أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رحاب العربي - الاخوان في ليبيا.. بعد السلطتين التشريعية والتنفيذية يسعون للسيطرة على الجيش














المزيد.....

الاخوان في ليبيا.. بعد السلطتين التشريعية والتنفيذية يسعون للسيطرة على الجيش


رحاب العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 20:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


لعب تكتل حزب الاخوان المسلمين والتيارات الدينية المتحالفة معه بمهارة وخبث سياسي فائق لعبة الديمقراطية وجيروها للسيطرة على السلطتين التشريعية (المؤتمر الوطني) والتنفيذية (الحكومة الانتقالية) في ليبيا، وكان للمال القطري والسعودي الدور الحاسم في تحقيق هذه السيطرة التي لو خضعت لمعايير النزاهة والشفافية لتم تقويضها وإلغاء نتائجها، خاصة بعد خرج عدد من النواب -وإن متأخرين- عن صمتهم وكشفوا عن ممارسات مافيوزية تعرضوا لها داخل اروقة المؤتمر خلال عمليات التصويت على رئاسة المؤتمر ورئاسة الحكومة تحذرهم من التصويت لمرشح التحالف الوطني المنافس للإخوان.

لم يكتف هذا التكتل بالسيطرة على السلطتين التشريعية والتنفيذية، بل حتى يستكمل حلقات السيطرة التي ستمكنه من الانقلاب على الديمقراطية التي لا يرها إلا وسيلة لإصاله للسلطة ويعتبرها بدعة شيطانية غربية، ليتم له ذلك لابد له من ان يضع يده على أدوات حماية هذه السلطة، أي الجيش والأجهزة الأمنية.. هذه الأخيرة وضع يده عليها في صمت وفي غياب مؤسسات مجتمع مدني فاعلة وقادرة على ممارسة رقابة دقيقة على قرارت الحكومة، حيث نصب على رأس أجهزة المخابرات وفروعها المهمة كوادر مؤطرة سياسيا وتحتل مناصب متقدمة في تنظيم الإخوان المسلمين والجماعات الأخرى التي تتخذ من الدين غطاء لها.. ويمكن لأي مراقب مبتدئ ان يصل الى هذا الاستنتاج من خلال حرص السلطات التي تولت الحكم بعد الإطاحة بالقذافي على عدم تفعيل الأجهزة الأمنية المختلفة من جهاز أمن داخلي وخارجي واستخبارات عسكرية وغيرها والابقاء على قياداتها وكوادرها المهمة في إجازة مفتوحة والزج بعناصر غير مؤهلة أمنيا لكنها منتمية سياسيا للاخوان والتيارات المتأسلمة لتحل محلهم .
وبالامس خرجت علينا رئاسة الاركان العامة للجيش الوطني الليبي بقرار يستكمل الحلقة الأخيرة في مسلسل سيطرة الإخوان المسلمين وحلفائهم على مقاليد الحكم في ليبيا ، القرار يقضي بضم كتيبتين من كتائب الثوار واللتين لا تدخلان تحت شرعية الدولة الليبية ، ضمهما الى رئاسة الاركان وتنصيب ضابطين برتبة عقيد عليهما، بدون إعادة النظر في تركيبتهما القائمة على الولاء لأشخاص وتيار سياسي بعينه هو تيار الإخوان المسلمين والجماعات السلفية المتحالفة معهم..

قرار خطير اتخذه رئيس الاركان وأعلن عنه عبر وسائل الاعلام قصد إضفاء الشرعية على هذه الكتائب التي لا تخضع إلى مرجعية وطنية، وبالتالي إخراجها من دائرة قرار حل التشكيلات المسلحة الذي اصدرته رئاسة الاركان قبل ايام.. قرار استثناء الكتيبتين وإدخالهما ضمن شرعية الجيش الوطني وما قد يلحقه من قرارات استثناء اخرى يتم انتقاؤها بعناية، حتما لن يلق الترحيب لا في اوساط المؤسسة العسكرية التي يدرك قادتها مدى خطورة هيمنة تيار معين على هذه المؤسسة على مستقبل البلاد ، ولا بين اوساط الشعب الذي ثار ضد الهيمنة المنفردة على السلطة سواء من قبل فرد او مؤسسة حزبية ..

الشعب الليبي الذي ثار قبل أيام في بنغازي وسيثور يوم الجمعة المقبلة في طرابلس ضد التنظيمات والتشكيلات المسلحة الخارجة عن الشرعية مدعو للوقوف في وجه محاولات التسلل التي تقوم بها احزاب وجماعات تتخذ من الاسلام شعار لها للسيطرة على المؤسسات العسكرية والامنية تمهيدا لاختطاف هذا الوطن مرة أخرى وإعادتنا الى المربع الاول الذي لم نخرج منه إلا بعد ان دفعنا ثمنا باهضا من دمئنا وارواح ابنائنا ومن مواردنا ..



#رحاب_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات أمام جريمة بنغازي المروعة
- السعودية تمنع الدعاء على اليهود والنصارى !!وماذا تبقى لهم؟
- مشهد ديمقراطي بمقاس حزب العدالة والتنمية .
- مرسي يستنسخ مسرحية القذافي -السلطة بيد الشعب- !!!!
- الاقطاعيون الجدد يبددون تضحيات شهداء ليبيا..
- الشرق الاوسط..بوق للنكرات!!
- حكومة عرف الديك الليبية
- الشعب يريد.. طاغية جديد
- ظاهرة القذافي ..أسطرة الأزمة والهروب من المسؤولية
- سيف الاسلام..صمت دهرا ونطقت كفرا؟؟


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - رحاب العربي - الاخوان في ليبيا.. بعد السلطتين التشريعية والتنفيذية يسعون للسيطرة على الجيش