|
الملا -طنطاوى- .. والشيخ -عنان-!!!
مجدى نجيب وهبة
الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 16:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
** بعد الخديعة الكبرى التى مارسها المجلس العسكرى ضد الشعب المصرى .. وتسليم مصر لحكم الجماعة ومرشد الإخوان .. وهو ما أكدته المستشارة "نهى الزينى" ، فى حوارها بجريدة "المصرى اليوم" بالأمس 24 سبتمبر 2012 .. وقالت بالنص "إن د. محمد مرسى هو جزء من مؤسسة الإخوان المسلمين .. وهى التى تحكم" ...
** إذن .. فنحن أمام ثوابث ووقائع دامغة .. إن المجلس العسكرى قام بتسليم مصر للإخوان ، وليست تكهنات تحتمل القبول أو الرفض .. وهو ما يؤكد أن هناك سيناريو متفق عليه .. وهو ما أكدناه فى أكثر من مقال .. بل وحذرنا المجلس العسكرى أن يوفى بتعهداته بعدم تسليم مصر للإخوان .. ليس معاداة لجماعة الإخوان ، أو تعدى على أشخاص بعينيها .. بل أن هذا الفصيل يرفضه الشعب بأكمله .. وهو ما أكده المشير فى أكثر من تصريح .. ولكن كل هذه التصريحات ذهبت أدراج الريح !!!!..
** بعد هذه الخديعة الكبرى .. إنطلقت البلاغات ضد الملالى ، الشيخ "محمد حسين طنطاوى" .. وضد الملالى ، الشيخ "سامى عنان" .. والتى وصلت إلى أكثر من مائة بلاغ .. أخرها الدعوى القضائية التى رفعها الإستشارى "ممدوح حمزة" ، أمام القضاء الإدارى .. يطالب فيها بإلغاء قرار رئيس الجمهورية الصادر فى 10 سبتمبر .. بمنح قلادة النيل لكل من المشير "حسين طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" وزير الدفاع ، ورئيس الأركان الأسبق !!!...
** وذكر فى دعواه أن "قلادة النيل العظمى" .. هى أعلى الأوسمة المقررة فى مصر .. وتمنح لكل من أدى عملا متميزا لوطنه .. وهو يرى قيامهم بأفعال وأعمال من شأنها "الإزدراء بالشرف والإخلاص للشعب المصرى وللدولة المصرية" .. كما أضاف فى دعواه أن المشير والفريق أهدرا 200 مليون جنيه على الإستفتاء .. ويتحملان مسئولية أحداث ماسبيرو ، ومجلس الوزراء ، وشارع محمد محمود ، وكنيسة إمبابة ، وأحداث العباسية الأولى والثانية .. كما شملت بعض البلاغات إتهامهما بالقتل العمد بالأمر المباشر فى الأحداث التى جرت إبتداء من 8 إبريل 2011 ... حتى أحداث العباسية 2012 ...
** وتعليقا على سخونة هذه البلاغات .. فإننى أتفق مع كل هذه البلاغات .. بإستثناء الدعوى القضائية التى رفعها الإستشارى "ممدوح حمزة" ، والتى تطالب بإلغاء قرار رئيس الجمهورية ، بمنحهم "قلادة النيل" .. وهنا أذكّر الإستشارى "ممدوح حمزة" بأنه منذ شهرين طالب فى بعض تصريحاته بتدخل القوات المسلحة ، لإنقاذ مصر من جماعة الإخوان المسلمين .. وبرر ذلك بأنهم سيحرقون مصر بمن فيها .. فكيف اليوم يطالب بسحب قلادة النيل .. وهى أقل مكافأة يمكن تقديمها للملالى "حسين طنطاوى" ، والشيخ "سامى عنان" على إلتزامهما بتعهداتهما بتسليم مصر آمنة مطمئنة لدولة الإخوان !!!!!!!!!!!!........
** إننى أجزم أن الشعب المصرى قد أصابته إنتكاسة وخيبة أمل فى المجلس العسكرى .. بعد أن ظل يهتف له .. بينما الإخوان وميليشياتهم ظلوا يهتفون بسقوط المجلس العسكرى ، وإعدام المشير .. وكانت ردود أبناء الشعب هو إعلان غضبهم وإستيائهم من هذه البذاءات .. وأكد الجميع أن المجلس العسكرى هو الجيش المصرى .. فكيف يسمح بعض الخونة والمأجورين أن يطالبوا بسقوط الجيش المصرى ..
