علي الكاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 21:52
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الحياة السياسية لكل شعب من اي وطن لا يمكن حتما بنائها بناء ديمقراطيا دون خلفية واسعة ومتحضرة من الثقافة الديمقراطية ووصول درجة فهمها الى اوج او اعلى الدرجات -- لان اي بناء لدولة حديثة هي الوصول الى قمة فهم الثقافة الديمقراطية ولكل الفئات من المجتمع لاي بلد .... بلد كالعراق عاش تهديدات كثيرة من القمع والارتباك وعدم إشراكه ضمن السياسة الحقيقة وافتقاره لكل مقومات الديمقراطية----تجعل منه صعب الوصول الى غاية تثقيفه بصورة مباشرة لذلك يتطلب وقتا وجهدا لجعله يدرك او يفهم الثقافة الديمقراطية الحقيقية لانه عان الاهمال والتعسف وابعاده عن الساحة السياسية في زمن الطاغية المقبور--- لذلك لابد من مؤسسة ديمقراطية قوية تفرض ثقافتها لشعب مظلوم سياسيا --تفرضه فرضا ايجابيا ومحببا ولكن وفق معايير هذه الثقافة نجد ان في الاونة الاخيرة وبعد غياب اي ممارسة ديمقراطية قد شهد العراق عمليتين انتخابييتين وكذلك عملية استفتاء رغم الظروف التي يمر بها الشعب العراق--- مما جعل فرصة الطموح لتحقيق او تنوير هذا الشعب للثقافة هذه فرصة ناجحة ومعبدة بالامل -- ونجد رغم ذلك ان الشارع العراقي يطالب بمسؤولية كل فرد(الكل) من موقعه في تحمل هذه المسؤولية من البناء والارتقاء الى النهوض وكذلك الامن مما يجعل ارضية الارهاب هشة ومن الممكن تكسيرها وازالتها في حالة تكاتف كل الكتل السياسية والفئات كافة من الشعب العراقي .
لذلك على الحكومة ان تعي ما تريده كل فئات الشعب وما تتطلبه المرحلة من اهتمام دون اللجوء الى اساليب ملتوية او التعمد في جعل الخلل ينصب على الوزرات التي لا حول لها سوى التفرج لان اصحاب القرار هم من حكومة المالكي المسيطرة تماما على كل القوانين وكل الاوامر الكفيلة بعدم وجود رؤية واضحة لسياسة دولة قادرة على اسعاد شعبها .
#علي_الكاظم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