أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الحميد مصطفى - الخلفية السياسية والاقتصادية للحملات الصليبية














المزيد.....

الخلفية السياسية والاقتصادية للحملات الصليبية


محمد عبد الحميد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3862 - 2012 / 9 / 26 - 21:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سيطرت الكنيسة الكاثوليكيه على اجزاء كبيرة من العالم عن طريق السيطرة على الحكم والملوك والكتاب والفنانين واستخدامهم في نشر الايمان الكاثوليكي كوسيلة لترسيخ دعائم حكم الكنيسة وممثليها و بالتالي ضمان تدفق مصادر الثروة في خزائن ممثليها ليكوّن مخزون مادي هائل يساعد في شراء الذمم والخضوع والاغراء وبالتالي الحفاظ على السطوة وتوسيع الرقعة التي تقع تحت ظل البابا فكانت اول جهة دينية تظهر تعطش محموم للسلطة والثروة في التاريخ ودفعها ذلك ايضا لاستخدام القوة في السيطرة والتسلط وزرع الايمان المسيحي بالقهر والوحشية ولا اقول في نشر المعتقد المسيحي لاني لا اعتقد ان أي رجل دين صادق يؤيد منع تداول الكتاب المقدس الذي يحمل مبادئ دينه بين العامة ويوافق ايضا فيما بعد على المذابح الوحشية التي قام بها ملوك وامراء اوروبا في الغرب اوفي المشرق العربي الاسلامي واضفوا عليها صبغة دينيه وادّعوا انها لارجاع بيت المقدس الى كنف الهيمنة المسيحية فيما يدعى "بالحملات الصليبية" وانما كانت تصرف استعماري جشع بحت للسيطرة على ثروات الشرق ودمج رموزه الدينيه في الكنيسة الغربية في روما..
وتسبب بابا الكنيسة الكاثوليكيه في مذابح بشرية غربا وشمالا للقبائل الوثنية وعباد الطبيعة وصوروها على انها ديانات تعبد الشيطان والشر واغتيالات شخصية ومعنويه لعلماء ومبدعين بنسبتهم الى الهرطقة والالحاد يعني تطهير عرقي وثقافي وبنفس الطريقة استحلت دماء المسلمين في الشرق وصوروا الدين الاسلامي على انه هرطقات وكفر بالمسيح الاله في التصور المسيحي وان المسلمين يعبدون الشيطان ويعبدون بناء الكعبة فاستحقوا بذلك القتل والتطهير..
وعلى المستوى الانساني والاخلاقي لا تقل هذه الجرائم وطأة عما ارتكبه لاحقا هتلر النازي وموسيليني الفاشي وخوميني الشيعي وستالين الشيوعي والحجاج بن يوسف الثقفي السني والادارة الامريكية العلمانية, فمن قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا..
وبنفس هذه العقلية تحول كرسي البابا الذي يفترض به الزهد والتواضع الى عرش ضخم وتحولت صفة البابا من انه اكبر وافقه رجال الدين المسيحي الى اكبر "سلطة" روحية -ولا يفترض به هذه السلطة- وزعامة دنيوية فكان يجب على الملوك والقياصرة ان ينحنوا للبابا لكي يضع تيجان المُلك على رؤوسهم..
وتحولت كنيسة الفاتيكان من مجرد مكان للعبادة ومقر للكرسي البابوي الى مجمع معماري فخم وهائل ومعرض ومخزن لكم هائل من الاعمال الفنيه والمنحوتات القيَمة التي لاتقدر بثمن لاثارة الرهبة والهيبة في نفوس بسطاء المريدين وناتج منطقي للثروة والسلطة التي تمتع بها الكنيسة الكاثوليكية ..في قمة انتشار وسيطرة الكاثوليكية وادعائها بالحصول على حق الغفران وحق اسقاط اللعنات وضرورة فرض الدين لدعم السلطة الدينيه ظهرت مصطلحات الحق الالهي وتقديس الحكام الذين حازوا على مباركة البابا وعزل واغتيال الحكام والسياسيين التحررين ماديا و معنويا



#محمد_عبد_الحميد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الابداع الانساني بين الاناركية....والماركسية
- اين الحوار في موقع الحوار المتمدن
- اليمين واليسار وجهين لعملة واحدة
- فضائية علمانية وليست يسارية
- السجون المغربية: الإنسان أرخص من أعقاب السجائر
- المنهج
- تساؤلات حول المسلمات
- قبل المطالبه بحزب سياسي شرعي - هل يعتذر الأخوان عن -أخطاء- ا ...
- الأعجاز العلمي في القران بين التلفيق و التدقيق 1
- نحو تحرير العقل المسلم
- هل آن للرجل أن يتنحي
- أزمة العلم في العالم العربي


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الحميد مصطفى - الخلفية السياسية والاقتصادية للحملات الصليبية