** ورغم كل ما كان يحدث أمام أعيننا من تنازلات من المجلس العسكرى لتحقيق كل رغبات ومطالب الجماعة .. إلا إنه لم يختلف إثنان من هذا الشعب عن الولاء الكامل من المجلس العسكرى للشعب المصرى ، وثقتهم الكاملة فى المشير ، والفريق "سامى عنان" لكفاءتهم فى إدارة هذه المرحلة الحرجة من مصير الوطن والشعب المصرى .. ولكن للأسف الشديد أتت الريح بما لا تشتهى السفن .. وهو ما دعانا للتساؤل .. لماذا قبل المجلس العسكرى إهانة قيادته .. وهذا حدث عندما وجهت إتهامات عديدة وبذاءات وصلت إلى حد وصف المشير المسئول القيادى الأول فى مصر بـ "الحمار" .. من أحد النواب السابقين للبرلمان المنحل ...
** كما وصلت الأمور إلى إهانة المجلس العسكرى .. وأحيلت الناشطة "أسماء محفوظ" للنيابة العسكرية .. وبعد أن وجهت إليها إتهامات عديدة .. عاد المجلس العسكرى وسحب كل البلاغات والإتهامات ضد أسماء محفوظ ، وأعيد لها الكفالة التى بلغت 20 ألف جنيه .. سددها لها الإستشارى "ممدوح حمزة" ، الأب الروحى لجماعة 6 إبريل ..
** ترك المجلس العسكرى مصر تهان من الجميع .. وكلما ناشدهم الشعب أن يضربوا بيد من حديد على هذه الفوضى ، وهذا الإنفلات الأمنى .. كان الرد المفاجئ بأن المجلس العسكرى يرحب بالإنتقادات وحرية التعبير .. فهى الطريق للديمقراطية .. علما بأن ما حدث فى مصر لم يكن من الديمقراطية فى شئ .. بل هو بلطجة وسفالة ، وإعتداء وقح على عقيدة الأخرين وحريتهم ...
** عندما طالب الإخوان بتفعيل قانون "العزل" الذى إقترحه "ممدوح حمزة" .. رفضه الجميع لأنه قانون غير دستورى ، ويقيد حرية الرأى والفكر .. وطالب الجميع بأن يطبق قانون العزل على الذين تصدر ضدهم أحكام قضائية باتة ونهائية .. وفوجئ الشعب المصرى بموافقة المجلس العسكرى على هذا القانون المصاب بالعوار والحقد والغل الذى يمارسه الإخوان حتى تخلو لهم الساحة ... فكل من يكشف حقيقتهم أو أكاذيبهم هو من الفلول ويجب أن يطبق عليه قانون "العزل" ...
** لقد إتسمت كل قرارات المجلس العسكرى بتلبية كل طلبات الإخوان .. وتناسى المجلس العسكرى أن مصر بها 90 مليون مواطن .. وليس مليون إخوانى .. وأدار المجلس العسكرى ظهره للشعب ، أو بالمعنى الأدق .. أدار الملالى "حسين طنطاوى" ، والشيخ "سامى عنان" ظهرهم لكل أبناء الشعب المصرى .. ولم يعدوا ينصتوا إلا إلى فحيح وسموم الإخوان ..
** إعتقد الشعب أن إنقلاب رئيس الدولة على الدستور ، وعلى حكم المحكمة الدستورية العليا هو بمثابة الخيانة العظمى للقسم الذى أقسمه بأن يحترم الدستور والقانون .. وإعتقد الشعب أن الإطاحة بالرئيس "مرسى" هى وشيكة بعد تصاعد حدة الوقفات الإحتجاجية ، للمطالبة برحيل الرئيس الغير شرعى للبلاد .. بعد أن حنث القسم الوطنى .. ولكن شئ من ذلك لم يحدث أبدا .. حتى بعد إلغاء الإعلان الدستورى المكمل ، وإقالة كل أعضاء المجلس العسكرى ... لم نجد أى رد فعل للمجلس العسكرى حفاظا على مصلحة الوطن والشعب المصرى .. بل شاهدنا الحب والوئام ، وتسليم الأنواط .. وكأن الإخوان والمجلس العسكرى يقولون للشعب "موتوا بغيظكم" ...
