أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!














المزيد.....

أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 16:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كنا نتساءل عن جريمة ألبير صابر التى إقترفها حتى يتم إعتقاله وحجزه من قبل الشرطة حتى تفاجئنا بالأمس أنه متهم بإزدراء الأديان وأن القضية بالفعل تتمحور حول نشره للفيديو الشهير الذى الذى أُعتبر مُسيئاً لحضرة النبى الراحل والذى شاهده وتدواله الكثيرون عبر مواقع الإنترنت.
فقد بدأت بالأمس الأربعاء أولى وقائع محاكمته السريعة والعبثية وإنتهى أمر المحكمة بتأجيلها لأسبوعين آخرين إستجابة لمحامىّ الدفاع للإطلاع على أوراق القضية.
قبلها بأيام قليلة كان قد تم الإفراج عن السلفى صاحب موقعة تمزيق الإنجيل وآخرين ممن كانوا أول من نشروا الفيديو على قنواتهم الدينية دون أى محاكمة أو توجيه أى إتهام لهم!
الأمر الذى يدعو للعجب والتساؤل حول ما يمكن أن يعنيه ذلك فى دولة تفترض أنها دولة قانون, تطبقه على الجميع دون تمييز. وأى قانون أو منطق يجعل ألبير متهماً بجريمة سخيفة, مستعارة من القرون الوسطى وعصر محاكم التفتيش.. "إزدراء الأديان"!!
لن أتحدث عن الخيبة التى أصابت آمالنا فى مقتل, وتخيلنا أن كريم عامر سيكون كبش الفداء الأخير وأن السنين الأربعة التى قضاها فى السجن ضريبة كافية لكل صاحب رأى مختلف وحامل فكرة لا تعجب القطيع (لكنها مجرد فكرة ومجرد رأى).. كافية للتخلص من سوءة هذا التخلف والقهر الذى عشنا فيه وتخيلنا حتى أن كل شىء سيتغير بعد أن حطّم الشعب جدار هذا القهر وهذا التخلف لكن للأسف يبدو أنهم حطموا ثغرة فى الجدار ليتسلل خلاله تخلف أكثر وقهر أكبر.

لكن أتحدث عن بعض العدالة وبعض المنطق الذى لابد أن نخجل له جميعاً. إذ كيف يتم محاكمة ألبير لمجرد أنه قام بتمرير فيديو موجود بالفعل ومرّره كثيرون غيره على صفحاتهم الإجتماعية ومواقعهم أكثر من كيلوجرامات الحشيش التى يتم تمريرها كل يوم عبر الحدود, أو لمجرد رأى عبّر عنه أو خاطرة وردت على عقله وفكره!
وأى منطق يجعل منه مزدرياً للأديان, ويجعل آخر مزق الإنجيل علناً وحرّض غيره على فعل ذلك مؤدباً وغير مزدرياً؟! فقط لأن ألبير مسيحى أو من أصول مسيحية أو مهما كان (فهو أمر يخصه وحده) وأن الآخر مسلم ينتمى لدين الأغلبية؟! ألا يُعتبر تمزيقه للإنجيل إزدراءاً للدين المسيحى أيضاً؟ّ
ثم ما الذى يعنيه إزدراء الأديان بالتحديد؟ فلو إعتبرنا أن أى نقد أو تناول لأى دين ومعتقد هو إساءة وإزدراء لتوجب قبل محاكمة ألبير, محاكمة كتب المسلمين وأولها قرآنهم الملىء بالإساءة والإهانة للمسيحين واليهود والأعراب والنساء (وأى حد وكل حد واقف الناحية التانية) لتوجّب محاكمة شيوخ الفتنة والإرهاب والكراهية ضد أى آخر فقط لأنه يهودى أو مسيحى أو شيعى أو بهائى أو هندوسى.. فى الواقع هم لا يستثنون أحداً, فالجميع فى نظرهم وبحسب فقههم ومرجعيتهم كافر أو مرتد.
هل كان المطلوب كبش فداء آخر لإرضاء الأغلبية الساخطة والفاشلة فى مواجهة أى نقد موجّه إليها أم هى رسالة لأى مختلف يعيش فى هذا الوطن أن إختلافه غير مرحّب به وإن كانت الجموع التى خرجت لهدم أسوار القهر والكبت فى العهد البائد فإن العهد القادم هو عهد أكثر قهراً وأكثر كبتاً.

كنا نتوقع على الأقل تطبيق القانون على الجميع, وكنا نتوقع على الأقل, مساءلة الأهالى الذين أثبتوا بفعلهم أنهم لا يختلفون كثيراً عن قبائل الغاب الهمجية بقيامهم بمحاصرة منزل ألبير وتهديدهم بحرقه ووالدته التى إستنجدت بالشرطة لحمايتهم, لكنها أتت للقبض على ألبير!!..
كنا نتوقع أن يتم تطبيق القانون العادل على الجميع.
ولا ننسى أن غربان الإسلامجية المرابطين فى التأسيسية يجاهدون فى سبيل دستور لا يمكن أن يقال عليه سوى أنه يعود بمصر قروناً للوراء, لعصر التخلف والظلام.
هل محاكمة ألبير وهذه التهم المُخجلة هى أول نقطة سوداء فى طوفان الظلام القادم؟!



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسيح يُبعث زوجاً
- الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه
- تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!
- إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!