتصام لم يكن ليسلم من عادات التأخير العربية . أليس لأن الفعل المعاكس كان قد أنتج ثماره بأسرع مما هو متوقع . لقد تذكر الطالب كل ما سبق لكنه تذكر الجلسات الجماعية والجو الجماعي فيها والشجاعة والهدوء بطرح الأفكار وتذكر عجز المسؤولين تذكر أن ضرب الاعتصام المفتوح والاستدعاءات الأمنية لم تجد نفعاً تذكر المحكمة العسكرية تذكر المؤتمرات ثم جاءت الجلسة ( التاريخية ) في المقصف المركزي والتي قطعته إلى نصفين لتضيف الشحن الجماعي الأخير ( يوم الاعتصام قبل دقائق من الخروج للاعتصام ) وكل الصور السابقة صور القمع السابقة التي لم تعد ممكنة صور الطلبة في الاعتصامات والمؤتمرات في تصاعد دون المقدرة على وقفها صورة تحييد الأجهزة الأمنية صورة تكسير الاعتصام المفتوح أتت هذه الصور لكي تصيغ أسلوب واحد انسحاب كل القيادات وترك الصغار في الساحة والكل يفكر بعقلية واحدة القمع لكن لا يريد أحد تحمل المسؤولية والكبير سيغطي الصغير الذي نفذ المهمة غير المعلنة والمعروفة ضمناً دون أن يفكر أي واحد في العقابيل القادمة . تكثف في الاعتصام وعي الطلبة – بالمعنى النسبي – حين لم يردوا على الاستفزاز حيث جلسوا بهدوء بعد حملة الضرب الأولى حيث لم يستخدموا القسوة في ضرب من ضربهم . تكثفت شجاعة الطلاب المنطلقة من إيمانهم بما يفعلون كل ذلك بمعانيه النسبية فنحن في طور بناء لكل هذه القيم والأفكار . تكثفت في استمرار المعركة لما يقارب نصف الساعة أي استمرار من يعارك . في لحظة الاعتصام تكثفت أزمة السلطة التي تعيشها العجز عن القمع مع الحاجة إليه لانتقاء القدرة على إيجاد أساليب أخرى لضبط الحالة . لم يعد ممكن ضبطها إلا بإعادة هيكلة مجتمعيه شاملة . في لحظة الاعتصام تكثفت وظيفة العمل الديمقراطي في سورية بإيصال الأزمة السلطوية إلى أقصاها . دون أن يعني هذا استفزازاً وجودياً . لإظهار حدود قوة السلطة لإفهام الناس أن الظروف تغيرت وأن الإمكانيات كبرت وتفعيلهم لعمل يعمق الأزمة ويوصل التناقض بشكله الإيجابي إلى ذراه بشكل تدريجي هادئ . لقد تكثف فعلنا المرتبط بالحراك العام وتكثف عجز السلطة فوصلت إلى ذلك الخيار محاولة قراءة إسهامنا سلباً وإيجاباً فيما حدث بالمحصلة : لقد تناولنا هذا في المحور السابق ونتناوله الآن في مستوى مباشر آني ومستوى بعيد تدريجي متراكم . السؤال من أخطر الأسئلة وأكثرها أهمية والإجابة حاسمة في تحديد خيار كل منا . لأن السؤال قد يقرأ في إطار نقد الذات الحالة من مراحل تطويرها . نعرف ما هو إسهامنا الإيجابي وكيف حققناه وكيف نعززه . وما هو إسهامنا السلبي وأين خطأنا وكيف نتجاوز هذا الخطأ . لكن السؤال قد يقرأ ( وهذا ما يحدث غالباً ) في إطار جلد الذات / الحالة أو الآخر من أجل ارتدادها للخلف . كل عمل بشري يحمل احتمال الخطأ بطبيعته والاختلاف هو بنسبة الخطأ أولاً ثم بمدى تجاوزه والاستفادة منه ثانياً . وتزداد هذه النسبة المعطاة للهامش المتوقع للخطأ بازدياد حجم العمل ( القضية الديمقراطية – موضوع الهندسات ) وبازدياد قوة وحجم الصعوبات ( ثقافة الخوف – سلطة قمعية بأدوات مختلفة ) ونقص العامل الذاتي( بذور لم تنضج تماماً للحراك العام ومنه الطلابي – خبرة محدودة ). والأهم من كل ذلك أن هذه النسبة متعلقة – بغض النظر عن العوامل السابقة – بعامل هام وهو أننا في بلاد اللامتوقع والمجهول بلاد اللاقانون ، عندما يكون عندك طرف آخر في إشكالية ما يستطيع من خلال أفعاله وردود أفعاله معرفة طريقة تفكيره وبالتالي إمكانية التوقع المسبق لرد فعله تجاه فعل معين تمارسه تجاهه ، أي أن له طريقة تفكير قوانيين فكرية واضحة ، تنظيم فكره وفعله من خلالها أستطيع معرفة كيف أتعامل معه أما في بلادنا فلا يمكن تحديد قانون ثابت فكري أو اجتماعي ولا آليات تفكير للسلطة ثابتة ولا لعلاقات الداخلية بين المؤسسات وأشخاصها معروفة تماما سواء بشكلها أو بالخلفيات المتحكمة بها . ولننظر إلى إسهامنا الإيجابي والسلبي بالمعنى المباشر والمعنى البعيد ، بعد أن حددنا سلفا أن هامش الخطأ سيكون كبير نسبيا بغض النظر عن الطاقات العقلية والنفسية للقائمين على العمل لأن الظروف ( المعركة) تفرض مسبقاً هامش خطأ كبير .
(من الأوراق التي يحاكم عليها محمد عرب أمام محكمة أمن الدولة العليا
#لجنة_الدفاع_عن_الحريات_الطلابية_والطلاب_المفصولين_في_جامعة_حلب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مبررات وأهداف تحرك الهندسات في جامعة حلب 25/2/2004
-
بيان
-
حول ما حدث في جامعة حلب في25/2/2004
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال
...
/ المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
-
الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري
...
/ صالح ياسر
-
نشرة اخبارية العدد 27
/ الحزب الشيوعي العراقي
-
مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح
...
/ أحمد سليمان
-
السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية
...
/ أحمد سليمان
-
صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل
...
/ أحمد سليمان
-
الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال
...
/ مركز الآن للثقافة والإعلام
-
جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م
...
/ امال الحسين
المزيد.....
|