** لم يسمح المجلس العسكرى بإهانة قيادة وجيش مصر فحسب .. بل سمح بإهانة وزارة الداخلية ، وإسقاط هيبة الدولة .. عندما سمحت للصبية وأولاد الشوارع ، والمتسولين بمحاصرة مبنى وزارة الداخلية .. وأسقطوا شعار الدولة من فوق أبواب المبنى .. وشاهد الملايين هذا المشهد المخزى .. ولم تكن الشرطة فى وضع متماسك .. ومع ذلك ترك المجلس العسكرى هؤلاء الغوغاء يسقطون هيبة الدولة .. ولم يصدر أوامره بالتحرك للقبض على هؤلاء البلطجية وأولاد الشوارع ...
** أحداث كثيرة ومؤسفة .. ترك فيها المجلس العسكرى ، الحبل على الغارب للفوضى والخراب والإخوان .. وكأن الدولة بلا صاحب ..
** عندما تم حرق مبنى المجمع العلمى .. شاهدنا وشاهد معنا الملايين ، مدمنى الكلة والترامادول والبانجو .. وهم يحرقون المبنى التراثى عن أخره ... وبعضهم ظل يتراقص أمام كاميرات الإعلام .. ولم يتحرك أحد ، وكأن ما يحدث هو حرق مجمع علمى فى دولة "ماو ماو" .. وليست مصر .. وعندما تأكد الجميع من حرق المبنى .. تدخلت بعض القوات المسلحة لنقل رفات الكتب إلى مثواها الأخير .. وبدأنا فى سلسلة من الهبل ونشر بعض الصور للإستدلال على هؤلاء البلطجية .. وتم القبض على بعض الصبية الذين أدلوا بتصريحات أن هناك من كان يمولهم ويدعمهم بالأموال لحرق المجمع العلمى .. ولم نسمع عن القبض على فرد واحد ... وبدأت تظهر شخصية اللهو الخفى أو الطرف الثالث ...
** ولأن اللهو الخفى أو الطرف الثالث تأكد أن مصر بلا صاحب .. وأن تصريحات المجلس العسكرى هى تصريحات فيسبوكية ، وفاشينكية .. فتكررت الأحداث فى كل الميادين من الهجوم على السفارات إلى إهانة الرموز السابقة ، إلى تقديم البلاغات الكيدية ..
** فى النهاية .. نستطيع أن نقول أن الصواميل قد حلت .. ولم تعد هناك لا قانون ولا دولة ولا شعب ..
** هذا بإختصار شديد بعض الجرائم التى حدثت وأهانت وأسقطت مصر .. وأسقطت ثورة يوليو .. وأسقطت إنجازات "عبد الناصر" ، و"السادات" ، و"مبارك" .. فكل هؤلاء سيحاكمون .. ومن سيحاكمهم الإخوان المسلمين ..
** فمن هو المسئول عن كل ذلك .. ومن الذى أتى بمصر إلى هذا المصير .. وهل مازال هناك أمل ؟؟!!!!!...
#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المستشارة -نهى الزينى- .. الوجه الناعم للإخوان !!
-
يا أقباط العالم .. أين حمرة الخجل ؟؟؟!!!
-
سيناريو إحتلال سيناء يتحقق الأن !!!
-
-دستور مصر- .. باطل .. باطل .. باطل !!!
-
الشيخ -وجدى غنيم- و-أبو إسلام- .. صناعة أمريكية !!!
-
من القاتل ؟!! .. السيناريو الدموى فى -بورسعيد- !!!
-
المصريون يقتلون .. بنيران صديقة !!
-
هذا ما تستحقه أمريكا .. قتل رعاياها!!!
-
غرائب وطرائف .. تمثال -سيد قطب- بميدان -التحرير- !!
-
مصر سقطت .. فى سيرك الإخوان !!
-
إلى -الشعب الأمريكى- .. إحذروا عودة الحية !! ..
-
إحالة العواصف والطقس .. إلى النائب العام !!
-
هل تتحول شوارع مصر إلى لبنان أخر ؟؟ !!
-
نداء إلى -كنائس العالم- .. و-بابا الفاتيكان- !!!
-
-منك لله .. ياطنطاوى- !!
-
رسالة إلى -الشعب الأمريكى- .. و-الشعب المصرى- !!!
-
رئيس رغم أنف -الشعب المصرى-!!
-
فرصة أخيرة لإنقاذ -مصر- .. أخرجوا غدا بالملايين !!!
-
إحذروا التفجيرات القادمة فى دور العبادة !!
-
-24 أغسطس- .. النداء الأخير لإنقاذ مصر !!!
المزيد.....
-
بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من
...
-
عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش
...
-
فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ
...
-
واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
-
بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا
...
-
إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
-
هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
-
هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
-
-مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال
...
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|