كيف يمكن ان يحكم حزبك العراق؟

اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 09:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

للاسف الشديد ان الاحزاب التي ظهرت بعد سقوط بغداد حملت شعارات كبيرة وامال اكبر واكثر من حجم هذه الاحزاب لذلك اصبحت هذه الشعارات اكثر من المطربين واغانيهم وعندما تسال كل حزب مالذي ستفعله او ماهو مشروعك السياسي يقول لك انني عندما استلم السلطة
ساقوم بانهاء الفساد الاداري وتحسين معيشة المواطن العراقي والتخلص من جميع مشاكل الكهرباء والماء والسكن وووووووغيرها كثير .
ولكن عندما تتكلم مع اي حزب عراقي وبدون استثناء ستجد ان الشعارات شيء والتطبيق شيء ثاني ولذلك ستعرف بعد فترة وجيزة ان اي عضوا من اعضاء الحزب سوف يستلم منصبا في الدولة اول ماسوف يتبادر في ذهنه هو احضار اقاربه الى حظيرة المنصب حتى وان لم يكونوا منتمين الى حزبه الذي وضعه في هذا الموقع من السلطة ومن ثم احضار بعض من مجموعة حزبه الى السلطة او المنصب ومن ثم ابناء محافظته الغير منتمين الى الحزب ومن ثم ابناء طائفته او قوميته ومن ثم اذا بقي مكان سوف يحضر اليه شخصين او ثلاثة من ابناء الوطن الجريح لغرض الدعاية الحزبية.
طبعا انا لااستثني حزبا من هذا الموضوع ولاني اعيش في العراق اقول لكم ان كل من يشكك في هذا الامر عليه مراجعة الدوائر والوزارات الحكومية حتى يعرف ان كلامي كله صحيح.
وهنا تنتهي مقدمتي ولنبدا في صلب الموضوع(كيف يستطيع حزبك ان يحكم العراق) حتى وان لم يكن معروفا اولديه طريق طويل من الكفاح كما تدعي جميع الاحزاب.
اولا .ترك الشعارات الرنانة عن الوطنية والديمقراطية والحرية التي شبع العراقيون منها .
ثانيا .عدم التطرق الى موضوعات الديانة والطائفية والقومية وتسيسها بطرق دنيئة لكسب طرف ما.
ثالثا .اخذ العبر من الماضي وعدم اعادة نفس الشريط يوميا عن الطاغية وجلاوزته لانه اصبح مملا وقديما للدعاية الانتخابية .
رابعا .البدء باعمال الحزب عن طريق مساعدة اعضاء الحزب لبعضهم في ايجاد عمل مناسب للاعضاء الذين لايملكون عمل او مصدر دخل.
خامسا .بدلا من تصرف الملايين على جريدة الحزب التي لايقراها الا اعضائه او الباعة المتجولون الذين يلفون بالجرائد السندويجة والتي فيه كلام قد شبع المواطن منه انصح بصرف مبلغ الجريدة بشراء قطع اراضي سكنية وبناءه دور لاعضاء الحزب حتى تكون دعاية للحزب في حل المشكلة الاساسية في البلد مشكلة السكن وعند ذلك سيكون هناك اقبالا للمشاركة في هذا الحزب من جميع ابناء الشعب العراقي.
سادسا .الاشتراكات الشهرية للحزب يجب ان تكون متناسبه مع دخل الفرد المشارك بالحزب حتى يساعد الحزب اعضائه المحتاجين ويبقى ممولا بطريقة جيدة(تمويل ذاتي)
سابعا .فتح شركات ومصانع ومكاتب استيراد وتشغيل اعضاء هذا الحزب والمنتمين اليه الجدد حتى يكسب دعاية في خفض نسب البطالة التي اصبحت تقتل الشارع العراقي.
ثامنا.البدء بنشر تعاليم الحزب بعد تلك المراحل حتى يكون الحزب قويا وقد نجح في ادارة اموره قبل ان يستلم السلطة.
ثامنا .الاخذ باراء الشارع العراقي بكل قضية ودراستها بشكل جدي وعدم رميها في سلة المهملات او تعليقها بشعارات براقة حتى تموت.
كان بودي ان اكمل موضوعي ولكني اكتفي بهذا القدر حتى لايمل القارى من الموضوع مع تمنياتي بالموفقية لجميع العراقيين .

#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات